نفذ “التحالف الاجتماعي من أجل دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية”، اعتصاما أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بسلطة قضائية مستقلة ومحاكمة منظومة الفساد ومتابعة التحقيقات بجريمة المرفأ، بمشاركة ممثلين عن اتحادات ونقابات وتيارات نقابية وقطاعات تربوية و ثقافية وجامعيين متقاعدين وعمال ومستخدمين.
وألقى الدكتور محمود حيدر كلمة باسم المعتصمين قال فيها:” رغم هذه الأوضاع المعيشية والسياسية والمالية المأسوية لا تزال قوى المنظومة الحاكمة مصرة على انتهاج نفس السياسات القائمة على الفساد والمحاصصة والتبعية، وتحاول تشكيل الحكومة على هذه الأسس. وبسبب فشلها وعجزها عن ايجاد الحلول ، فإنها تاخذ اللبنانيين الى المزيد من الإفقار والعوز والجوع والبلد الى خيارات تهدد وحدته واستقراره ورهن قراره للدول الخارجية ومشاريعها ومصالحها”.
اضاف: “امام هذا الواقع فاننا في التحالف الاجتماعي من اجل دوله المواطنة والعداله الاجتماعية نرى انه لا انقاذ لبلدنا ولا حلول لازماتنا الا باسقاط هذه المنظومة الفاسدة، والخلاص من نظامها السياسي الطائفي المولد للازمات واقامة نظام بديل وسلطة بديلة ودولة مواطنة وعدالة اجتماعية تحفظ وحدة البلد وتؤمن الحياة الكريمة لجميع أبنائه، وهذا الامر يستوجب توحيد كل قوى الاعتراض السياسية والنقابية والمهنية والاجتماعية في اطار ائتلاف وطني واسع على قاعدة برنامج مشترك واهداف مشتركة”.
واعلن عن “التضامن مع اهالي شهداء انفجار المرفأ والجرحى وكل المتضررين من هذه الكارثة ووقوفنا إلى جانبهم في مطالبهم لاحقاق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانفجار. وليكن يوم 4 آب يوما للتضامن مع أهالي الشهداء ومحطة لتوحيد كل اللبنانيين في معركتهم للخلاص من سلطة الفساد التي تسببت بهذا الانفجار وبكل الأزمات والإنهيارات التي يعاني منها البلد”.
وختم: “لم يعد لدينا ما نخسره ، لنرفع أصواتنا عاليا ونقول لن نسمح لكم بإذلالنا بعد اليوم، لن نسمح لكم بالتعرض لكراماتنا، لم يبق لنا إلا خيار المواجهة، فلا حلول لأزماتنا المعيشية ولا حياة كريمة لنا، إلا بالخلاص من هذه المنظومة واقامة دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية”.
هذا الخبر اعتصام للتحالف الاجتماعي من أجل دولة المواطنة والعدالة أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بسلطة قضائية مستقلة ظهر أولاً في Cedar News.