خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عن صمته أمس، وفي لقاء مع الصحافيين اعترف «بأننا تأخرنا كثيرا في الحل، ولن أدعو الى جلسات لمجلس الوزراء المستقيل، لأن ذلك مخالف للدستور».
وتطرق دياب الى ادعاء القضاء عليه في قضية تفجير المرفأ، متوجها بالقول الى المحقق العدلي فادي صوان، الذي ادعى عليه بالإهمال الوظيفي: «اذا كان لديك شيء ضدي، فلتتركه الى مجلس النواب».
وأضاف: «أنا أول من فتح الباب للقاضي صوان وأنا أحارب الفساد من أول الطريق، ولم أنزل إلى المرفأ لأنه وصلتني 3 معلومات مختلفة على مدى ساعتين وخلال 20 اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع لم يرفع أحد يده ليبلغ عن وجود 2700 طن من النيترات بالمرفأ خطيرة وهم يعرفون، فهل لأنني لم أنزل الى المرفأ أصبح أنا الفاسد؟».
و«أنا مرتاح الضمير وأحتكم إلى الدستور، ولا أتدخل بالقضاء ولا أعرف من البديل عن صوان ولا أعطي اقتراحات»، وتساءل: هل يعقل أنه ضمن ادعاءات القاضي صوان لا يوجد اسم قاض أو أمني بينما يدعي على رئيس الحكومة؟
وحول الاوضاع المالية قال: «سمعنا من حاكم مصرف لبنان ان هناك ملياري دولار قبل الوصول الى الاحتياط مع أنه لم يبلغني مباشرة بالرقم ومع اعتماد الترشيد يكفينا المبلغ ستة أشهر».
وأردف «هناك منظومة موجودة اليوم في كل القطاعات وعمرها 30 سنة وكان يمكن إعادة جدولة «اليوروبوندز» وطلبت من المصارف عدم بيع اسهمهم فانقلبوا على الكلام وبقيت السيولة في الخارج».
وفي موضوع كورونا قال «ذاهبون إلى الإقفال في حال زادت نسبة الإصابات بفيروس كورونا ويوم الإثنين سنتخذ القرار»، معتبرا ان إغلاق المطار غير ضروري.
وعن دعم السلع قال: أنا ضد رفع الدعم وهذا موقفي منذ يوليو الماضي والحاكم سلامة لم يعطني ما طلبته إلى أن قاله في الإعلام حول حجم الأموال المتبقية.
في غضون ذلك، شدد رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية – الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب الفرنسي لوييك كيرفران في خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون أمس على التزام بلاده في الوقوف الى جانب لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت وتداعيات جائحة «كورونا»، ولفت الى ضرورة تأليف حكومة جديدة كشرط أساسي لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والحصول على المساعدات الدولية خصوصا من خلال مؤتمر «سيدر».
وأكد النائب الفرنسي أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وأن فرنسا لا تترك لبنان في هذه الظروف، مشيرا الى أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملتزم بتعهداته تجاه لبنان وهذا ما رأيناه من خلال الزيارتين المتتاليتين التي قام بهما الى هذا البلد، كما من خلال مؤتمر الدعم الدولي الذي دعا اليه رؤساء الدول بهدف تقديم الدعم له، وقد حصل من خلاله لبنان على 280 مليون دولار كمساعدات إنسانية». وأكد النائب كيرفران أن الرئيس الفرنسي لديه إرادة ورغبة بزيارة لبنان على أن يتم تحديد موعد جديد للزيارة وفقا للظروف.
من جانبه، يقول رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، «من المستحيل ان يتعايش رئيس حكومة، مع الرئيس ميشال عون، ثم يضع نقطة على السطر…».
وتعقيبا على التوبيخ الأممي الذي اطلقه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوفيتش للمسؤولين اللبنانيين و«التأنيب» البابوي قال ميقاتي: «لا حس وطني عند عون والحريري»، لكن ميقاتي لم ينصح الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، ورأى أن الرئيس عون يتصرف كما لو انه لا يزال رئيسا للتيار الوطني الحر، ولاحظ أن الرئيس عون اوحى قبل يوم من الاستشارات النيابية بأنه لا يبارك خطوة تكليف الحريري.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي استقبل السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا، قال في تغريدة تويترية: «الحل الوحيد لأزمات لبنان المتعددة هي بالانتخابات المبكرة اذا لا امل يرتجى من هذه الأكثرية الحاكمة، ملاحظا انه بعد مرور اسبوع على اغتيال جو بجاني بوضح النهار، وأمام الكاميرات، ولا شيئ حتى الآن، ولا شيء ايضا في المرفأ».
على الصعيد الأمني حاول الطلاب الجامعيون اقتحام حرم الجامعة الاميركية في بيروت ضمن اطار الاحتجاج على تحويل الاقسام من الليرة الى الدولار، وتسعيرها بـ 3900 ليرة للدولار الواحد وقد تصدت لهم القوى الأمنية التي احتشدت في المكان وحصل تدافع بين الطرفين، وحيل دون وصول الطلاب الى داخل حرم الجامعة.
الانباء – عمر حبنجر وداود رمال
هذا الخبر تهديد فرنسي: الحكومة قبل المساعدات الدولية ظهر أولاً في Cedar News.