الرئيس الجميل: خويري كانت في شكا بأخطر المعارك مؤتمنة على الموقع بشجاعة حتى الانتصار الأخير

وألقى الجميل كلمة باسم حزب “الكتائب”، فقال: “بحزن كبير وألم عميق في غوسطا، نودع عزيزتنا جوسلين، المناضلة الفاضلة المكرسة الاستثنائية عملا لا قولا، من أجل الله والوطن والعائلة” مشددا على أن “جوسلين تميزت في ميادين عدة، وناضلت حتى الرمق الأخير، في سبيل لبنان وخدمة الإنسان”.

أضاف: “في العائلة، نشأت في بيئة وعائلة مسيحية مؤمنة ومناضلة، وتربت هي وأشقاؤها وشقيقتها على حب الله والوطن، ونذرت حياتها لتجسيد القيم، وأصبح لبنان بأسره عائلتها، تنشر فيه المحبة والخبرة الروحية”.

وتابع: “في الوطن، انتاب جوسلين خويري الشعور بالواجب، فهبت للدفاع عن الوطن، وانخرطت في صفوف القوى النظامية في الكتائب، وتميزت بحس القيادة والتنظيم، وأسست شعورا منها بقدرات المرأة، فرقة القوى النظامية، التي تميزت بأعمال خارقة، وحس إنساني”.

وإذ استذكر “محطة هامة من مسيرتها النضالية”، قال: “أذكر في شكا كيف أتت على رأس فرقة من النظاميات، للمساعدة في المعركة، فطلبت منها أعمال الأمن الداخلي، وغضبت وقالت: أتيت إلى هنا من أجل الدفاع عن البلدة، وليس من أجل الحراسة، أو القيام بعمل الشرطة، وقاتلت في الصفوف الأمامية فلا تخاف من المخاطر ولا تعمل حسابا للتهديدات، وطلبت منها الحضور إلى أخطر المعارك، أي موقع كارلوس، وكانت المؤتمنة على الموقع بقوة وشجاعة حتى الانتصار الأخير”.

ولفت إلى أن “بيار الجميل أسس مدرسة أخلاق وتضحية، فسارت جوسلين على خطاه من دون تردد ولا ملل، كما كان همها مساعدة الجرحى وأهل الشهداء، وكرست نفسها لمساعدة المعوقين، وحملت شهادة الدم، كما رسالة الكلمة والآلام، وكانت المناضلة الوطنية والإنسانة المؤمنة”.

وقال: “عندما استراح المحارب، عادت جوسلين خويري إلى حبها الأول، أي الله، الذي لم يفارقها يوما، وكان شربل إلى جانبها حتى الرمق الأخير”.

وتوجه إلى الراحلة: “يا جوسلين ستبقين القدوة والمثال ومحفورة في القلب والوجدان ورمز العطاء والفداء، وأملنا أن تكون تضحياتك، وكل ما قدمت للبنان الملهم من أجل إنقاذنا من المحنة والإيحاء من أجل توحيد القوى وجمع الهمم، لإنقاذ لبنان المعذب”.

وختم “روح جوسلين ستواكبنا في عملنا، ونأمل أن تكون عبرة من أجل عزة لبنان وإنقاذ الإنسان”.