أنطوان زهرا: ما أوصلنا إلى هنا وهو وجود حزب الله في المحاور وانغماس السلطة مع العهد الحالي بسياسة المحاور ايضاً

اشار النائب السابق أنطوان زهرا إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عرض في بعبدا احتفاظ حزب الله بسلاحه ولكن باشراف الجيش اللبناني ضمن استراتيجية دفاعية، وقال: “نحن نطرح ضبط السلاح وليس الهدف تجريد حزب الله”.

وأكد زهرا، عبر “فيسبوك النهار” أن “الثورة مارست التقية وتحدثت فقط عن الفساد والسياسات المالية والجميع ابتعدوا عن حقيقة ما أوصلنا إلى هنا وهو وجود حزب الله في المحاور وانغماس السلطة مع العهد الحالي بسياسة المحاور ايضاً”. وأضاف، “عندما انتخب عون تبين انه يؤيد سياسة حزب الله كرئيس للبلد وكذلك وزارة الخارجية وبالتالي صنف لبنان نفسه رسمياً مع حزب الله نتيجة سياسة سيد العهد وبتنا في حالة افلاس حقيقية وتدهور فعلية”.

وشدد على أننا “لم نكن يوماً بعيدين عن بكركي وربما احياناً نتحفظ على الدعوة الى لقاءات مسيحية لأننا مدركين ان المشكلة وطنية وهو ما رآه سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حالياً وما يشرحه باستمرار في عظاته وكلماته ولم يطرح مؤتمراً دولياً الا نتيجة انسداد الأفق بوجه كل المحاولات وعجز الفريق الداخلي”.

ولفت الى أنه “تاريخياً في لبنان، بكركي لم تتعاط يوماً بالشأن السياسي بالمباشر ولم تتعاط بالشأن الوطني الا عند وجود الفراغ وعندما تلعب بعبدا دورها، بكركي تصلي وتواكب ولكن عندما تعجز بعبدا لا يمكن لبكركي ان تتفرج على المشروع الوطني يتهدم امام عينيها”.

ورأى زهرا أن “النهج الشيعي اللبناني التاريخي يفتقد حالياً، وإذا سمح الشيخ أحمد قبلان لنفسه ان يتحدث كلام متوتر للرد على بكركي انا لن اسمح لنفسي بالرد على رده لأن ما قاله لا يعني بكركي ولا يمسها إنما يمس مطلقه لأنه لا يليق بمرجعية دينية”.

وأوضح أنه “عندما يكون في لبنان اجماع وطني عندها لن نكون بحاجة الى التدويل، وأهمية طرح البطريرك انه بدلاً من انتظار أي محور سينتصر، توجه الى حقيقة لبنان التاريخية الجغرافية القائمة بذاتها ومن هنا جعل البطريرك لبنان الأولوية”.

وأشار الى انه “في حرب 2006 كان نصرالله الزعيم الأكبر عند العرب، بغض النظر عن رأيي، واليوم هو المجرم الأول عند العرب، تدخله بالخارج لم يجعله يكبر وإذا ظنوا انهم بالتوسع يكبرون فهذا دليل انه لا يهمهم لبنان ولا كرامته. تصرفات حزب الله جوعت اللبنانيين ووضعتنا “تحت التاحتين” وإذا كان الشعب اللبناني راضياً فهو حر، ولا يمكنني ان افرض عليه تغيير خياراته”.

وسأل، “لماذا لم يشارك التيار الوطني الحر في تحرك بكركي، الساحة ساحتهم كجميع اللبنانيين، من منعهم؟ لماذا تواصلوا مع البابا من خلف البطريرك؟ متى كانوا بموقع الدفاع عن حقوق المسيحيين عندما كان الوجود المسيحي الحر بخطر؟ لهم بحقوق المسيحيين “قد ما إلي أنا بالصين””.وأضاف، “محاولة التيار تلبيس أهدافهم بالسلطة حقوق المسيحين لا تنطوي على احد”.

واعتبر زهرا أن “الحكومة ليست حلاً لأزماتنا حالياً بل هي علاج موضعي ولكن لا بد منه لوقف النزيف الحالي. وفي المشاورات الحكومية تبين ان الأحزاب تريد ان تسمي أسماء تثق بهم أي اننا عدنا الى حكومة نسخة عن حكومة دياب برئاسة الحريري”. وقال، “نحن لم نسم سعد الحريري، هل نحن أخصامه؟ من سموه، هل هم حلفاؤه المضمونين؟”.

وأردف، “نطلب لجنة تقصي حقائق دولية تضع نتائجها بعهدة القضاء اللبناني وهذا أمر لا ينتقص السيادة إنما يعزز الشفافية والشواهد كثيرة أمامنا من الاغتيالات التي تمت والجرائم”.

وعن الانتخابات الفرعية، قال، “جاهزون دائماً ولكننا لم نأخذ قراراً بعد إذا نشارك أم لا، أما في الانتخابات العامة سنشارك طبعاً”.

وشدد على أن “القوات شاركت سيد بكركي في موقفه شعبياً وتجنبنا المشاركة السياسية ولا ننافس احداً إنما ندعم خطوة نرى فيها إيجابية كبرى لحاضرنا ومستقبلنا”.

وقال، “منذ 2018 قلت اننا محاسبياً دولة مفلسة و”قامت القيامة”، لكنها كانت الحقيقة وكنا نختبئ “بقشر بصلة” سقطت الآن وما لم نبتعد عن الحروب الإقليمية والمحاور ونعزز الشفافية لا مستقبل فيه امل”.

,