فادي سعد لـ «الأنباء»: لا امل في ظل السلاح غير الشرعي، وفي ظل حليفه التيار الحر المتمسك بأطماعه في السلطة


رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب د ..فادي سعد، أن لبنان مبتلى بطبقة سياسية فاشلة وغبية، والأنكى انها تعتبر نفسها محور العالم والكواكب والمجرات، وقوة ناظمة لحركة التاريخ، معتبرا ان أسوأ ما نشهده ونشاهده في المرحلة الراهنة، هو ان هذا الفريق السياسي لم يتعظ من التجارب، ومازال بالرغم من هول الفاجعات الاقتصادية والنقدية والامنية والتفجيرية التي تضرب لبنان نتيجة فشله واهماله وهوسه بالسلطة، يكابر، ويمارس فساده السياسي، ويطالب فوق الطاولة وتحتها وبوقاحة ما بعدها وقاحة، بحكومة تكنوسياسية وبالثلث المعطل، ويسوق للمداورة في الحقائب الرئيسية، لا حرصا على التوازن في المعادلة اللبنانية، انما طمعا بالمزيد من المكاسب.

ولفت سعد في حديث لـ «الأنباء» الى أن الرئيس المكلف في وضع لا يحسد عليه، اذ انه يسير في عملية التأليف بين ألغام المحاصصة، معتبرا إزاء هذا الوضع المرفوض والمقيت والمقزز، ان المطلوب من الرئيس أديب تطبيق الدستور لمرة واحدة، عبر تقديم تشكيلته الوزارية المستقلة من اصحاب الكفاءة والاختصاص التي وعد بها اللبنانيين، حتى إذا ما رفضها رئيس الجمهورية، يعتذر عن التأليف، ويترك للطبقة السياسية الفاسدة حتمية مواجهتها غضب الشارع ووجع الناس، فلبنان في عمق الانهيار الكلي وفي قلب العاصفة، وما عاد يحتمل ممارسة اقزام السياسة للعبة تقاسم الدولة ومواقع السلطة.

وردا على سؤال، اكد سعد، انه وبالرغم من اعتراض القوات اللبنانية على المشهد اللاسيادي الذي ظهر خلال زيارتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلا انها تراهن على كل دور ايجابي، عربي كان ام غربي، لإخراج لبنان من بؤرة الفساد السياسي والمالي والاداري.

وختم سعد مؤكدا ان مهمة الرئيس المكلف دقيقة وصعبة للغاية، ولا امل باعادة ترتيب البيت اللبناني، في ظل السلاح غير الشرعي، وفي ظل حليفه التيار الوطني الحر المتمسك بأطماعه في السلطة، مشيرا الى ان الانتخابات النيابية المبكرة هي المدخل الوحيد الى لبنان الجديد، والرهان يقع على عاتق الثوار الحقيقيين.

الانباء – زينة طبّارة

,