عمال شركة هولسيم في شكا شاركوا في يوم الغضب.. أنطون أنطون: جنى العمر أصبح فرنكات

لبت نقابة موظفي و عمال شركة هولسيم دعوة الإتحاد العمالي العام لتنفيذ يوم الغضب والرفض التحذير، ونفذ العمال والموظفون إعتصاما أمام مدخل المعمل استنكاراً للوضع المعيشي الصعب ورفضاً لرفع الدعم عن السلع الأساسية في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر و رئيس النقابة أنطون أنطون.

أنطون

وألقى انطون كلمة قال فيها: كنا دائماً نتغنّى أنّ لبنان هو جوهرة هذا الشرق، بتعدديته،بنظامه المصرفي، بمستشفاه ، بجامعاته ومدارسه ،بسياحته لكننا وللأسف نرى اليوم هذا اللبنان يضرب بكل مفاصله بطريقة ممنهجة نتيجة انغماس بعض المسؤولين فيه بالفساد والهدر ونتيجة مؤامرة خارجية كبرى ادواتها وللأسف لبنانيين..”واضاف: “نعم ليس بريئاً ما حصل ويحصل في لبنان : إنفجار المرفأ في بيروت ،سقوط شهداء ابرياء ، خراب ودمار بيروت ، الإرهاب يطلّ برأسه من جديد، تدنّي القيمة الشرائية للرواتب، غلاء مستشري، صرف عمال … بطالة …هجرة الشباب، إستغلال البعض من إستخدام الأزمة الصحية لتراكم الثروات على حساب المواطن وصولا الى تهريب الدواء والبنزين والمازوت والقائمة تطول”

وتابع: ” كلنا مسؤولون عن هذا التردّي و كما تكونون يولّى عليكم . نحن من يدفع الثمن ،نعم الشعب يدفع الثمن، الطبقة العاملة تدفع الثمن.” وسأل: إلى متى نبقى صامتين ؟ إلى متى نبقى نيامى !!! إن صوت الشعب من صوت الله والساكت عن الظلم شيطان أخرس . لدينا اليوم وللأسف أزمة وحدة وطنية وهنا تكمن الخطورة . “

وقال: “وماذا بعد ؟ المطلوب : حكومة إنقاذ تتولّى فوراً الإصلاحات الضرورية التي تخرج البلد من الإنهيار … لذلك كلّه نحن هنا اليوم استنكاراً للوضع المعيشي الصعب الذي نعيش فيه ورفضاً لرفع الدعم عن السلع الأساسية : الدواء ،المشتقات النفطية ،الطحين وكيف لنا أن نعيش ونتداوى بدواء مفقود أو بأسعار لا طاقة لنا على تحمّلها؟ كيف لنا ان نطمئِنّ والضمان الإجتماعي في مهب الريح وتعويض نهاية الخدمة وجنى العمر أصبح فرنكات؟ أين الحماية الإجتماعية ؟ كيف لنا أن نأتي الى عملنا إن رُفع الدعم بصفيحة البنزين : سبعين ألف ليرة واشتراك المولّد سبعمئة ألف ليرة ، عدا كهرباء الدولة اذا اتت، كيف لنا أن نعيش بأجور أصبحت فرنكات ؟ كيف لنا أن نعيش بربطة خبز عشرة آلاف ليرة كيف لنا أن نعيش والمصارف تسجن أموالنا وجنى عمرنا …. إن وجدت . كيف لنا أن نعيش ومقلعنا يُقفل نتيجة تخبّط في قرارات بعض الموتورين يريدون تجويعنا …. يريدون إفقارنا …. يريدون اذلالنا …. لا وألف لا لن نقبل بهذا الذلّ … لن نقبل بهذا الخنوع .”

وختم: “من هنا تحرّكنا اليوم وصرختنا وغضبنا رفضاً لهذا الواقع مطالبين الإتحاد العمالي العام أن يقود ويكون بطليعة كل تحرك بعيداً عن السياسة ، أن يكون رأس حربة لمواجهة هذه المعضلة التي نتخبط بها …. عليه أن يضع استراتيجية ويكون له رؤيا واضحة للمواجهة … هذا دوره وعليه القيام به .لهذا كلّه ندعم اليوم الإتحاد العمالي العام كي يكون صوت العمال ، صوت الشعب ، صوت المقهورين ، صوت المحرومين ، صوت المستضعفين وصوت الأحرار في وجه الفجّار وبعض التجّار “.

الأسمر

والقى الاسمر كلمة أكد فيها أن “يوم الغضب هو تعبير عن رفضنا للوضع الذي يعيشه البلد ولرفع الدعم عن السلع الاساسية من مشتقات نفطية ودواء وطحين”. ولفت الى أن “تحركنا اليوم هو باكورة تحركاتنا التي ستتحول الى تصعيدية في حال عدم التجاوب مع مطالب الاتحاد العمالي العام.”

وطالب “بحوار فعلي وبناء وجدي بين الاتحاد والحكومة وأصحاب الشأن المعنيين بهذه الملفات وبقضايا المواطنين”.