مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 آب 2021

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

حتى الساعة التأليف الحكومي دونه محاذير رغم الأجواء الإيجابية التي يتم تسريبها، إلا أن الاتصالات في الكواليس، مكثفة، لتضييق التباينات المعروفة أو المستجدة وتخفيف التشنجات، تواكبها مساع فرنسية مساعدة ومسهلة لعملية التشكيل، إذ يتواصل الفرنسيون مع غالبية القوى السياسية ويسعون الى تذليل بعض العقبات الأساسية التي تعيق عملية التأليف، وبدء مسار الإنقاذ عبر تشكيل حكومة جديدة تتولى تلقي المساعدات، منعا للوصول الى مراحل الانهيار الكبير.

توازيا، مصادر الرئيس المكلف أكدت أنه منفتح على كل الافكار الايجابية، لأنه يريد حلا يفضي الى تشكيل الحكومة، لكن من غير الوارد لديه الدخول في “حفلة أخذ ورد” تطول عدة أشهر، وتستنزف البلد أكثر مما هو حاصل حاليا.

وبانتظار تحديد موعد اللقاء السابع بين الرئيسين عون وميقاتي، الأمور مرهونة بنتائج الاتصالات التي يعول عليها لإزالة العراقيل الموجودة ويتم الاتفاق على صيغة معينة بين أطراف التشكيل.

وغداة التصعيد الأمني جنوبا، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “حزب الله” وإيران يجران لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل في ظل أزماته الاقتصادية والسياسية. وقال إن “إسرائيل لن تقبل بأن يتم إطلاق الصواريخ على أراضيها، بغض النظر عن هوية من يطلق هذه الصواريخ”.

وسط هذه الأجواء، الأزمات الحياتية والمعيشية الى تفاقم، وفقدان مادة المازوت ينعكس شللا في مختلف القطاعات. نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان أعلنت بأن المستشفيات مهددة بتوقف مولداتها خلال ساعات، بسبب عدم توفر مادة المازوت، والنقيب هارون يطالب المعنيين بالتدخل فورا لمعالجة هذا الموضوع.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

مع انكفاء جولة التصعيد التي اندلعت هذا الأسبوع، وعلى قاعدة إعلان جيش الاحتلال عدم رغبته في التصعيد وتثبيت المقاومة معادلات الردع وقواعد الاشتباك، تتقدم المشهد المحلي مجددا الهموم المعيشية والاجتماعية والمالية والاقتصادية، ناهيك عن ملف تشكيل الحكومة.

هذا الملف يبدو في نهاية الأسبوع متعثرا، وأجواؤه مسممة ما يفتحه على كل الإحتمالات. ويعزز هذا الواقع ما نسب إلى الرئيس نجيب ميقاتي من مواقف متشائمة يدعمها غياب أي إعلان عن اتصال كان يفترض أن يتم أمس بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون للاتفاق على موعد لاجتماعهما السابع. لكن لا الاتصال تم ولا لقاء محددا ولا من يحزنون.

ويبدو أن العقبة التي تعرقل المسار الحكومي تكمن في تباعد المواقف بين طرفي التأليف، ولا سيما في ما يتعلق بتوزيع الحقائب وخصوصا السيادية.

انكفاء مواقف السياسيين على الخط الحكومي اليوم أفسح المجال أمام رجال الدين ليدلوا بدلوهم، فتوجه البطريرك الماروني إليهم بالقول: “ألا تخجلون من أنفسكم بسبب عدم تشكيل الحكومة حتى اللحظة، لا بل تتناتشون الحصص الوزارية في ظل معاناة الشعب”.

أما مفتي الجمهورية، فأمل أن تشكل الحكومة خلال ايام قليلة لأن التأخير يدفع ثمنه المواطنون جميعا، وسأل مسؤولي لبنان: “أما كفاكم تلهيا بخلافاتكم وتنازعا على مكتسباتكم وحصصكم”؟.

في عطلة نهاية الأسبوع، تطايرت شظايا تغريدات تويترية محملة النواب المسؤولية عن أزمة الكهرباء، ومتهمة إياهم بالكذب على الناس وحرمان كهرباء لبنان من شراء المحروقات لتشغيل المعامل. لكن سيلا من الردود- أكثرها من نواب- ردت على التغريدات الاتهامية بوقائع تظهر أن أزمة الكهرباء هي نتيجة السياسات الخاطئة لوزراء الطاقة المتعاقبين، على مدى اثني عشر عاما.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

دكت مواقف الأمين العام ل”حزب الله” بالأمس معاقل العدو السياسية والأمنية والعسكرية، ونقلت كيانه الى درجة أكثر تعقيدا من الإرباك والعجز في الخيارات أمام لبنان المحصن بمقاومته وثلاثيته، في كل زاوية وكل أرض وفلاة.

في المختصر، أصيب الصهاينة بفشل ذريع في اختبار كسر المعادلة مع لبنان، ويكفي الاستماع الى ما يسمى قائد القطاع الشرقي لجيشهم في جنوب لبنان سابقا وهو يقول- عن خبرة وتجربة وفشل متراكم- إن كيانه مردوع ولا يهاجم ويخاف من ترسانة السلاح الهائلة لدى “حزب الله”، ما يعني أن إسرائيل في واقع استراتيجي سيئ جدا جدا، كما قال.

هو الواقع الذي لا يقوى الصهاينة على كتم أوجاعهم حياله، فيما في لبنان هناك من يحاول قولا وتصريحا زرع الشقاق على مساحة الوطن، بينما يبارك آخرون مسيرة الخنق والحصار الأميركي ويلبس الخراب والانهيار الى غير مسببيه، ولا يراعي عشرات الأعوام من بذل الدماء والتضحيات ليبقى لبنان على الخارطة، عزيزا قادرا على درء العدوان والفتن والصمود بوجه النكبات حيثما لم تنفع أمم ولا قرارات.

ما ينفع البلد صموده وتكيف أبنائه بشجاعتهم مع المحن، وما يحمي الوطن من التعب والدمار هو المقاومة، ومن يسبب الخراب والدمار هو العدو الصهيوني وأميركا والأنظمة الدولارية المتواطئة ومجموعاتهم العميلة، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة وعديدة، ومنها ما يمتد الى يومنا هذا في محاولة هؤلاء تأزيم الداخل وفرض الجوع، وتقويض عمل الدولة الى حد شلها بالكامل.

خطاب الأمين العام ل”حزب الله” بالأمس صحح مسارات كبرى في قضايا رئيسية يعانيها لبنان، ويكثر استغلالها في سبيل ضرب المقاومة وبيئتها، تارة عبر إثارة الفتنة على يد مجموعات إجرامية الى درجة القتل وإسالة الدماء، وتارة أخرى عبر التفلت الإعلامي بصوت بعض السفهاء والأشقياء. ومن عليه كبح هؤلاء هو الدولة اللبنانية وأجهزتها المعنية ومؤسساتها وقضاؤها الذي يعاني الاستنسابية المستنكرة في ملف انفجار المرفأ وتداخل السياسة في عمل محققيها، على حساب كشف الحقائق والتحقيقات.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

أما وقد قيل ما قيل خلال الأسبوع الماضي، وعلى لسان جميع المعنيين، حول أحداث الجنوب وخلدة والتحقيق في انفجار المرفأ، فالأنظار نحو الأسبوع المقبل، الذي يفترض أن يتحدد خلاله اتجاه الأمور على مستويين:

المستوى الأول، تشكيل الحكومة، حيث تستمر المشاورات بعيدا عن الأضواء، على أمل إيجاد الحلول للمشكلات التي ظهرت إلى العلن، حيث تبين أن التباين لا يقتصر على مسألة المداورة في الحقائب السيادية فقط، بل يشمل توزيع الحقائب غير السيادية أيضا، حيث يتعفف البعض في العلن عن المطالبة بأي مقعد، فيما يتمسكون في السر بما يعتبرون أنه سيأتي عليهم بفوائد انتخابية على المستوى الوزاري.

أما في موضوع المرفأ، وإلى جانب متابعة مسار التحقيق، مع التشديد على ضرورة رفع الحصانات وتسهيل التحقيقات كمدخل للوصول الى الحقيقة الكاملة، فلا ينبغي أن يفوت اللبنانيين التذكير بسوء الإدارة للجنة المؤقتة للمرفأ على مدى 28 سنة، والمسؤولية السياسية على من رفضوا تغيير الوضع الإداري المتفلت، واستشرسوا للابقاء على تعدد المسؤوليات الإدارية والأمنية، التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للفلتان الذي كان سائدا في المرفأ، والتي كانت من مظاهرها قضية النيترات.

وإلى جانب ما سبق، تبقى قضية المازوت وما تسببه من أزمات إضافية بحاجة إلى التذكير بأن تعطيل بعض الكتل النيابية سلفة الخزينة بحجة وقف الفساد والهدر، هو ما أدى الى أزمتي الكهرباء والمحروقات الراهنتين. فعلى كل لبناني أن يدرك أن منع مؤسسة الكهرباء من شراء الفيول يكبد الدولة ومصرف لبنان زيادة بقيمة 30% في استخدام الاحتياطي الإلزامي، والزيادة الكبيرة التي لحقت بفاتورة المولد الخاص سببتها تلك الكتل التي عارضت في مجلس النواب منح مؤسسة الكهرباء سلفة خزينة لشراء الفيول.

فعندما كانت سلفات الكهرباء تذهب لشراء المحروقات من عقود الفيول المغشوش، كانت تمر بسهولة في مجلسي الوزراء والنواب. أما بعد إلغاء العقود، فيبدو أن المستفيدين فضلوا حرمان كهرباء لبنان من الأموال لشراء الفيول، لتوجيه استعمال العملات الصعبة لشراء المازوت من المنظومة النفطية التي تمولهم.

وفي المحصلة، على جميع اللبنانيين أن يدركوا أن الموضوع ليس حرصا على أموال المودعين، ولا على الاحتياطي الإلزامي من العملات الصعبة، بل هو حرص على تأمين الFUNDRAISING للأحزاب السياسية المعروفة، فكفى دجلا وتضليلا. أنتم مفضوحون.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

في الأراضي المفتوحة رسّمت إيران رئيسي، رئيس إيران الجديد، وحكومة إسرائيل الجديدة، رسما حدود اشتباكهما. وكما جرت العادة خرجت “المقاومة الإسلامية” منتصرة في ردع العدو وردته إلى قواعد الاشتباك التي رعت العلاقة بينهما منذ تموز 2006.

لكن الاشتباك شكل أيضا مناسبة ل”حزب الله” ليؤكد شرعية حدوده المتداخلة مع الدولة اللبنانية، وهو لم ينس كيف دخلت بجيشها إلى مناطق عمل المقاومة الإسلامية والتي صارت تعرف بمنطقة القرار 1701. بعد تجديد الكونترا، وتماما كما حصل بعيد حرب ال2006، تفرغ السيد حسن نصرالله إلى الداخل، وأدلى بدلوه في القضايا الساخنة، وفي مقدمها تعاطي القضاء مع انفجار المرفأ، فوجه نقدا لاذعا إلى المحقق العدلي طارق بيطار واتهمه بالانحياز وعدم التعاطي بمساواة مع المسؤولين المفترضين عن الانفجار، ما طرح سؤالا جوهريا حول مصير القاضي والملف.

إلحاق نصرالله القاضي بيطار بسلفه فادي صوان، استحضر إلى أذهان المراقبين مطالعات الحزب النافية لشرعية المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكيف تعاطى مع قرارتها وأحكامها. المقارنة تستقيم لأن اتهام بيطار يحصل في ظل دولة غائبة متواطئة، الأمر الذي يضع اللبنانيين وأهالي الضحايا أمام ثلاثة احتمالات وحتمية: إما أن يتنحى بيطار، أو ينحى، أو يستمر في مهمته ويصدر قراره الظني مهما كانت المخاطر والصعوبات. أما الحتمية فهي أن تنسف المحاكمات قراره، مبقية المتهمين الرئيسيين، قديسين خارج المساءلة.

هذه المواقف المزعزعة للاستقرار ولسمعة الدولة، لاستخفافها بصرخات أهالي الضحايا والمتضررين، تكتسب بعدا عظيم الخطورة، إذ تحصل طحشة الدويلة على السيادة والمؤسسات في ظل تواصل الاشتباك بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على تشكيل الحكومة، بحقائبها وأسماء وزرائها ودورها.

والعقدة بحسب المراقبين، ليست في اختلاف المزاج بين الرجلين أو خلافهما على حقيبتي الداخلية والعدل أو الثلث المعطل، بل تنبع من نية دفينة لدى رئيس الجمهورية بعدم تشكيل حكومة، تعليقا للاستحقاقات التي تواكبها وفي مقدمها الانتخابات النيابية ومن ثم الرئاسية. فلا شيء غير هذه النوايا المضمرة يبرر إدارة الظهر للنداءات الدولية وإغماض العيون عن مشاهد انهيار الدولة بمؤسساتها وقطاعاتها كافة، ويصم الآذان عن صرخات الجياع وأنين المرضى وصراخ العمال وأرباب العمل.

كل هذه الصور تبقى في إطار الفرضيات الساذجة أو سيئة النية أو الصحيحة، ولا يسقطها أو يؤكدها سوى نجاح الرئيس المكلف خلال زيارته السابعة قصر بعبدا في إبلاغ اللبنانين بأنه نجح في تشكيل الحكومة المنتظرة من الداخل والعالم. في انتظار ما سيخرج من فنجان الرئيس المكلف من قراءات لطالع لبنان يتيم الحكومة، كل شيء ينطفئ في البلاد ويتوقف، وكأن دمها سحب أو تلقت طعنات غدر في صدرها.

وها هي مشاهد انهيارها تتوالى مباشرة على مرأى من الكون: لا فيول، لا مازوت، لا كهرباء، لا محروقات، لا خبز، لا دواء، لا مستشفيات، لا مدارس، لا مصانع، لا مصارف.. كل هذه البلاوى لأن المنظومة المتحكمة، لا أخلاق عندها ولا ضمير.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

لا حكومة حتى الساعة، ولا أي تواصل مباشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي منذ الجمعة، وحتى تحديد موعد بينهما أرجئ للغد.

كل ما يتوقع من تطورات في التأليف الأسبوع المقبل سيدور في حلقة “اللوائح الرايحة جاية”، ومشاريع تبديل الحقائب والبحث في نقاط الاختلاف التي تطال الوزارات السيادية والخدماتية.

يحاول الأطراف المعنيون بالتأليف، ربط العراقيل بالداخل فقط، ورمي كرة المسؤولية من ملعب فريق الى ملعب آخر. وبالنتيجة، يمعنون في شراء الوقت، وتجميع النقاط، تمهيدا للوصول الى الانتخابات المقبلة، او ربما الى ارجائها مع ما سيحمله ذلك من فراغ رئاسي يسعى الجميع الى الإمساك بمفاصل الدولة والحكم بعده، في حال حصل.

حتى هذا الحد، قد تكون عرقلة التأليف الداخلية صحيحة، ولكن أقل ما يقال في الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالتأليف انها غير مساعدة.

فللمرة الثانية، غرد وليد البخاري سفير السعودية في لبنان قائلا: “الصمت لا يعني القبول دائما، بل يعني اننا تعبنا من التفسير لأشخاص لا تفهم”.

ما هي الرسالة التي أراد البخاري توجيهها؟ وهل قصد أن يقول للمسؤولين اللبنانيين إن بلاده غير راضية، أو على الأقل غير معنية بمسار التأليف، لأن ما تريده شيء آخر؟ وهل ما تريده المملكة هو ترجمة عملية لتحميل وزير خارجيتها فيصل بن فرحان “حزب الله” مسؤولية المشاكل في لبنان؟، وكيف هو شكل هذه الترجمة؟.

عدم الرضا السعودي يترافق وسباق خطير بين من يريد إنجاح ديبلوماسية فيينا، وتشديد الخناق على ايران.

فتحت عنوان سلامة الشحن التجاري وتحميل ايران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط mercer street الأمر الذي رفضته طهران، ينعقد مجلس الأمن الدولي مجددا الأسبوع الحالي، لمناقشة التعرض للسلم والأمن الدوليين، في وقت هددت بريطانيا بأن “عدم سلوك إيران الطرق الديبلوماسية سيعرضها لأن تدفع ثمن أعمالها”.

بين الأنانية القاتلة والحسابات الداخلية الضيقة، واشتداد الصراع بين إنجاح مفاوضات الملف النووي الإيراني وعرقلته، يقع اللبنانيون ضحايا. ينزلقون ساعة بعد ساعة نحو العصور الحجرية، حيث لا حقوق ولا أدنى مقومات الحياة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

أحدثت دموع ليونيل ميسي سيولا جارفة في الملاعب، وتسببت بفيضان أغرق الكرة الساحرة، فتلك اللحظة، التي سجلت خروج ابن برشلونة من حاضنته التاريخية، قد دونها التاريخ هدفا ذهبيا ماطر الدمع، بعدما “نما” ميسي في كنف البرشا، واحدا وعشرين عاما، وأهدى ناديه ما يربو على سبعمئة هدف وست كرات ذهبية عبر العالم.

ولما كان هذا زمن البكاء على الرحيل، فإن النادي اللبناني يستعد لدموع نجيب ميقاتي بعد “البرش” السياسي الذي اعترض كرته الحكومية ووقف لها أمام “العارضة” مانعا دخول أي هدف في مرمى التأليف. ويستعد “ليونيل ميقاتي” للحظة الانفصال، لكنه لا يزال يلعب في الوقت الضائع، مراهنا على الدقائق الأخيرة قبل الخروج من الملعب من ربع النهائي.

ومهلة الأيام القليلة تعترضها عطلة رسمية غدا مع بداية رأس السنة الهجرية وأول أيام عاشوراء، على أن تستأنف الاتصالات يوم الثلاثاء. والمرجح أن تنتهي بواقعة “اللطم” تيمنا بالمناسبة الحزينة.

هجرة الرئيس المكلف من الحكومة، إذا ما وقعت، فإنها ستغير في قواعد الاشتباك السياسي، وتثبت أن العهد لم يكن مسؤولا، بحيث أطاح في سنة واحدة ثلاثة رؤساء مكلفين غير مؤلفين، مستخدما سلاح الإشارة التعطيلي، وعملا بقواعد الاشتباك المحلي حول السلاح وإطلاق الصواريخ، كان البطريرك الراعي يعيد اليوم صياغة مواقف الحياد، مضافا إليها تحميل الجيش مسؤوليات المراقبة، فدعاه إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية “لأننا تعبنا من الحرب والدمار”، قائلا: “صحيح أن لبنان لم يوقع يوما معاهدة سلام مع إسرائيل، لكنه لا يزال يلتزم بوثيقة الهدنة الموقعة عام تسعة وأربعين وفي طور مفاوضات لترسيم الحدود البحرية، ولا نريد أن يورطنا أحد في حرب لديها ارتدادات مدمرة”.

لكن الارتدادات التي كانت مدمرة، قد ذهبت مع رياح المقاومة الرادعة، والتي رسخت معادلة توازن الرعب، حتى أصبحت إسرائيل تشتكي أمرها إلى مجلس الأمن، الذي لم تعترف به مرة واحدة، وإلى الحليف الأميركي صانع ترسانتها العسكرية. فالدمار كان سابقا بالفعل، عندما كان الأولون يرفعون شعار “قوة لبنان في ضعفه”، والذي أطلقه مؤسس “حزب الكتائب” بيار الجميل، كان لبنان ضعيفا ويتلقى الضربات والغزوات، والاحتلال يطيح سيادته وحريته واستقلاله، ويصل إلى قلب العاصمة بيروت، فنشتكي إلى مجلس الأمن حيث لا نلقى سوى الدعوات إلى ضبط النفس.

وبقوة لبنان الضعيف، عاش القرار الدولي رقم 425 أكثر من عشرين عاما من دون أن يطبق، الى أن رفع لبنان سلاحا في وجه عدوه، ومنذ 15 سنة الى اليوم، لم تجرؤ اسرائيل على إعلان مجرد نيتها القيام بحرب، ليس في لبنان وحسب، بل في أي من الدول التي ستندلع منها الصواريخ.

وتوازن رعب الحرب، وعلى مبدأ المعاملة بالمثل، حيث تتولى أميركا تسليح الجيش الإسرائيلي وتمويله بالمليارات، فيما تسند الى ايران مهام تسليح “حزب الله”، وثبت بالوجه العسكري أن إسرائيل لن تفهم إلا لغة القوة، وانها كانت في حاجة الى تغيير صورتها وتبديل شعارها، ليصبح أمام مقاومة قهرت الجيش الذي لم يكن يقهر.

هذا الخبر مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 آب 2021 ظهر أولاً في Cedar News.

Read More