المصالحة الخليجية: هل تنتهي الأزمة الخليجية بعد بيان الخارجية الكويتية؟

دول مجلس التعاون الخليجي

Getty Images

دول مجلس التعاون الخليجي

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، بعد الحديث عن بوادر حل للأزمة الخليجية.

وقال وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر الصباح، عبر كلمة بثها تلفزيون الكويت، ونشرها الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الكويتية في تويتر، إن “محادثات مثمرة” جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، وعدد من الدول الخليجية ومصر من جهة أخرى.

وأضاف الصباح: “لقد أكدت كافة الأطراف حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا اليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.

مواقف رسمية

وتعليقا على بيان الخارجية الكويتية، قال نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن “قطر متفائلة تجاه حل الأزمة الخليجية”.

وأضاف آل ثاني، في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في تويتر: “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.

من جهته قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في تغريدة على تويتر: “ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة”.

وعلى الصعيد الأمريكي، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال افتتاح حوار المنامة السادس عشر، إن حل الأزمة الخليجية “بات ممكنا”.

وأضاف أن واشنطن “تأمل في حل النزاع في منطقة الخليج”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترى أن حل الأزمة “أمر ممكن”.

كما وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يرحب بالجهود والمساعي التي تبذلها الكويت في المرحلة الراهنة لرأب الصدع العربي.

ونقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده على أن كل جهدٍ عربي صادق النية يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل هو بمثابة تعزيز للعمل العربي واعتبره جهدا محمودا ومشكورا.

وشدد في هذا الإطار على أن استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية علي التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا هامة وحيوية للجميع، وأن الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات هو استعادة الثقة بين الأخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل.

وعلى الصعيد الشعبي أطلاق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية وسم #المصالحة_الخليجية الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في البحرين ومصر والكويت والأردن وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وانقسم مستخدمو موقع تويتر بين مؤيد للمصالحة ورافض لها.

فقال إبراهيم الشيخ: “القامتان الشامختان صباح الأحمد‬ وخليفة بن سلمان‬، رحلا وعيونهم على كيان مجلس التعاون الخليجي‬، وقلوبهم مُنفطرة لحال الفرقة والتشظّي بين أبناء الدين والدم والعشيرة، المصالحة الخليجية‬⁩ برد وشفاء وحياة للجميع، السنوات العجاف كانت درساً قاسياً للجميع، اللهم ألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم”.

وقال عبدالله القرني: “‏لا وجود للمصالحة ولا وجود لأي حل ما دامت القيادة الحالية على رأس الهرم، دولة دعمت جماعات إرهابية، تحالفت ضدنا لتفكيكنا، جنودنا بالحد ماتو بدعمهم للحوثي، لا يوجد مصالحة، هناك محاسبة ان صح التعبير وتسديد ديون متراكمه من تميم وابوه ولازم يدفعوا الثمن أولا”.

وقال بوخالد الكبيسي: “بعد المصالحة الخليجية‬ لن ننسى الطعنه في ظهورنا من قبل دول الحصار‬ ولن ننسى وقفه ايران‬ معنا الي طلعت اشرف منهم”.

وشكر كثيرون دولة الكويت على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة.

فقال صلاح عجاوي: “اندمال الجرح الملتهب منذ 3 سنوات خطوة تثلج الصدور، لكن في المقابل علينا أن نضع النقاط على الحروف، وأن نثمن فقط الجهود الكويتية عالياً، لأنني لا أصدق أن السياسة الأميركية تسعى ولا تألو جهداً لتحقيق المصالح العربية العربية”.

ورأى البعض أن الدول الخليجية بحاجة إلى إعادة تأهيل شعوبها المتخاصمة للعبور بالمصالحة إلى بر الأمان.

فقال محمد نصر: “اعتقد أن الشعوب الخليجية تحتاج بصورة ضرورية لإعادة تأهيل لما أصابها من شروخ وتصدع بسبب قاداتها حتى تعود كالجسد الواحد”.

هذا الخبر المصالحة الخليجية: هل تنتهي الأزمة الخليجية بعد بيان الخارجية الكويتية؟ ظهر أولاً في Cedar News.