الطنطور.. اللباس النسائي الذي اندثر من البترون بعد عام 1940.. كلما زاد طوله كلما دل على كرم أكثر

كانت نساء ساحل البترون على الأخص، كما كل الساحل اللبناني ترتدي الطنطور، وهو الزي النسائي التقليدي في لبنان.
لم يعد هذا الزي مألوفًا في مدن البترون الساحلية بعد عام 1840، واندثر في الجبل بحلول أواخر القرن التاسع عشر.

الطنطور خاصّ بالمرأة المتزوجة من مختلف الأوضاع الاجتماعية. وهو انقرض بشكل تامّ وما عاد يلبس إلاّ لدى فرق الدبكة والتراث، خصوصا في فرق “الزفّة” الخاصّة بحفلات الأعراس.

فالطنطور المصاغ من الذهب، غالبا ما يكون مرصعا بالأحجار الكريمة واللآلئ، وهو كان حكرا على بنات العائلات الثرية. بينما كانت النساء الأقلّ ثراء يلبسن طنطورا من الفضة أو من الخشب. 

تم تقديم العديد من الفرضيات حول أصول الطنطور إذ يؤكد البعض بأن الصليبين قد أدخلوه إلى لبنان، بينما يفترض الآخرون العكس، مؤكدين على أنه تم حمله إلى أوروبا من طرف الصليبيين، وبالنسبة للبعض الآخر فإن الطنطور قد أتى من الصين أو منغوليا. وقد وجد البعض كذلك تشابها مع القبعات المحمولة من طرف النساء المسيحيات بأورفا Urfa بتركيا وكذلك مع رأسيات النساء اليهوديات بالجزائر.

من التراث اللبناني: الطنطور وهو مخروط من الفضه يوضع على العروس كدلالة على كرم زوجها وكلما زاد طوله كلما دل على كرم أكثر .