بعد أقل من 3 أشهر، سيعود لبنان 26 عامًا الى الوراء، ليعود جيل ما قبل سنة 1994 بالذاكرة الى يوميات ما قبل الإنترنت، بحيث سيخرج لبنان عن الشبكة العنكبوتية لينعزل حرفيًا عن العالم، بسبب الانكفاء عن سداد فواتير تشغيل الانترنت.
ويعود سبب هذا الانكفاء الى عجز وزارة الاتصالات عن دفع المستحقات للشركات المشغلة، بالدولار الأميركي.
في هذا الشأن، قال مدير عام “اوجيرو” عماد كريدية لـ”الجديد”: “المطلوب تأمين الدولار لبعض الموردين من خارج البلد، وهذا الأمر لا تستطيع أن تقوم به وزارة الإتصالات، في ظل الظروف النقدية والمصرفية الحالية”.
مضيفًا: “لحد اللحظة، نقوم بالتغطية المطلوبة عن طريق مصرف لبنان، ولكن لا أعلم اذا الإمكانية ستبقى متوفرة بالأشهر القادمة”.
وكشف كريدية عن أنه في حال لم يتم تأمين المبلغ قبل شهر آذار المقبل، هناك احتمال بانقطاع الانترنت عن البلد، وقال: “إذا لم يكن هناك تفهمًا من الطرف الآخر من الممكن أن نصل الى هذا السيناريو”.
تقدر الكلفة السنوية لوضع لبنان على شبكة الانترنت بـ 4 ملايين دولار، منها مليونان ككلفة تشغيل وصيانة، ومليونان كلفة الاشتراك أو الاستجرار.
وتدفع قيمة الاستجرار فصليًا، أي 500 ألف دولار كل 3 أشهر، والاستحقاق الأول سيكون نهاية شهر آذار المقبل.
واعتبر كريدية أنه يجب أن يصار الى تعاون بين وزارة الاتصالات ومصرف لبنان، لتقييم هذه الحاجة التي أصبحت ملحة في البلد، مثل الحاجة الى المازوت والفيول والقمح وغيرها، فالمؤسسات لا يمكن أن تعمل بدون انترنت واتصالات، وحتى المصارف.
المصدر: “الجديد”