اعتبر رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، في مؤتمر صحافي، أنه “علينا ان نميز بين حقوق المسيحيين وبين حقوق حزب وعائلة لدى المسيحيين”، وقال: “مؤتمري اليوم يبدأ من صرخة رئيس حزب مسيحي ورئيس تكتل مسيحي لا بل ماروني، يلجأ الى زعيم ميليشيا مسلحة لإنقاذه. لكن إنقاذه ممن ومن ماذا؟ عادة الناس تعتمد على القوي وليس على الضعيف، فكيف ستقنع الناس بعد اليوم أنك ستحصل حقوقهم في حين فوضت امرك لزعيم ميليشيا شيعية مشروعه بنهاية المطاف جمهورية إسلامية..”.
ورأى أن “المسيحي الذي يستنجد بحسن نصرالله يكون كمن يوجه طعنة لرئيس الجمهورية، كمن يجهل دوره ويلغي موقعيته. يا سيد حسن هناك رئيس تيار مسيحي لجأ اليك واحتمى بك، وأنتم يا سيد حسن راهنتم مع هذه الجماعة بما فيه الكفاية وغامرتم بالجمهورية فأوصلتمونا أنتم وإياهم الى هذا الدرك. وأنا ايلي محفوض أحملك كل أعباء ما أصابنا وأبلغك أننا لا نقبل بأي شكل أن تقرر عنا وأن تتدخل بأمورنا”.
كما رأى أن “أهل الدار والبيت المحظيين هم أكثر من يسيء الى موقع رئاسة الجمهورية وليس الرئيس المكلف الذي يتهمونه بتعيين الوزراء المسيحيين. تريد من حسن نصرالله أن يعطيك حقوقك؟ يا ليتك تشرح للناس ما هي هذه الحقوق.. تحتمون بنصرالله لتتغلبوا على خصومكم. وطالما حديثكم يدور كله حول حقوق المسيحيين، لماذا لم تستعيدوا مثلا موقع المدير العام للأمن العام؟ فالحقوق المسيحية لا تتأمن عن طريق جعلها عهدة عند حسن نصرالله”.
واعتبر أنه “من الضرورة بمكان اليوم أن يعلن فخامة رئيس الجمهورية استقالته الفورية حفاظا على ما تبقى وصونا منه لموقع رئاسة الجمهورية. أما في حال بقائه في موقع المسؤولية، فهو يتحمل مع حزبه وتياره إضعاف الموقع الماروني الأول في الجمهورية اللبنانية. المسيحيون في لبنان ليسوا بحاجة لحقوق، هم بحاجة لدولة تعطي الحقوق لجميع المواطنين. إن مطلقي هذه النداءات يضربون هيبة الرئاسة من خلال اللجوء الى تحكيم السلاح على الدستور”.
وسأل “كل المسيحيين بمن فيهم التيار الوطني الحر وكل من يدور في فلك حزب الله، هل توافقون ان يؤتمن حسن نصرالله او سواه على حقوقكم؟ ألم تصمدوا وتقاوموا منذ زمن الاحتلال العثماني وسقط لكم آلاف الشهداء رفضا لأي احتلال او وصاية، حتى تقبلوا اليوم ان يأتيكم من يضع مصيركم وحقوقكم في عهدة شخص؟”.
وقال: “لن أقيم تجربة هذا الفريق في الوزارات التي استلمها، لكن هذا الفريق على المستوى السيادي والكياني و الوجودي جل ما فعله أنه أمن غطاء مسيحيا لسلاح ميليشيا غطته بدورها كي يحصل مكاسبه. قوة المسيحيين هي الدولة. حقوق المسيحيين هي الدولة. ضمانة المسيحيين هي الدولة. اما الخطر على المسيحيين او تراجع دورهم فيحصل عندما تتصدر المشهد السياسي هكذا جينات من نوعية الغاية تبرر الوسيلة. جماعة تستقوي بالخارج او بسلاح غير شرعي تأمينا لحقوقهم وليس لحقوق المسيحيين. إن أكثر من أهان وأساء وأضعف عهد ميشال عون هو أنتم. جماعته، تياره، حزبه. فهذه المجموعة لو كانت حقا حريصة على الرئيس وموقعه لسهلت تشكيل الحكومة”.
وشدد على أن “حقوق المسيحيين إذا كانت ستتأمن بالزحف والركع وطأطأة الرؤوس أمام حسن نصرالله، فستين سنة عليكم وعلى هذه الحقوق. ونصيحة لكل الاحزاب المسيحية: أنتم تخطئون عندما تهاجمون بكركي وسيدها، والقوات اللبنانية ورئيسها، فهذا لن يكسبكم سوى رضى الثلاثي خامنئي- نصر الله- الأسد، وأنصح موارنة هذا الخط بالهدوء والتروي لأنكم إن استمريتم على هذا النهج فلن تكونوا سوى صورة طبق الاصل عن هذا العهد”.
وختم محفوض: “أجدد الدعوة الى فخامة رئيس الجمهورية ليكاشف اللبنانيين بحقيقة الفشل، متقدما باستقالته”.
هذا الخبر 60 سنة عليكم وعلى هذه الحقوق.. محفوض: فوضت امرك لزعيم ميليشيا مشروعه جمهورية إسلامية ظهر أولاً في Cedar News.