كتب جورج شاهين في ” الجمهورية”: يتطلّع المراقبون الى تحرك اليوم على انه رد على مختلف الطروحات السياسية والحكومية، وفيه دعوة عاجلة الى وعي مخاطر المرحلة قبل فوات الأوان وخوفاً من بلوغ مرحلة لا يعود ينفع فيها الندم على مجد ضاع وحياة كريمة باتت مهددة بكل مقوماتها. فكل ما هو مطلوب اليوم مراعاة المرحلة قبل فرض مزيد من العقوبات، والتي زادت الدفعة الأولى منها من تهشيم صورتهم التي اهتزّت بمقدار كبير بعد انتفاضة 17 تشرين وصولاً الى الادعاء بانتصارات اقليمية للمحور الذي ينتمون اليه سعياً الى استغلال ما هو مؤقت في ما هو دائم وطويل الأمد على الساحة اللبنانية.
وعليه، فإنه لا يمكن لأهل السلطة الاستمرار في انكار ما حصل الى اليوم في مثل الظروف التي اسقطت لبنان الى اسفل لوائح التصنيف الدولي الذي يبحث عن قروض ومساعدات من البنك الدولي لمواجهة حالات الفقر في البلاد ودعم الأسَر الجائعة، كما لإعادة اعمار ما تهدم ومواجهة الفضائح التي نضح بها الخروج عن برتوكولات برامج اللقاحات في مواجهة ««كورونا» بعدما قالت الإحصائيات الاولية وتقرير التفتيش المركزي ما لم يقله أحد بعد من المراجع الدولية التي تلاحق مصير المساعدات المالية التي حصل عليها لبنان لقاء هذه البرامج
وختاماً، فإنّ في كل ما سبق، ما يشجّع على ان يكون تجمع بكركي اليوم رسالة مدوية الى كل من لا يشاطر اهدافه وعناوينه، وهو امر لا يُستعاض عنه ولا يمكن مواجهته إلا بإحياء المساعي لتشكيل «حكومة مهمة» بالمواصفات غير المطروحة لدى اركان السلطة، والتنازل الى الحدود القصوى عن أنانيات وبرامج وهمية، ووقف استخدام المنطق الديماغوجي المعتمد، والذي فعل فعله في إعطاء «سبت بكركي» أهميته قبل ان نشهد على شكله ومضمونه ورسائله.
المصدر: الجمهورية
هذا الخبر “سبت بكركي” رسالة مدوية أدت غرضها قبل انعقاده؟ ظهر أولاً في Cedar News.