العميد الدكتور هاشم الأيوبي: لأهلي في الكورة والبترون لا احد يستطيع تهميشكم

إستغرب العميد الدكتور هاشم الأيوبي رئيس “مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء ” تهميش سنّة الكورة والقلمون والبترون بعدم تمثيلهم في إنتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي جرت يوم الأحد الماضي.

وأصدر الدكتور الأيوبي بيانا عن مجريات هذه الإنتخابات التي كان قد ترشح لها ولم يحالفه النجاح، وقال: أتقدم بالشكر من أعضاء الهيئة الناخبة(الواحد والخمسين) الذين منحوني ثقتهم الغالية وأعتذر منهم لأن مسار الأمور لم يكن كما كنا وكانوا يتمنون ، واهنىء الزملاء المرشحين الذين دخلوا المجلس الشرعي واتمنى لهم النجاح في مهماتهم.

أضاف: كل التقدير للهيئة التي أدارت عملية الإقتراع بكل أمانة ومسؤولية وشفافية: معالي الأستاذ عمر مسقاوي ورئيس دائرة الأوقاف الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي وفريقهما، لم أتوقف كثيرا عند عدم اللحاق بركب الفائزين وذلك بفرق صوت أو صوتين، كان يمكن بسهولة تجاوزهما لو تعاطيت بالطريقة نفسها التي تعاطى بها بعض أطراف العملية الإنتخابية، غير أني توقفت بقلق وأسف بالغين عند أمرين أراهما في غاية الأهمية والخطورة.

وتابع: الأمر الأول: الإستمرار من قبل أولياء الأمر في تهميش سنة الكورة والقلمون والبترون بعدم تمثيلهم حتى في مجلسهم الشرعي، ورغم ان المسؤولين كانوا قد أعطوا بعد الدورة الماضية في إنتخابات المجلس قبل اربع سنوات وعدا قاطعا بأن يكون للمناطق مقعد يحفظه لها القانون، لم يحدث ذلك ولن يحدث في المدى المنظور.

وقال: الأمر الثاني: وهو الأكثر خطورة، إن ظاهرة الشللية والمناطقية والأنانية و”الزعاماتية” في إنتخابات مجلس من المفترض أن يمثل القيم الإسلامية في الصدق والشفافية والتضحية في سبيل المصلحة العامة وحفظ العهود، امر يدل على أن وضع الطائفة السنية لا يبشر بالخير وإذا لم تتغير هذه العقلية فإن الأمور إلى مزيد من التردي ولا نلومنّ غيرنا.ولأهلي في الكورة والقلمون والبترون أقول ان أحدا لا يستطيع تهميشكم، فأنتم من صنع تاريخ هذه المنطقة ومن قدّم للأمة قادتها وعلماءها وللوطن بناته وشهداءه وأنتم من يعطي للنسيج الوطني قيمته وللعيش الوطني الواحد حقيقته الحضارية الراقية.