دعا الوزير السابق ريشار قيومجيان، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، التراجع عن “قراره الاستعطافي بتعيين مستشاره جو أندريه رحال لجمع قاعدة بيانات المتضررين، والإشراف على توزيع المساعدات. وقال، في بيان: “قرار محافظ بيروت الرقم 1829 قرار خاطئ، فيه الكثير من الاستخفاف والاستعطاف من أجل الاستغلال السياسي والانتخابي”.
وأضاف: “في المادة الاولى، يكلف جو رحال مستشاراً للشؤون الاجتماعية ولمتابعة ملف الاشخاص ذوي الاعاقة. حتى الآن الامر طبيعي، لا سيما أن جو الذي احترم من ذوي الحاجات الخاصة. في المادة الثانية يتم تكليف جو بجمع قاعدة بيانات المتضررين والجهات الرسمية والجمعيات والمؤسسات الاهلية والدولية والمتبرعين، كما الإشراف على توزيع المساعدات بالتنسيق مع الجهات والإدارات الرسمية بالتعاون مع فريق عمل داخلي”. واعتبر قيومجيان أنّ “لبّ المشكلة هنا”.
وتابع البيان: “تقنياً جمعية (جو رحال فاونديشن) معنية بملف الاعاقة وليس من اختصاصها أو في مقدورها أصلاً تنفيذ المهام الواسعة التي أوكلها المحافظ للسيد رحال وخصوصاً البيانات وتوزيع المساعدات. وسياسياً، السيد رحال ينتمي الى الجناح العوني الباسيلي فمن هو فريق العمل الداخلي الذي أورده المحافظ في القرار؟”
وختم قيومجيان البيان قائلاً: “انطلاقاً ممّا ورد أعلاه، أطالب المحافظ بعدم استغلال مصيبة الناس ووجعهم والعودة عن قراره تكليف شخص مرتبط سياسياً بالاشراف على المساعدات مما يحولها إلى رشوة ومال انتخابي. كما أطالب الدول المانحة والهيئات والمنظمات الدولية والمحلية كافة بالحذر في التعاطي مع دولة ومؤسسات رسمية عاجزة ينخرها الفساد والمحاصصة والمحسوبيات”.
بدوره، كان رحال قد قال في وقت سابق: “أبعدوا أحكامكم عني”، وأشار إلى أنّه “منذ أيامي الأولى لم استسلم لقدري. أردت ان أتحدى الإعاقات والحواجز. أردت أن أجعل من حياتي مهمة لا بل رسالة. المقعدون قادرون على القيام والنهوض. بنيت كل شق تفصيلي من سيرتي بالدموع والعمل والنضال والسهر. أردت أن أكون شابا كأي شاب في البلد له أحلامه ومشاريعه. فسعيت أن أجعل من حياتي عنوانا للخدمة في بلدي”.
