في كتابه «قبل ان ننسى» يقول القاضي المرحوم اميل ابو سمرا:
كان المرحوم سليم بك باز رئيس محكمة البترون… وكان يقوم بزيارة القائمقام اسعد كرم كل صباح قبل الجلسات ويتناول معه القهوة. ذات يوم دخل عليهما خوري من غزير فحياهما وقال للقائمقام:
– انا قاصد سعادتك
– خير انشاء الله
– البارحة اوقف رئيس المحكمة اخي بتهمة سرقة (وكان لا يعرف رئيس المحكمة) واتيت مستنجدا بسعادتك لاني اعرف ان رئيس المحكمة صديقك…
– ما هي التهمة الموجهة لاخيك؟
– اتهموه زورا بسرقة كنيسة ونحن من اشراف المنطقة
فسأله سليم باز:
– من اية عائلة حضرتكم امن الامراء الشهابيين؟
– فقال: ما في اشراف غير الشهابيين؟
– طيب! من مشايخ آل حبيش؟
– ما في اشراف غير الحبيشيين؟
– من مشايخ بيت الخازن؟
– شه! ما في اشراف غير مشايخ آل الخازن؟.
– طيب خلينا نتشرف باسم عائلتك
– فوقف وضرب بيده على الطاولة قائلا:
– بيي من بيت المقير وامي من بيت قطيط
فضحك سليم باز وقال له:
– يا ابونا! يا ابونا! حاج تحتد…وتشوف حالك علينا..كلنا من هالمقلع