كشفت دراسة حديثة في الولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين يعانون وضعا ماليا صعبا، يصابون بالإرهاق، كما أنهم يتعرضون لحالات نفسية صعبة مثل البكاء والشعور بالذنب.
وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة “كريديت سيسيم” المالية، فإن 82 في المئة ممن تراكمت عليهم الديون بسبب بطاقة الائتمان يشعرون بالإرهاق والضغط.
وأضافت النتائج أن 40 في المئة من هؤلاء المتعثرين في السداد، يشعرون بالعار، بينما أكد ربع المستجوبين أنهم بكوا وذرفوا الدموع بسبب وضعهم المالي “المعقد”.
وتقول المختصة في العلاج النفسي، إيمي داراموس، إن التوتر الناجم عن الوضع المالي يؤدي إلى تبعات وآلام في الجسم، كما أنه يؤثر أيضا على عمل الجهاز المناعي.
وحين يضعف الجهاز المناعي، فهذا يعني أن الإنسان يصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وبالتالي، فإن “نقص المال” قد يؤدي إلى آلام في الرأس والمعدة.
ويقول الخبراء إن الإنسان الذي يتعرض للإجهاد والضغط من جراء التفكير في المال، يعاني من تراجع في تدفق الدم على مستوى عدة مناطق في الدماغ.
وتضيف الباحثة أن الشخص الذي يمر بأزمة مالية، لا يفكر كثيرا في العواقب المستقبلية، لأن الأهم بالنسبة إليه هو الخروج من المأزق المحدق به، إذ يكون مستعدا لأن يطلب قرضا بفوائد عالية، ما دامت هذه الخطوة قادرة على التخفيف من أزمته على المدى القصير.
وتنبه المختصة في الصحة النفسية، كارلا ماري مانلي، إلى أن الأزمات المالية والديون المتراكمة ليست بالأمر البسيط كما نعتقد، لأنه يؤدي في بعض الأحيان إلى الإقدام على الانتحار في ظل عدم وجود حلول آنية سهلة، حسبما ذكر موقع “هافينغتون بوست”.