* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
أربعة أيام تفصلنا عن الموعد المحدد للاستشارات النيابية في القصر الجمهوري في بعبدا الإثنين فتتضح الصورة: إما يتبلور إسم المرشح الذي سيكلف تأليف الحكومة الجديدة أو تتأجل هذه الإستشارات.
وحسما لأي اجتهاد أو إيحاء غرد رئيس الجمهورية أن الاستشارات النيابية ستجري في موعدها موضحا أن أي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبررا ومعللا.
تغريدة الرئيس عون وردت غداة ما نشرته “الشرق الاوسط” عن أن الرئيس بري وبعدما اطلع على مواقف رؤساء الحكومات السابقين فهو يراهن الآن وبالتعاون مع الحريري ورؤساء الحكومات على إقناع ميقاتي كي يعيد النظر في قراره المحجم عن قبول التكليف، في وقت كشفت أوساط ميقاتي أن موقفه ينطلق من الاعتبارات الدستورية ومن أولوية الحفاظ على الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة. وأضافت “الشرق الاوسط” أن رئيس المجلس ليس مع تأليف حكومة من لون واحد على غرار الحكومة الحالية المستقيلة وقد يضطر إذا لم يتم التجاوب معه إلى عدم مشاركته في الحكومة العتيدة لجهة توفير الغطاء السياسي لها، لأن هكذا حكومة ليست قادرة على التوجه للمجتمع الدولي ومخاطبته طلبا للمساعدة، وبالتالي نكون أمام خيار قاتل بتمديد الأزمة ومع مزيد من الحصار.
في أي حال، عطلة الأضحى المبارك ستكون فرصة لتشاور الأفرقاء في اتجاه تأمين أجواء سياسية ملائمة، وذلك بعدما تجددت الإتصالات على أكثر من خط على أمل أن تتمخض عن نتائج تفضي الى إبعاد أي شائبة عن مسار التسمية والتكليف بعد تسعة أشهر منهكة وفاشلة على مسار أزمة التأليف.
في الغضون، الأوساط السياسية المراقبة لم تغفل تأثيرات الأوضاع الاقليمية وملفاتها في مسار الأمور على الساحة اللبنانية خصوصا أن هناك دفعا فرنسيا أميركيا عربيا لمفهوم قيام حكومة إنقاذ.
وعلى وقع الإنهيارات المتتالية التي يرزح تحت عبئها المواطن، ركزت خطب الأضحى المبارك على إدانة المعيشة والظروف المذلة التي يكابدها ثمانون في المئة من الشعب اللبناني وحملت الموجودين في السلطات كل المسؤوليات.
قضائيا، وفي جديد ملف المرفأ، أوضح النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أنه متنح، بالتالي لا يحق له البت بأي طلب يتعلق بملف تفجير مرفأ بيروت سواء كان الطلب إداريا او قضائيا، فيما أعلن النواب نقولا نحاس، سامي فتفت وعدنان طرابلسي سحب تواقيعهم عن العريضة النيابية التي تدعو إلى نقل قضية انفجار مرفأ بيروت من القضاء العدلي إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
ما أشبه الأمس باليوم. صحيح أن التاريخ في لبنان تحديدا غالبا ما يعيد نفسه. قبل أربعين عاما بالتمام والكمال، توجه الإمام السيد موسى الصدر إلى اللبنانيين في رسالة عيد الأضحى المبارك بالقول: كنت أحب أن أتحدث إليكم عن العيد، فشعرت بحيرة في الأمر.
عن أي عيد أتحدث؟ عن العيد المرهم أو عن العيد الجرح؟ عن العيد الأمل أم عن العيد اليأس؟ عن العيد الذي كان من فرص الملحمة لتكتب فصار فرصتها لتقرأ..
وبانتظار أن لا يضيع اللبنانيون مرة جديدة فرصة القراءة في كتاب واحد إسمه الجمع في سبيل الإنقاذ، ومضمون واحد أساسه اطلاق مسار الإصلاحات، تتجه الأنظار بعد عطلة العيد الى الأيام الفاصلة عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي حددها رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين المقبل لتكليف شخصية جديدة تشكيل الحكومة، من دون أن يتضح حتى الساعة مسارها او أسماء المرشحين للدخول إلى نادي رؤساء الحكومات.
وفيما سرت اخبار تتحدث عن إمكانية تأجيل الإستشارات، غرد رئيس الجمهورية عبر تويتر قائلا: حسما لأي اجتهاد او إيحاء فإن الإستشارات النيابية ستجري في موعدها وأي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبررا ومعللا.
في المواقف من ملف انفجار المرفأ، تحدى رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية من الديمان القاضي طارق البيطار ان يقول من أحضر النيترات ومين سحب منهم. وقال: هو ما عندو شي وأنا بعرف إنو ما بيعرف، وأنا مع المحاكمة لديه لأن لا أحد من الوزراء مذنب، فالمحكمة سياسية والجواب سياسي والوزير مش شغلتو يعرف إذا النيترات بينفجر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
كل عام وانتم بخير.
لم تخل عطلة العيد من اشارات التكليف، وما قد يدل على ان ما تبقى من وقت حتى موعد الاستشارات سيكون زاخرا بالاتصالات.
الاستشارات في موعدها حسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ردا على حملة التشكيك والضغط لتأجيلها. أما في التسميات، فأول من سمى علانية ومباشرة على الهواء كان رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية الذي حصر خيار تياره بين اسمين: النائب فيصل كرامي أو النائب نجيب ميقاتي، نظرا لعلاقة الصداقة التي تجمعه بهما كما قال بعد زيارته البطريرك الماروني في الديمان.
لائحة التسميات قد تقتصر على اسماء وقد تطول، لكن ما يجب ان لا يطول هو مسار التكليف كما التأليف لحاجة الوطن الملحة الى حكومة.
في عيد الاضحى، المواطنون منشغلون بواجباتهم الاجتماعية بما تيسر وبما تبقى لهم من قدرة شرائية، وما اصعبها ان يعود هؤلاء الى منازلهم فلا يجدون كهرباء تنير غرفهم وتحفظ ماكولاتهم وتخفف حر الصيف عنهم. انه لأمر صعب في دولة تتحكم بكهربائها الاعتمادات، واشتراكات يسيطر على تغذيتها تقنين المازوت والاستغلال وخبرية تفريغ البواخر واحدة تلو الأخرى.
فهل من يسمع صراخ هولاء، وهم المعرضون لشتى انواع الظلم، ولا يكادون يسمعون خبرا سارا عن استيراد الدواء المنافس بسعره وجودته حتى ينسف المحتكرون المتسلطون على هذا البلد حق الناس بالدواء المدعوم من جيوبهم من دون رادع ولا ضمير.
هؤلاء المحتكرون اعضاء فاعلون في زمرة الضغط والحصار، هكذا تؤكد الحقائق اليومية، وتتأكد نواياهم عندما تتلاقى تصرفاتهم وافعال من يقف وراءهم مع اعلان جو بايدن تمديد ما سماها حالة الطوارئ حول لبنان لمزاعم اقتصادية وامنية كما يشتهي ان يزور الاميركيون الوقائع ويختلقوا الذرائع. على من يكذب بايدن، وهل ادارته وحلفاؤها وادواتها متضررون من ازمة لبنان كما شعب لبنان متضرر من سياساتهم وحصارهم ولعبهم بحبال الاضطراب الاقتصادي والمعيشي وحتى الامني؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
إثنين استشارات التكليف يقترب، والدخان الأبيض لم يتصاعد بعد من مدخنة المشاورات السياسية المكثفة في الكواليس، وشبه الغائبة في العلن. وفي هذا الاطار، لفتت تغريدة رئيس الجمهورية الذي شدد على أنه حسما لأي اجتهاد او إيحاء، فإن الإستشارات النيابية ستجري في موعدها، مؤكدا أن أي طلب محتمل لتأجيلها يجب أن يكون مبررا ومعللا.
واليوم، لفت موقفان من الديمان: الأول للنائب فؤاد مخزومي، جزم فيه أن المنظومة لن تسمح برئيس حكومة يكشف فسادها، والثاني للنائب السابق سليمان فرنجية الذي أكد أن لديه إسمين للاستشارات الملزمة وهما الرئيس نجيب ميقاتي أو النائب فيصل كرامي، مشددا في المقابل على رفض المشاركة في حكومة يكون فيها لفريق العهد أكثر من الثلث.
غير ان الابرز في مواقف فرنجية لم يكن حكوميا، بل حول التحقيق في انفجار المرفأ. فرئيس تيار “المردة” تحدى المحقق العدلي القاضي طارق بيطار أن يخرج ويقول من أتى بالنيترات ومن سحب منها، وقال: “هو ما عندو شي وأنا بعرف إنو ما بيعرف”.
وتابع فرنجية مشيرا إلى ان “المحكمة سياسية والجواب سياسي والوزير مش شغلتو يعرف إذا النيترات بتنفجر”.
كلام فرنجية اثار عاصفة من الردود، وكذلك العريضة النيابية المرتبطة بالإحالة على المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، حيث سجل سحب نائبين لتوقيعهما عليها، وسط اتهام القوى السياسية التي ينتمي اليها الوزراء المعنيون بقضية رفع الحصانات بالالتفاف على قرارات القاضي بيطار ومحاولة لفلفة كشف الحقيقة في جريمة العصر.
ومن موضوع العريضة النيابية نبدأ النشرة.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
النواب الذين وقعوا عريضة العار بدأوا يسحبون تواقيعهم الواحد تلو الآخر. أمس كان دور سليم سعادة. اليوم جاء دور سامي فتفت وعدنان طرابلسي ونقولا نحاس وديما جمالي، فقد صرحوا وابلغوا قرار سحب تواقيعهم عن عريضة احالة المتهمين بتفجير الرابع من آب على المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
لا شك في ان فتفت وطرابلسي ونحاس وجمالي تعرضوا لضغوط كثيرة كي لا يسحبوا تواقيعهم، لكن ضميرهم الانساني والوطني كان اقوى من اي ضغط. فشكرا لسامي فتفت وعدنان طرابلسي ونقولا نحاس وديما جمالي، وشكرا قبلهم لسليم سعادة. لقد كنتم جميعا على قدر الثقة المعطاة لكم من الشعب عندما انتخبكم. والى النواب الثلاثة والعشرين الذين لا يزالون يضعون تواقيعهم على عريضة العار نقول: عجلوا، واسحبوا تواقيعكم. لا تخيبوا آمال ناخبيكم بكم، ولا تتحولوا ادوات صغيرة في أيدي رؤساء كتلكم ومن وراءهم، اي في ايدي مافيا السلطة في لبنان، التي تبيح لنفسها كل شيء وتستبيح كل شيء. فاذا سحبتم تواقيعكم انقذتم انفسكم، واثبتم انكم اصحاب قرار وموقف، وانكم اكبر من كل مغريات السلطة. اما اذا لم تفعلوا، وابقيتم تواقيعكم واسماءكم على العريضة، فان اسماءكم ستدرج في لائحة العار، وستلاحقكم لعنة التاريخ والشعب الى آخر يوم من حياتكم. ايها النواب الموقعون: أنتم بين خيارين لا ثالث لهما: ارضاء زعيمكم ورئيس كتلتكم واركان المنظومة الفاسدة القاتلة، او التحرر منهم وتحدي قرارهم. كونوا بمستوى الوكالة التي اعطاها الناس لكم، اريحوا ضمائركم، واريحوا خصوصا قلوب الناس وقلوب اهالي الضحايا. كونوا ابطالا وتحدوا المنظومة القاتلة ولو لمرة واحدة، ولا تكونوا مجرمين عبر قتل ضحايا الرابع من آب مرة ثانية!
توازيا، نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية مقالة لاحد كبار كتابها renaud girard رينو جيرار ذكر فيها ان “حزب الله” خزن نيرتات الامونيوم في لبنان لمصلحة النظام في سوريا. من يتتبع تفاعل بعض الاطراف السياسية اللبنانية مع تقدم القضاء اللبناني في ملف تفجير مرفأ بيروت، يستنتج ان ما يقوله Girard جيرار قد يكون صحيحا. والدليل ان “حزب الله” بلسان امينه العام وقف ضد ما قام به المحقق العدلي السابق فادي صوان، كما ان حسن نصر الله انتقد في كلمته الاخيرة اداء المحقق العدلي الحالي طارق البيطار. فلو لم يكن الحزب يريد اخفاء شيء ما، لماذا يتولى دائما التشكيك بالتحقيق اللبناني وبالمحققين العدليين؟ علما ان التشكيك المذكور يأتي بعدما رفض الحزب وحلفاؤه منذ احد عشر شهرا فكرة اللجوء الى القضاء الدولي. فهل يريد الحزب الهرب من القضاء، لجعل جريمة العصر مجرد قضاء وقدر؟
وما يقوم به الحزب استكمله اليوم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية في الديمان حيث شكك بأداء القاضي البيطار، واتهمه بالاستنسابية والتسييس، كما تحداه مباشرة مستعملا كلمة “بتحداه” اربع مرات على التوالي. فلماذا سليمان فرنجية منزعج الى هذا القدر من البيطار؟ وكيف يسمح زعيم سياسي لنفسه ان يتحدى قاضيا؟ اين الفصل بين السلطات؟ واين واجب احترام القضاء؟ والا يدري فرنجية ان الرد على القضاء يكون عبر مراجعة القضاء نفسه وليس عبر التصريحات الاعلامية؟ والاهم ان سليمان فرنجية نصب نفسه على باب الديمان قاضيا، فأكد برءاة المدعى عليهم. فهل انتقلنا من زمن المحاكم القضائية الى زمن المحاكم الميدانية الاعلامية؟ وهل انتقلنا من مرحلة اصدار الاحكام باسم الشعب اللبناني الى مرحلة اصدار الاحكام باسم النظام السوري؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
بالنصوص القانونية، قد يكون النواب الموقعون على العريضة المرتبطة بانفجار المرفأ محقين، ولكن اين ضميرهم؟
عندما سميناه تفجير الضمير، لم نكن نتخيل اننا وعلى بعد ايام قليلة من الذكرى الاولى لمأساة بيروت، سنواجه فعليا غياب ضمير بعض نواب الامة. احفظوا اسماءهم جيدا، فهم من اطلق عليهم لقب “نواب النيترات”. ياسين جابر، وليد البعريني، ميشال موسى، ايلي الفرزلي، بهية الحريري، ابرهيم الموسوي، محمد سليمان، محمد خواجة، محمد الحجار، قاسم هاشم، فادي علامة، ايوب حميد، البير منصور، عناية عز الدين، علي عسيران، علي خريس، علي بزي، بكر الحجيري، طارق المرعبي، حسين جشي، حسن عز الدين، عثمان علم الدين، ايهاب حمادة ومحمد نصر الله.
كلهم باعوا ضميرهم، وكلهم تكتلوا لحماية خمس شخصيات سياسية هي رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، والنواب علي حسن خليل، غازي زعيتر، نهاد المشنوق، والوزير السابق يوسف فنيانوس.
24 نائبا، يحمون 5 شخصيات من المنظومة السياسية، ينضم اليهم مجلس الدفاع الاعلى، وزير الداخلية محمد فهمي، وعدد من القضاة الذين يحمون اللواء عباس ابرهيم، اللواء طوني صليبا وعددا من الضباط السابقين، وقاضيين اثنين، لتصبح المعادلة كالتالي:
كلكم اصبحتم في مواجهة اهالي ضحايا انفجار بيروت، ومعهم هذه المرة ضمائر كل اللبنانيين، الذين يهتفون: كل يوم 4 آب وهالمرة غير. هالمرة لن نسكت عن غياب ضحكات اطفالنا، وحنان آبائنا، وحضن امهاتنا، وادعية كبارنا، هالمرة لن يمر عاركم علينا. اعيدوا حساباتكم جيدا، اسحبوا تواقيعكم كما فعل النواب سليم سعاده، سامي فتفت، عدنان طرابلسي نقولا نحاس وديما جمالي قبل ان يسألكم اللبنانيون “كيف إلكن عين تمشوا بيناتنا؟” اسحبوا تواقيعكم اذا بعد عندكن ضمير، فالعريضة سقطت، وعدد النواب الموقعين عليها اصبح 24، فطلب الاتهام بموجبها يجب ان يوقع عليه خمس اعضاء المجلس النيابي على الاقل، وهو لم يعد موجودا. فهل فتح باب العدالة واسعا وصولا للحقيقة؟
ايه في امل.. وحتى الوصول الى هز ضمائر كل النواب، تتوجه الانظار كذلك الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة الاثنين المقبل في بعبدا. حتى الساعة، يبدو ان التقدم بالبوانتاج يميل الى الرئيس نجيب ميقاتي بعد ورود معلومات عن عدم معارضة الرئيس الحريري لتسميته وكذلك رؤساء الحكومات السابقين.
اذا صحت المعلومات، يكون طريق رئاسة الحكومة معبدا امام ميقاتي، لا سيما ان الرئيس نبيه بري ومعه “حزب الله”، يدعمان وصوله الى السراي، مدعما بقبول من الطائفة السنية، تخفيفا لأي تشنجات مذهبية.
وقد علمت ال”lbci” ان النائب فيصل كرامي سيصدر بيانا يعلن فيه تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ودعمه لرئاسة الحكومة.
ميقاتي يعتمد كذلك على اصوات مسيحية متفرقة في اكثر من كتلة، ليبقى السؤال الأهم:
ماذا عن موقف كتلة لبنان القوي ورئيسها جبران باسيل؟ الكتلة حتى الساعة تدرس موقفها، ولم تحسم التسمية بعد، علما انها منفتحة على تسمية نواف سلام.
أما كل ما يحكى عن سعي لتأجيل الاستشارات لمزيد من المناورة، فهو غير وارد بالنسبة للبنان القوي، الذي تقول مصادره: الاستشارات في وقتها، وبعد التسمية يأتي التأليف، وما يهمنا برنامج رئيس الحكومة العتيد وقدرته على الاصلاح.
من اليوم حتى الاثنين، يبقى كل خبر ثانوي أمام اخبار الرابع من آب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
جهد سياسي مضاعف لتطويق تفجير الرابع من آب بتحقيقاته وشهدائه واحبائه ممن ظلوا يتابعون الدرب لمعرفة الحقيقة، ويشتد هذا الجهد مع اقتراب ذكرى التفجير والتي ستمثل امام الطبقة الحاكمة لتدمي ضميرها، اذا وجد، فالعريضة النيابية التي منحها الرأي العام وسام العار شقت طريقها بتوقيع خمسين نائبا، وكل اسم ادناه اصبح امام الشعب الذي انتخبه مشروع حزام ناسف.
هي مناورة نيابية مهدت لما سمي التحقيق الموازي والذي يقفز على تحقيقات القاضي طارق البيطار، ويفتح فرعا اخر مستقلا بادارة المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الممسوك سياسيا والاعلى المركون على رفوف المحاسبة لم يسبق له ان كان جهة صالحة، لا بل هو المجلس الذي يغلف السياسيين برداء حصانة لانه من صنعهم منهم وفيهم والنواب الذين تهتز كرامتهم في المحاكمة امام القاضي العدلي، لم تظهر عليهم ملامح كرامات لدى النظر في عيون اهالي ذاك الرابع من آب الآتي غدا على شكل تفجير ثان لكل العنابر السياسية العصية على المحاكمة.
ومع التشهير بنواب العريضة، فان قلة فقط استعجلت الهروب والانسحاب بينهم النائب سامي فتفت بعد نظرة القاها على صورة الطفلة الشهيدة الكسندرا نجار، ثم استلحق النائب عدنان طرابلس الفرار باعلانه بيان سحب توقيعه علما ان النائب سليم سعادة كان اول المغادرين متن عريضة العار، ولأن القادم عظيم، فقد استعجل النواب الباقون تأمين الحماية واعلنوها حربا على البيطار بسلاح المجلس الاعلى. صاغ النواب حركتهم بقالب دستوري وتحدوا قاضي التحقيق.
اما المبارزة الاكثر تصلبا فقد خاضها رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية اليوم ومن الديمان، بعد لقائه البطريرك الراعي. تحدى فرنجية القاضي بيطار ان يقول من اتى بالنيترات ومن سحب منهم ولكن ليس لديه اي شيء، وفي لبنان لا يوجد سر، وقال انا مع المحاكمة لكنه اعتبر ان المحكمة سياسية والجواب سياسي و”الوزير مش شغلتو يعرف إذا النيترات بينفجر”. واستغرب فرنجية كيف احتفل الجيش ثلاث مرات بعيد الاستقلال وهو على بعد مئة متر عن مكان وجود النيترات، فاما انه لا يعرف ويجب ان يدفع الثمن او يعلم واخطأ وقال ان الباخرة بقيت موجودة في المرفأ مدة سنتين في عهد العماد جان قهوجي وثلاث سنوات في عهد العماد جوزف عون، فلماذا يتم استدعاء قهوجي ولا يستدعى عون.
ورأى ان الظروف الاقليمية والدولية تحاول الضغط على محور معين في هذه المنطقة، والمحكمة قد تستعمل لهذا الضغط. ومن خلال تصريحه الحاد بدا ان فرنجية قد وقف محصنا يرفع الحمايات مرة جديدة متحديا القاضي المكلف، وهو سلوك مرفوض ويكبل التحقيق ويضع الاغلال بين ايدي قاض قال كلام حق ولم يترك له المجال متابعة المسير.
وفي المسار الحكومي فان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اطلق اليوم اولى اشارات تأجيل موعد الاستشارات يوم الاثنين عبر اعلانه رفض التأجيل، الا اذا جاء بطلب معلل ومبرر، وهذا ما سيفتح الباب امام الكتل لتدبير الامر بمعرفتها. ولحين العثور على “المجسم الحكومي” المتحور فان البازار يبدأ مع الرئيس نجيب ميقاتي المتقدم بالترجيحات والممتلئ نعمة الشروط، في وقت يحاول رئيس التيار جبران باسيل العمل على سلالة اخرى من المرشحين يتقدمها نواف سلام، لان هذا الاسم ينال رضى الاميركي الذي ارهق جبران بالعقوبات، وسيشكل نواف سلاما لرئيس التيار، كما انه مرشح سبق وسوقته القوات ورضي عنه جنبلاط واستهوى اسمه رؤساء حكومات سابقين وحظي الرجل بتأشيرة سياسية سعودية.
لكن الكلمة وغطاها سوف تكون عند الرئيس نبيه بري ونصفه الثاني “حزب الله” الذي لم يعلق لليوم على رفض او قبول نواف سلام. فهل تجتمع الاضداد عند اسم السفير السابق ليدخل نادي رؤساء الحكومات، ام ستختار القوى السياسية فيصل افندي كرامي، الاسم الذي يتردد بقوة في دوائر الترشيح؟ للحظة فان كل الاسماء في علم الغيب وضمن حلقة التبصير السياسي، لكن ما هو ثابت امام ناظري السياسيين انهم في سباق مع الرابع من آب وعلى قلق من انتخابات نقابة المهندسين التي افرزت واقعا جديدا ترك ذعرا في نفس السلطة الآيلة للهدم.
هذا الخبر مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 21/7/2021 ظهر أولاً في Cedar News.