مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
البلد في العناية الفائقة وقطاعاته آخذة بالتوقف عن العمل الواحد تلو الآخر، وجرعات الأوكسيجين المتقطعة لم تعد قادرة على إنعاشه وإعادته الى الحياة، هذه تماما قصة إبريق المازوت في لبنان، حتى باتت المعادلة كالتالي (حياة اللبنانيين واقفة على تنكة مازوت). وهذه صرخة أصحاب المولدات ومن خلفهم كل القطاعات وكل المدن والقرى اللبنانية.
جرعة الأوكسيجين اليوم تمثلت بدخول 3 بواخر لتفريغ حمولتها من المازوت والبنزين، لكن الخلاف يبقى على آلية التوزيع ومناشدات لتسلم الجيش هذه المهمة، لطالما رئيس وأعضاء حكومة تصريف الأعمال يعيشون على كوكب (الشو أوف) أو la vie en roses ، ولم تصلهم أخبار ثمن البقاء على قيد الحياة في المستشفى أو الصيدلية أو آلة الأوكسيجين أو حتى في السوبرماركت.
وفي الاطار عينه أفيد أن مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم سيوقع مع وزير الطاقة اتفاقا في بغداد على تزويد لبنان بمليون طن من المازوت العراقي..
حكوميا وقبل التطرق الى ما سجلته الساعات الماضية من اتصالات ولقاءات داخلية ليس بالتفصيل العابر قول وزير خارجية قطر (إن استقالة الحريري أضعفت الأمل بتشكيل حكومة في لبنان)، فهل قصد المسؤول القطري ألا غطاء إقليميا ودوليا لغير الحريري في رئاسة حكومة لبنان؟
وإذا أضيف ذلك إلى ما يلوح في أفق التكليف من عقبات داخلية ميثاقية وغيرها فهل نحن أمام دوامة تكليف جديدة دون تأليف؟ وماذا يبقى من البلد؟!
في الوقائع أفيد عن لقاء هذا النهار في باريس بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي… وفي السياق أكدت مصادر متابعة أن الاستشارات الملزمة في موعدها يوم الاثنين لأن ظروف البلد لا تحتمل التأجيل كما وأن المجتمع الدولي يضغط في اتجاه الاسراع في تأليف حكومة تضطلع بمسؤولية إنقاذ البلاد ولم تستبعد المصادر ولادة حكومة تحظى بتعاون المجتمع الدولي قبل موعد الرابع من آب وبرئاسة نجيب ميقاتي.
بالعودة الى المولدات الكهربائية نشير الى أنها تتوقف تباعا وربما تتوقف معها حياة أعزاء كثر.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”
على مسافة أيام من السنوية الأولى لزلزال إنفجار المرفأ واصل أهالي الضحايا تحركاتهم طلبا للحقيقة.
وبقي سياسيو النيترات يزايدون برواياتهم الخبيثة للتصويب على المجلس النيابي وعلى النواب واستمر إعلام الدولارات في عملية استثمار وجع الأهل وبرمجة الحملات المدفوعة من دون أن يتكلف إعلام “ابو العريف” عناء القيام بواجب البحث عن حقيقة من ادخل النيترات الى المرفأ وكيف حصل الانفجارالتي يطالب بها كل لبناني إنصافا لدماء الشهداء والجرحىوهو أضعف الإيمان.
ولم تقف الوقاحة عند هذا الحد… سياسيو واعلام النيترات والدولارات نصبوا أنفسهم سلطة قضائية تحدد ما هو مسموح وما هو ممنوع في المسارات القانونية لملف إنفجار المرفأ وبلغ بهم الحد إلى إصدار الاتهامات والاحكام خلافا لاحكام ونصوص الدستور ولقواعد القانون والعدل وتضليلا للحقيقة.
وهنا لا بد من سؤال أهل القضاء الحقيقيين وبخاصة المحقق العدلي ماذا تنتظرون لتتحركوا وتضعوا حدا لهذه الاساءة لمنطق العدالة وللشهداء وحق ذويهم بمعرفة حقيقة ما حصل بشكل متواز؟
على أي حال كثرة الفبركات في شأن العريضة النيابية لن تلغي واقع انها عريضة تطلب الإتهام وليس البراءة أو الحصانة كما يروجون… وأما توزيع الاتهامات غب الطلب فلن تحجب تأكيد مجلس النواب مثنى وثلاث ورباع على انه تعاون ويتعاون وسوف يتعاون مع القضاء وان مهمته الاولى تأليف لجنة تحقيق وفقا لما نص عليه القانون 13 والسير في التحقيق من البداية الى النهاية بعيدا من أي إستثمار سياسي او شعبوي يطيح بالنتيجة التي تؤدي الى العدالةالعدالة فقط لاغير.
وفي شأن متصل بهذا الملف عقد النائب نهاد المشنوق مؤتمرا صحافيا سأل خلاله: لماذا لم يتم دعوة وزراء الدفاع والعدل للإدلاء بشهادتهم وقال: أنا الوحيد من المدعي عليهم الذي لم يستمع القاضي طارق البيطار لإفادته ونزل إسمي فجأة.
وشدد المشنوق على أنه إذا كانت ثمة ضرورة لرفع الحصانة فليتم تعديل الدستور لرفعها من أعلى الهرم إلى أصغر موظف.
في الملف الحكومي لفحت أجواء أيجابية عملية الإستشارات النيابية الملزمة المرتقبة الإثنين المقبل مع ارتفاع أسهم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ليكلف بتشكيل الحكومة العتيدة.
في الملفات المعيشية يدفع شح المازوت في اتجاه تساقط القطاعات كأحجار الدومينو من الرغيف إلى الكهرباء والإستشفاء والماء وسط غياب المعالجات الجدية والمجدية.
===========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ” المنار “
بين اخفاء او اختفاء أو تخزين المازوت، ثمة من يريد لهذه المادة الاستراتيجية أن تتولى توجيه الضربة الاخيرة والقاضية لكل مفاصل الدولة، شح المازوت يتسبب بدمينو التعطل في شرايين البلد من أبسط الامور الى أعقدها، والى لائحة لا تنتهي من المؤسسات، انضمت محطات تكرير مياه الشرب لتحذر من أنها ستوقف عملها ببساطة لانها غير قادرة على تحصيل المازوت، فيما منظمة اليونسيف التابعة للامم المتحدة تحذر من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة خلال شهر بسبب إنهيار شبكة الكهرباء وارتفاع كلفة المحروقات والعجز عن دفع كلفة الصيانة بالدولار دون أن تواصل المنظمة الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.
وان كانت الانابيب الداخلية تعطلت أو عطلت، فانه يبدو أن الانابيب العراقية ستعود لتضخ في اتجاه الموانىء اللبنانية، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ووزير النفط ريمون غجر في بغداد وساعات تفصل عن توقيع الاتفاق النفطي لتزويد لبنان بمليون طن من الفيول المخصصة للكهرباء.
اللواء ابراهيم اكد للمنار: انه لم نجد في العراق الا ما كنا ننتظره من خير ونية للمساعدة، وغدا سيتم الانتهاء من الاجراءات التي تسمح بوصول النفط خلال اسبوع او عشرة ايام، شاكرا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على ما بذله من جهد.
النفط العراقي سينير بعضا من العتمة؟ فهل تنير المشاورات على خط تشكيل الحكومة شيئا من ظلمة حالكة دامت لتسعة شهور خلت؟ عسى الله أن ينير قلوب المعنيين ليدركوا أن حال العباد لم تعد تحتمل تضييع ولو لحظة واحدة. فمشاورات التكليف متواصلة، والاستشارات لا تزال في موعدها، وان الاثنين لناظره لقريب.
===============
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”
من ينظر الى التحلل الكبير الذي يصيب الدولة اللبنانية، لا يمكنه أن يتصور لحظة بأن المنظومة لن تتراجع قليلا أمام هول الانطفاء الشامل، فتذهب الإثنين الى تسمية رئيس مكلف. ولا يكاد الناظر نفسه التخيل لحظة, ألا تقود غريزة البقاء المنظومة الى الاستفادة من اللحظة الدستورية هذه, لشراء فرصة جديدة تمدد بموجبها إقامتها على صدر لبنان، مستغلة واقع أن القوى العظمى المتدخلة في الشأن اللبناني لم تجد بعد البديل الجاهز لتولي قيادة البلاد.
لكن الناظر المجرب يعرف أن في هذه اللحظات التاريخية بالذات تتصرف المنظومة بعكس كل التوقعات فتختار الدمار على الإعمار والأنانية على الوطنية، وإلا ما كان لبنان يتخبط في مستنقع الكوارث الذي هو فيه.
إسقاط ما تقدم على واقع المخاض العسير الذي يسبق الاستشارات المفترض أن تحصل الاثنين المقبل ، يقودنا الى استنتاج مخيب، فالرئيس ميقاتي لا يزال رغم قامته الفارعة وفشخته الكبيرة بعيدا عن دخول قصر بعبدا ليخرج منه رئيسا مكلفا وذلك عائد لمانعين اساسيين: الأول، أنه لم يحصل حتى الساعة ورغم الدعم الفرنسي والأميركي والعربي وعلى رغم المجاعة والعتمة وعلى رغم البركان المتوقع أن ينفجر في الرابع من آب، لم يحصل حتى الساعة على ما يطمئنه الى أنه, إن كلف, سيتمكن من التشكيل، وهو غير مستعد للمخاطرة بشخصه وبمستقبله السياسي وبحيثيته السنيته لنزوة تسكن رأس رئيس الجمهورية وجبران باسيل.
الأمر الثاني، أنه وعلى رغم حاجة العهد وباسيل الى عوامة ميقاتي، ما زال الرجلان يناوران ويستعملان نفس التكتيك اللذان استخدماه لابعاد الرئيس الحريري، وإلا كيف يفسران للوسطاء تمسك باسيل بتسمية نواف سلام الذي أعلن بالثلاثة رفضه تولي المهمة.
ولا يأتي اعلان القوات رفضها تسمية أي شخصية في الاستشارات، لتزيد ميقاتي ترددا، إذ كيف لحكومته أن تقلع من دون مباركة الحزبين المسيحيين الأقوى وإن اختلفت أسباب امتناعهما. في موازاة البلوكاج الكبير الحائل دون التكليف والتشكيل، تبدو الأخبار المتفائلة بأعجوبة ستحصل الإثنين, هزيلة وغير مسندة، لكن لا بد من التعويل على المساعي والاتصالات المكثفة التي ستزخر بها الايام الفاصلة عن الاثنين علها تحدث الفرق .. لننتظر.
========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
البارز اليوم حكوميا، إعلان التيار الوطني الحر أنه يتجه إلى تسمية السفير نواف سلام، وتمسك القوات اللبنانية بعدم التسمية،ما يفقد تسمية الرئيس نجيب ميقاتي اذا حصلت الاثنين المقبل، الغطاء النيابي المسيحي عمليا، تماما كتسمية الرئيس سعد الحريري في الاستشارات الاخيرة.
اما التذرع بتأييد ميقاتي من جانب المردة والنواب المنفردين او المنتمين الى كتلتي المستقبل والتنمية والتحرير، فحتى من يسوق له، يدرك أنه غير واقعي.
غير ان موقف التيار والقوات، لا يعني حكما أن معركة ستخاض، تحت عنوان ميثاقية التكليف بفعل الظرف الضاغط، لكنه من دون أدنى شك يرخي بظلال من الشكوك في مصير عملية التكليف، وموقف الرئيس نجيب ميقاتي تحديدا، والأهم أنه يؤشر إلى مرحلة صعبة تلي التكليف، وهي تأليف الحكومة الموعودة، في وقت البلاد مهددة بالعتمة والإقفال الشاملين بفعل الاستنسابية في فتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان هذا مع الاشارة الى ان الجانب اللبناني ممثلا بوزير الطاقة ريمون غجر، وفي حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وقع اليوم مع الحكومة العراقية اتفاقا رسميا برفع كمية النفط الخام من 500 ألف طن إلى مليون طن، على أن يوقع الطرفان غدا الاتفاق النهائي لهبة الوقود… ما يرفع من احتمال وصول البواخر العراقية خلال أسابيع.
وتبقى قضية العدالة في ملف انفجار المرفأ في صدارة الاهتمام، في ضوء مواصلة الاهالي تحركهم في اكثر من اتجاه للمطالبة برفع الحصانات ومنح الأذونات، في مقابل مواصلة مساعي الالتفاف على التحقيق الذي يجريه المحقق العدلي طارق البيطار من خلال العريضة الشهيرة التي وقعها عدد من النواب. غير ان البداية من الملف الحكومي.
==================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”
يفترض أن يعود غدا إلى بيروت الرئيس نجيب ميقاتي الذي يتوقع تسميته الإثنين المقبل لتشكيل الحكومة.
قبل أربع وعشرين ساعة على العودة واثنتين وسبعين ساعة على التسمية، الأجواء مليئة بالنيات الحسنة وبالمناورات لكن معظم القوى كأنها “ناطرة بعضا”، فباستثناء موقف القوات اللبنانية التي أعلنت أنها لن تسمي احدا في الاستشارات، فإن القوى الأساسية تاركة أوراقها مستورة:
التيار الوطني الحر الذي نقل عنه صباحا أنه يتجه غلى تسمية نواف سلام، مر النهار من دون أن يعلن ذلك رسميا، فهل التسريبة للمناورة ولمعرفة ردة الفعل عليها؟
حزب الله في العادة لا يسمي، فماذا سيفعل هذه المرة، هل سيبقى على عادته؟
ما هو موقف تيار المستقبل؟ هل ستجتمع الكتلة في اليومين المقبلين، قبل الاستشارات، لأعلان تسميتها الرئيس ميقاتي؟
ماذا عن نادي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل سيجتمع اعضاؤه قبل موعد الإستشارات؟
يدرك الرئيس الذي سيكلف أن الطريق ليست معبدة بالورود، هو باق على صمته، لكن اوساطا قريبة منه تؤكد أن الأوضاع الصعبة لا تتيح ترف المناورات وإضاعة الوقت، فالحكومة يفترض أن تكون فريق عمل متجانس لتستطيع ان تعمل، وإذا كانت هناك نية في نقاش الإسماء فمن أجل اختيار الأفضل بين كل طائفة فالولاء ليس المعيار الأول على الإطلاق بل ان الذي سيدخل الوزارة يفترض ان يكون أثبت نجاحه في المضمار الذي سيسمى فيه.
هذا هو السقف، والنية الحسنة يفترض ان تظهر من أول الطريق ولا حاجة إلى المزيد من إضاعة الوقت…
في غضون ذلك تتراكم الازمات، اليوم أطلت أزمة المياه براسها من خلال التحذير الذي أطلقته منظمة اليونيسيف.
المنظمة اعتبرت ان العجز عن دفع كلفة الصيانة بالدولار وإنهيار شبكة الكهرباء و”مخاطر ارتفاع كلفة المحروقات”. ستؤدي إلى توقف معظم محطات ضخ المياه عن العمل “تدريجيا في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة الى ستة أسابيع مقبلة”.
الغاز ليس افضل حالا إذ كيف يوزع؟ اليوم طرحت معادلة جدية بين الغاز والمازوت: اذا ما في بالشاحنات مازوت، ما في غاز بالبيوت.
الأدوية في دوامة بين الشركات المستوردة والصيدليات وفتح الإعتمادات، كل طرف يلقي المسؤولية على الطرف الآخر، وفي المحصلة المرضى يدفعون الثمن.
أما الترياق فيبدو أنه سيأتي من العراق:
فيول عراقي إلى لبنان الذي سيحصل على مليون طن سنويا، وبشروط ميسرة والإتفاق سيوقع غدا في بغداد، أي قبل توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسار الإتفاق يتابعه عن الجانب اللبناني وزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
لا حول ولا طاقة في بلد أصبح محاصرا بكل أشكال الموت وإذا كان الضرب بالميت حرام فإن إكرام الميت دفنه. رئيس الجمهورية يستقبل وزير السياحة في بلد العجائب ويخرج الأخير متفاجئا بأزمة الكهرباء
رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب يصرف أعماله باستقبال وفد جميعة الصداقة بين زمبابوي ولبنان كلقاء معجل لن يتكرر..
ازمة المازوت “ترقيع بترقيع” وأصحاب المولدات أطفأوا مولداتهم في بيروت الكبرى ومثلهم فعل أصحاب الصيدليات بإعلان الإضراب وصار الداء أرحم من معجزة الحصول على الدواء لتخرج اليوم منظمة اليونسيف وتعلن في تقرير أن شبكات وأنظمة إمدادات المياه في لبنان على وشك الانهيار وأن أكثر من واحد وسبعين في المئة من الناس معرضون لخطر عدم الحصول على المياه واستعينوا على قضاء حوائجكم بالتيمم .
وحدها بارقة ضوء لمعت من بغداد التي أصر رئيس حكومتها مصطفى الكاظمي على استدعاء وزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس عباس للتوقيع غدا السبت على منحة الفيول قبل سفر الكاظمي الى واشنطن.
لكن ومع التسهيلات العراقية سيكون على لبنان تقديم تسهيلات محلية لاستخدام المادة وتشغيلها في المعامل وهذا ما يخضع الى اليوم لعمليات تأجيل ومماطلة فأي لعنة ضربت هذا الشعب ليبتلي بحكام كهؤلاء؟
تركوا الناس لمصيرها وبالتكافل والتضامن تكاتفوا ليحتموا خلف حصانات سقطت شرعا مذ تهاوى نصف العاصمة فوق رؤوس ساكنيها وها هم يعبدون الطريق لإحالة الجريمة بمجرميها إلى مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وهذا المجلس ولد ميتا ولم يصادف أن اجتمع على محاكمة فاسد أو متهم فمتى حوكم رئيس أو وزير؟
اليوم صور الضحايا جالت بين قصر العدل والمجلس النيابي وأهاليهم أعلنوا الإنذار الأخير، وقاموا بتحرك استباقي عشية انتهاء مهلة الخمسة عشر يوما الممنوحة للنائب العام التمييزي لبت طلب أذونات الملاحقة، وعليه فإن القاضي غسان الخوري أمام خيارات بينها التزام الصمت مما يعني قبولا بمنح الإذن، ومنح الإذن في كتاب يوجه الى المحقق العدلي، والخيار الأخير رفض الاذن بقرار معلل.
وقبل اثنين القضاء والقرار النهائي للقاضي غسان الخوري مؤتمر صحافي للنائب نهاد المشنوق في المجلس النيابي قدم فيه دفوعه الشكلية ضد مضبطة الادعاء الصادرة بحقه عن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، متمسكا بمراسلة يتيمة استفاض المشنوق في رفع المسؤولية عنه واستفاق على حب بيروت المدينة التي تسكنه قبل أن يسكنها، والمشنوق أبدى استعدادا مشروطا للمثول أمام القاضي لكنه اختبأ خلف الحصانة وطالب بتعديل الدستور من أعلى الهرم، وإذ قال إن الظلم أقسى من الموت كان الأجدى به أن يذهب طوعا إلى القاضي ويمثل أمامه كمدعى عليه أو كشاهد ويرد التهمة لا أن يتسلح بالحصانات ويتمسك بمجلس أعلى عاطل من العمل، فالمشنوق جزء من منظومة حكمت منذ عهد الأمونيوم ومثله مثل كل الذين في مواقع المسؤولية متهمون أمام الرأي العام حتى ثبوت البراءة وتبيان الحقيقة التي هرب إليها نائب بيروت مطالبا بتحقيق دولي.
وهذا التوجه خشي العلامة السيد علي فضل الله أن يكون بابا تدخل منه الفوضى إلى البلد وتتسبب في فتنة داخلية داعيا الحريصين إلى تشريع الأبواب الواسعة أمام التحقيق حتى يصل إلى النتيجة المرجوة فلا يميع أو يضيع في متاهات القضاء الدولي.
أما إثنين الاستشارات النيابية فيخضع للضم والفرز لدى الكتل النيابية وفي مشاورات ما قبل التكليف لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب تيمور جنبلاطوموقف أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعدم تسمية أحد لتأليف الحكومة واضعا الانتخابات النيابية المبكرة أولا.
وإذا كان ميقاتي الأطول حظا فإن سيناريو الحريري سيتكرر مع ظريف الطول ورئيس الجمهورية لن يعطيه ما لم يعطه لزعيم المستقبل والكباش الحكومي الان يدور بين اسمين: ميقاتي مدعوما من عشائر سياسية يتقدمها بري جنبلاط والحريري… فيما يخوض التيار الوطني عصفا فكريا لترشيح نواف سلام…
وبين الخيارين فإن الشعب اللبناني لم يعد مكترثا بأي من الخيارات فكل الأسماء أصبحت ” من فصيلة الأبالسة ” ما دام على طريق الجحيم.
هذا الخبر مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/07/2021 ظهر أولاً في Cedar News.