صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الاتي:
غيّب الموت الصحافي أنطوان عوّاد عن عمر ناهز التسعين عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال، وكان مثالًا لهؤلاء الذين أكلوا خبزهم بعرق قلمهم، ولم يحيدوا بوصة عن جادة الحق والحقيقة . بل كان نموذجا في الإجتهاد ، عاملا في جريدة” العمل” التي تولّى مديرية التحرير فيها سحابة أربعين عاما، وفي جريدة”الحياة”ومجلة الدفاع والامن”و”الوكالة الوطنية للاعلام” والإذاعة اللبنانية “.
كما أصدر مع جوسلين خويري مجلة” يوميات” التي كانت تؤرخ الأحداث والوقوعات بأصدق وأمانة. والراحل الكبير إنتسب الى نقابة المحررين وهو في عنفوان الشباب ، وكان وفيًا لها، ومشاركا في إستحقاقاتها وملتزمًا قراراتها. كما كان موضع إحترام زملائه. وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في رحيل عواد:” فارس من فرسان الصحافة اللبنانية يترّجل، ويمضي إلى آلاب السماوي بعدما أحسن الإتجار بالوزنات، وتثمير المواهب التي حباه الله في عمله الصحافي الذي احترفه ، وكان فيه علمًا ومعلمًا. أنطوان عواد كان قيمة أخلاقية، وقامة إعلامية، متواضعا كالسنبلة المليئة، وتغمر بيادره حبات القمح لا الزؤان، وأعطى على مدار عقود من السنين بهمة الشباب وحكمة الشيوخ، وصقلته الممارسة المهنيّة حتى بات مرجعا يفزع إليه. بغياب عواد تتوارى صورة مشرقة، اليفة، حبيبة، من الزمن الصحافي الجميل ، نفتقد اليها في هذه الأيام العجاف التي تمرّ بها المهنة. لكنّها لا تسقط من القلب والذاكرة،
وسيبقى حضورها مخلدا. رحمه الله رحمة واسعة ولذويه والأسرة الصحافية والإعلامية في لبنان أصدق مشاعر العزاء.”
يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأثنين في كنيسة دير مار أنطونيوس الكبير في ألأشرفيّة، السوديكو. ثم يُنقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه في تولا – البترون حيث يوارى في الثرى في مدافن العائلة. تقبل التعازي قبل صلاة الجناز في بيروت وبعد الدفن في البترون ويومي الثلاثاء والأربعاء ١٤ و١٥ الجاري في كنيسة مار أنطونيوس من الساعة الحاديّة عشرة من قبل ظهر وحتى الساعة السادسة مساءً.