فادي سعد: القوات حريصة على السلم الأهلي ولن تقود لعصيان مدني لا نعرف إلى أين قد يوصل البلد

رأى عضو “كتلة الجمهورية القوية” النائب فادي سعد في حديث اذاعي أن “الأولوية اليوم هي في تشكيل الحكومة، لكن إذا تعذر التشكيل فلا يمكن للحكومة المستقيلة أن تظل في غيبوبة وسط الانهيار الحاصل”، وقال: “أنا مع ترشيد الدعم سواء في قطاع الكهرباء أو البنزين أو القطاع الخليوي”، مقترحا “دعم الطبقة الفقيرة، سيما وأنه يسهل التمييز بينها وبين الميسورين”.

وإذ رأى أنه “عندنا نقص في الرجال بالبلد والطبقة السياسية اثبتت انها عاجزة عن تقديم خطة كاملة”، لفت إلى أن “هناك قسما من المسؤولين ما بيعرف يشتغل وآخر ما بدو يشتغل”.

وعن التدقيق الجنائي، قال: “كل من يعرقل حصول التدقيق يثير الشبهات حوله، لأن معنى هذا أنه خايف على حاله من نتائج هذا التدقيق”، معتبرا أن “معرقلي التدقيق يمنعون قيام الاقتصاد من جديد ولا يريدون معرفة من سرق الأموال المنهوبة ولا مشكلة لديهم بذهاب لبنان الى الانهيار الكلي”.

وعن قانون الانتخابات، قال: “تعبنا لنصل إلى قانون الانتخابات الحالي الذي يحسن صحة التمثيل، ولا قانون مثالي يرضي الجميع، لكن القانون الذي تطرحه كتلة الرئيس نبيه بري له روحية مغايرة وتوقيته غير موفق”.

واعتبر سعد أن “القانون بصيغته المطروحة اليوم يضرب الصيغة اللبنانية ويغلّب طائفة على غيرها بسبب فائض القوة والديموغرافيا”. وقد “يتسبب بإسقاط نظام بدون إيجاد بديل وإذا كانوا يريدون ترجمة الغلبة الديموغرافية بالنظام فلنذهب إلى طاولة حوار بعد نزح سلاح الميليشيات”.

وعن مبادرة نقيب المحامين ملحم ملحم، قال: “انها غير موفقة ولا اعتقد ان الثورة تبنت طرحه”.

وعن القوات اللبنانية، شدد على أنها “حريصة على السلم الأهلي ولن تقود لعصيان مدني لا نعرف إلى أين قد يوصل البلد”، مشددا على “أننا افضل من غيرنا على مستوى الأداء وقدمنا في هذا الإطار نماذج عدة”، داعيا الى “حكومة مستقلين اخصائيين”.

وعن مسار تشكيل الحكومة، قال: “إذا أصرت الأحزاب على المشاركة فيها فستكون محكومة بالفشل، والرئيس المكلف سعد الحريري في وضع لا يحسد عليه، وهو أدخل نفسه في محرقة، وكانت هناك فرصة كبيرة لتشكيل حكومة مستقلين”.

وعن الحل للوضع الراهن، أكد أنه “محصور في لبنان وليس خارجيا، لكن إذا عاد الشعب الى انتخاب نفس الطبقة السياسية، فالعوض بسلامتك، وحينها بدنا ننطر اجيال لحصول تغيير جذري في المزاج الشعبي”.

وعن انفجار مرفأ بيروت، جدد سعد مطالبته ب”تحقيق دولي، إذ لا ثقة بالطبقة السياسية الحالية، وبزيادة علينا مساعدات غذائية في ظل هكذا طبقة”.

وإذ حذر سعد من أن “لبنان الذي نعرفه بات اليوم في خطر”، قال: “لدي أمل في أن يعود لبنان منارة الشرق والتعددية، وما نحن فيه اليوم هو بسبب غباء وغيبوبة الطبقة السياسية”.

,