
اكد ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في لبنان الخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، ان الافرقاء المحليين في البلاد، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جهة، والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية ايصال البلاد الى التدهور الذي تعاني منه نتيجة عدم التوافق على تشكيل الحكومة العتيدة، اذ ان لكل منهم حساباته الخاصة التي عرقلت وما زالت، عملية التأليف تحت الف حجة وحجة.
واضاف، بات من الظلم اتهام الجهات الخارجية والاقليمية بتعطيل مسار التأليف، في ظل تشبث القيمين المحليين على مواقفهم والتي لا تخدم سوى مصالحهم الشخصية، ومن ضمنها تأمين المستقبل السياسي لهم ولاتباعهم، فهذا يطالب بثلث معطل بالتورية وذاك بالتصف زائد واحد بالتقية، واحد يريد هذه الوزارة السيادية والثاني هذه الوزارة الخدماتية، ولكأن مقدرات البلاد، باتت جوائز ترضية توزع على هذا وذاك، ولبنان قابع في اسفل درك، لم تشهد له مثيلا اي دولة عبر التاريخ.
وختم بو غنطوس، لم يتوافق الرئيسان المعنيان على تشكيل الحكومة منذ اشهر، اذا كانا في انتظار نتائج الانتخابات الاميركية، واليوم ينتظران نتائج المفاوضات الاميركية الايرانية اذا ما انطلقت قريبا، وربما سينتظران بعدها نتائج الانتخابات في الكيان الاسرائيلي وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية، والرئيسان في انتظار كل هذه المتغيرات ليبنيا على الشيء مقتضاه، لكن وللاسف، ساعة يقرر المشغلون الاقليميون ان الساعة حانت لتولد الحكومة، سنجد ان العراقيل زالت بسحر ساحر، وسقطت جدران المطالبة بالحقوق، وسيسارع الجميع الى التبجح، انهم قدموا التنازلات لمصلحة الوطن، وسينسوا جميعا كم اداروا عقارب الساعة الى الوراء في مسار محاولة انقاذ البلاد من المخاض الدي هي فيه.
هذا الخبر نبيل بو غنطوس: من سيفرض التسوية على عون والحريري ومتى! ظهر أولاً في Cedar News.