فكرة جديدة أطلقتها لجنة مهرجانات البترون الدولية، تكريما لرجالات المدينة، وهي إنتاج أفلام مصورة عنهم من إعداد وتصوير إسطفان الجمّال لتسليط الضوء على ذاكرة البترون وحفظها على صفحاتها الالكترونية ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بالأمس استعادت البترون صفحات وصفحات من تاريخها وذاكرتها لإحيائها وإعادتها الى الأذهان منعا لاندثارها، واليوم مبادرة جديدة مع شخصيات بترونية منها إبن المدينة الحاضر دوما في شوارعها وأزقتها وأحيائها منذ أكثر من 60 عاما. إنه جرجي مبارك.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-8168213322714509&output=html&h=312&adk=3477306608&adf=2618031003&pi=t.aa~a.1305240002~i.11~rp.4&w=375&lmt=1624510579&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=8723889157&psa=1&ad_type=text_image&format=375×312&url=http%3A%2F%2Fsafiralchamal.com%2F2021%2F06%2F24%2F205809%2F&flash=0&fwr=1&pra=3&rh=225&rw=270&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&fa=27&dt=1624510578789&bpp=23&bdt=3943&idt=-M&shv=r20210621&cbv=%2Fr20190131&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D201101bc8f21b89d-22715c4719c90047%3AT%3D1624510535%3ART%3D1624510535%3AS%3DALNI_MZ5gbhFE2ECkQsPOR0swJ9o5zY2kg&prev_fmts=0x0&nras=2&correlator=4832375462711&frm=20&pv=1&ga_vid=1514046527.1623718245&ga_sid=1624510578&ga_hid=1562095806&ga_fc=0&u_tz=180&u_his=1&u_java=0&u_h=667&u_w=375&u_ah=667&u_aw=375&u_cd=32&u_nplug=0&u_nmime=0&adx=0&ady=988&biw=375&bih=553&scr_x=0&scr_y=387&eid=31060839&oid=3&pvsid=3079512642431963&pem=732&eae=0&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C375%2C0%2C375%2C667%2C375%2C628&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&ifi=2&uci=a!2&btvi=1&fsb=1&xpc=SAhfmZqFOJ&p=http%3A//safiralchamal.com&dtd=700من يسمعه يدرك جيدا مدى عشقه لمدينته البترون، يكفي أن يعترف في العلن أن “فئة دمي Batroun + “. إنها فئة إفتراضية لكل بتروني، ولكل زائر وصديق ومستثمر دغدع حنايا اسواقها ومعالمها وآثارها وعاش حياة الفرح فيها.
يقول شخصية الفيلم الجديد للجنة المهرجانات جرجي مبارك لدى سؤاله عن مدينة البترون وعلاقته بها:
“إنها حبيبة قلبي، مدينتي، ولدت وترعرت وعشت فيها. رحلتي مع ترابها بدأت مذ كنت في الثانية والعشرين من عمري عندما كنت أجول في شوارعها بحثا في الحفريات للعثور على قطع اثرية مهما كانت، مسمارا أو قطعة نقود أو غير ذلك، وواصلت البحث وكنت أنتظر كل ورشة في مدينة البترون لأجني منها ما يمكن العثور عليه، وبعد رحيل العمال كنت أحمل غربالي لغربلة التراب والعثور على القطع الصغيرة التي دائما كانت قيّمة. وقد جمعت الكثير من ورش المياه والهاتف وكنت أعثر على الكثير وأجمع الموجودات وأحتفظ بها لنفسي سرا.
ويضيف مبارك: “اليوم لدي مجموعة كبيرة من العملات الفينيقية والرومانية وقطع عاجية وتماثيل معدنية وأختام عاجية وزجاجية بالاضافة الى سكاكين وأدوات معدنية خاصة بالعمليات الجراحية ، أنياب حيوانات ضخمة عاجية، تماثيل سيراميك، اصداف الموركس التي جمعتها من بحر البترون، وقد طلبتهم المديرية العامة للآثار مني فرفضت أن أسلمها وكان لدي إصرار كبير على الاحتفاظ بها في مدينتي البترون.”
ويؤكد مبارك أن “كل هذه القطع التي عثرت عليها في أرض البترون وتراب البترون وبحر البترون وهي للبترون وستبقى في البترون ولا يمكن أن أتخلى عنها ولا أي بتروني يتخلى عنها وأنا اليوم أحتفظ بها ومنها كمية من القطع النقدية من عملات لبنانية قديمة جدا منذ أيام الاتراك من “البشلك” (5 قروش) و”التك” الى القرش الصغير الذي كنا نستعمله في أيامنا. ولا أنسى القطع الخاصة بصناعة الخمر وقطع فخارية ضخمة ولوحات فنية مجسمة من خشب الزيتون لكل المصالح الحرة في مدينة البترون منذ 150 سنة بالاضافة الى مجسمات لسفينة فينيقية حربية برونزية صممتها وصنعت منها عدة قطع.
ويعرب مبارك عن سروره وفخره “بهذه العلاقة الحميمة التي بنيتها مع مدينتي وأنا اليوم في عمر الـ 85 سنة وما زلت أبحث في ارضها وترابها عن قطع آثرية. في قلبي محبة عميقة للبترون أعطيها كل ما بوسعي حتى الرمق الأخير ولست وحدي فكل بتروني مثلي.
شعب البترون خلاق ومحب حتى أنه قديما قيل أن “قد ما البترون حلوة والبتارنة كرما يمكن يللي عمّرها يكون حلونجي” وما من أحد زار البترون وغادرها الا فرحا ومسرورا على أمل العودة اليها.”