“يوم الشراكة 2019 ” في جامعة العائلة المقدسة ـ البترون برعاية الحريري

رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب السابق الدكتور مصطفى علوش “يوم الشراكة 2019” الذي دعت اليه رئيسة جامعة العائلة المقدسةـ البترون الاخت هيلدا شلالا وأقيم في قاعة المؤتمرات في الجامعة في حضور ممثلي وزراء ونواب، فاعليات بلدية و ثقافية وتربوية، نقباء وممثلي نقابات، شركاء الجامعة القادمين من فرنسا وإلمانيا وبلجيكا، ممثلي ومدراء مصارف ومدارس ومؤسسات تربوية وجامعات ومستشفيات وشركات،  مجلس أمناء الجامعة ومجلس الجامعة وعمداء الكليات ومدرائها والاساتذة وحشد من المدعوين.

شلالا

وبعد النشيد الوطني اللبناني، قدمت للقاء الدكتورة نور معماري فكلمة الاخت شلالا واستهلتها مرحبة “بممثل رئيسِ مجلسِ الوزراء الشّيخ سعد الحريري الدكتور مصطفى علوش في صرح المكرم البطريرك الياس الحويك، في بيتكم. كذلك أتقدَّمُ بالشُّكرِ الكبير من دولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراء الشّيخ سعد الحريري لرِعايتِهِ “يومَ الشَّراكةِ”. ولهُ نقولُ إنَّ ثقتَنا في النهجِ التوافقيّ المحترِفِ الّذي يَتَّبِعُهُ كبيرةٌ. فالكلُّ على ثقةٍ بأنَّهُ الشَّخصُ المناسبُ في المكانِ المناسِبِ، وفي الزَّمانِ والتوقيتِ المناسبَين! حفِظَهُ اللهُ وفخامةَ رئيسِ الجمهوريّةِ رُكنَينِ أساسيَّينِ في مُهِمَّةِ حمايةِ الوطن ونُهوضِهِ.”

ثم قالت متوجهة الى شركاء الجامعة: ” إنّهُ لَفَرحٌ عَظيمٌ أن نَراكُم هُنا، أحبّاءَ وأصدقاءَ، تحتَ أنظارِ المُكرَّمِ البطريرك الياس الحويك، فلكُم كلُّ المعزّةِ والتقدير…ها هيَ “الشَّراكةُ” تَجمَعُنا اليومَ، ضمنَ استراتيجيّةٍ واضحةٍ حَرَصَتِ الجامعةُ على الالتزامِ بموجِباتِها وبمفاعيلِها على مرّ السّنين، إذ سمحَت للجامعةِ أن يكونَ لها دورٌ بارزٌ وحيويٌّ في تزويدِ المؤسّساتِ بالطّاقاتِ البشريّةِ الشابّةِ والمُساهَمةِ في تعزيزِ خِدْماتِها.”

واضافت: “معًا توصَّلنا إلى بناءِ ثقافةِ المشاركةِ وتشجيعِ تبادُلِ المعرفةِ والخِبْراتِ. معًا تعاونّا لتطويرِ القُدُراتِ البشريّةِ وتعزيزِ برامجِ التنشئةِ المُستَدامة وقيامِ دوراتِ بناءِ الكفاءاتِ، ونقلِ التّكنولوجيا الحديثة والمتجدِّدة، وإرساءِ مفاهيمِ إدارة الجودةِ داخلَ الجامعةِ والمؤسَّسات.

معًا تمكّنّا من مواجهةِ التحدّياتِ، وتعاونّا لإيجادِ الحلولِ المبنيّةِ على الدّراساتِ الأكاديميّةِ والبحثيّةِ وعلى المُمارساتِ المُكتسَبة. معًا تنبّهنا إلى ضرورةِ تأهيلِ الطلاّبِ بطريقةٍ تتلاءمُ مع تَطوُّرِ حاجاتِ المؤسّساتِ ومتطلَّباتِ العصر، فعَمِلنا يوميًّا على توطيدِ العلاقةِ بين الوسَطِ الأكاديميّ والمؤسّساتِ المحلّيّةِ والدوليّةِ، من خلالِ تعزيزِ البِعْثاتِ الدراسيّةِ، وتبادُلِ الطلاّبِ، والتّعاونِ البحثيّ والتعليميّ وتقديمِ فرصِ عملٍ للطّلاّبِ والخرّيجين.  معًا سهِرنا على بناء شَرِكات طويلة الأمد من خلال التواصُل المستمرّ، والالتزام بتطوير التفكير الإداريّ الاستراتيجيّ، والعمل الدؤوب على توفير بيئة مناسبة تواكِبُ تطلُّعات شبابنا في الإبداع والابتكار لما فيه من حصانة لاقتصادنا الوطنيّ ولدوام تلك الشَّراكةِ، حتى يكونَ الشبابُ المُستفيدينَ الأوائلَ.”

وتابعت: “لقد ساهَمتُم في تقديمِ دَعْمٍ فعّال لأنشطةِ البحثِ وتطويرِ الجامعةِ إذ قامَ كلُّ طَرَفٍ بأداءِ دَورِهِ في تفعيلِ علاقةِ الشَّراكةِ وتعزيزِ التماسُكِ الاجتماعيِّ والتعاوُنِ المُشتَرَكِ لتُضاهيَ جامعتُنا الفتيّةُ، في العمليّةِ التربويّةِ وتأهيلِ الطلّابِ، أَعرَقَ الجامِعاتِ في لبنانَ والعالَمِ بشهادةِ القيّمينَ على مراكزِ التدريبِ والأخصّائيّينَ الوافِدينَ من مُختلِفِ الأوساطِ الأكاديميّة. فلكُم منّا، إدارةً وطُلّابًا، كلَّ الشُّكرِ لدَعمِكُم وثِقَتِكُم. “

وختمت: “كما نجتمعُ اليومَ أيضًا حولَ “الشّراكةِ الروحيّةِ” لنتشاركَ البركاتِ والنِّعَمَ السماويّةَ الّتي أغدقَ اللهَ بها علينا بإعلانِ مؤسِّسِ جمعيّةِ راهباتِ العائلةِ المقدّسةِ المارونيّات، البطريرك الياس الحويّك، مكرّمًا على مذابحِ الكنيسة. إنّها لمناسبةٌ روحيّةٌ مجيدةٌ نتعرّفُ من خلالِها على الوجهِ الروحيِّ للبطريرك الحويّك، ومَن أفضلُ من المرنِّمة رانيا يونس لتكشِفَ لنا هذا الوجه وترفَعَ قلوبَنا إلى قلبِ اللهِ نبعِ كلِّ بركةٍ وعنايةٍ ورضًى.”

حدشيتي

ثم كانت كلمة للاستاذ الجامعي جان لوي حدشيتي عن رجل الله، البطريرك المكرم الياس الحويك الذي قال “لا” لكل ما يتعرض لكرامة أبناء الله والوطن.”

بعدها كانت محطة روحية  مع جوقة الثالوث الأقدس والمرنمة الدكتورة رانيا يونس التي أنشدت من كلمات المكرم الياس الحويك ورافقها عزفا فادي هاشم.

مداخلات عمداء كليات الجامعة

وبعد استراحة قصيرة كانت مداخلات لعمداء الكليات عن مشاريع الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية وألقت عميدة كلية التربية الدكتورة جوزيان أبي خطار كلمة تناولت أهمية الشراكة بين الكلية والمؤسسات والجامعات في الدول الاوروبية لجهة تدريب الطلاب مهنيا في التربية خلال تحصيلهم الجامعي في الاجازة وشهادة الماستر ولأجل ذلك أسسنا “نادي الشركاء” من أجل تطوير وتعزيز التواصل على كافة المستويات في قطاع التعليم العالي. وأكدت ان “مشروع الشراكة يساعد على تطوير برامجنا وعلى الافادة من الموارد التربوية ومن الخبرات وتبادلها في ظل التطور التكنولوجي بالاضافة الى تطوير أسس التعليم لدى الاساتذة والاهم من كل ان الشراكة ساهمت بشكل كبير بمضاعفة المصداقية ببرامجنا وأسس التعليم ما ساعد على تعزيز الثقة بكلياتنا وجامعتنا.”

أما عميد كلية الصحة الدكتور باسكال فنيانوس فتحدث عن كلية الصحة وتاريخها العريق وعلاقتها بالمؤسسات الاستشفائية من خلال مشروع شراكة فاعل لافتا الى ان 90 % من طلاب الكلية يحصلون على فرص عمل بعد 6 أشهر من حيازتهم على الاجازة. ونوه بأهمية الاعمال التطبيقية التي يخضع لها الطلاب ما يساعدهم على الانخراط في العمل بشكل سريع. وأعلن عن التحضير لتوقيع اتفاقية شراكة مع منظمة الصحة العالمية خلال أيام.

بدوره عميد كلية ادارة الاعمال الدكتور شادي النار لفت الى “السعي الدائم للتواصل والشراكة مع الخارج من خلال منح طلابها فرص المشاركة في دورات تدريبية في شركات عدة وفي بلدان أوروبية ما ساهم في حصول عدد منهم على فرص عمل في الخارج.”

وعلق أهمية كبرى “على تعزيز الشراكة على مستوى تقديم المهارات المهنية اللازمة لتمكين الطلاب من دخول سوق العمل بسهولة والانخراط في العمل المهني الواقعي.”

وثمن “التعاون بين مختلف افراد أسرة الجامعة من إدارة وأكاديميين واداريين واساتذة وطلاب وهذا التعاون أثمر مضاعفة عدد الطلاب المسجلين في السنة الاولى في كلية ادارة الاعمال كما في كل كليات الجامعة.”

وكانت مداخلة للمدقق المالي الدكتور مارون مبارك تناول عن مشروع مستقبلي للجامعة وهو تحديدا Financal markets dealing room .

شهادات مشاريع الشراكة  

وعن الشراكة بين جامعة العائلة المقدسة والمؤسسات الدولية والمحلية تحدث الدكتور أنطوان زكا عن أهمية الاستراتيجية التي تتبعها الجامعة لرفع مستوى برامجها  من خلال مشاريع الشراكة ثم كانت مداخلات لشركاء الجامعة و شهادات عن الشراكة مع جامعة العائلة المقدسة من منسق مكتب “إيراسموس بلاس” في لبنان الدكتور عارف الصوفي، السيدة سيفيرين ماسون، السيد لوك دوشي ، الأمين العام للاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية البروفسور فرانسوا مابيي.

منظمة الصحة العالمية

وتخلل المؤتمر محطة عن مشروع الشراكة بين الجامعة ومنظمة الصحة العالمية في إطار مشروع  L information de la sante pour tousوتحدثت عنه مديرة مشروع HIFA في منظمة الصحة العالمية Isabelle Wachsmuth  ومستشارة المنظمة Anne-Marie Lequeux  وتناولتا مفهوم وسياسة واستراتيجيات مشروع

 HIFA  بالعربية. 

بعد ذلك أولمت الاخت شلالا على شرف المشاركين وشركاء الجامعة في مطعم “ديلمار” في منتجع سان ستيفانو.