
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا ودول مجاورة حملة واسعة من التضامن مع ما تتعرض له المنطقة من حرائق ضخمة اجتاحت مناطقا واسعة من غربي سوريا وغطت مساحات كبيرة من المنطقة الساحلية الممتدة من الشمال على الحدود التركية وصولا إلى الأراضي اللبنانية.
#سوريا_تحترق الحرائق تلتهم الغابات والقرى السورية، وصول النيران لوادي قنديل
بريف اللاذقية#اللاذقية_تحترق#سوريون_كل_القصّة— سوريون | Syrians (@SyrianOfficial) October 9, 2020
واندلعت النيران في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية ملتهمة مئات الهكتارات من غابات المناطق الساحلية وعدة مناطق جبلية في أرياف المحافظات منها جبلة ومشتى الحلو وصافيتا وتلكلخ وبلوران وصولا إلى وجبال منطقة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
#صور || #سانا
اندلاع حريق كبير في منطقة #جبل_حمد بمنطقة #الدريكيش بريف #طرطوس الشرقي pic.twitter.com/4DZr4QLxId— سانا عاجل (@SanaAjel) October 9, 2020
وحسب وسائل الإعلام الرسمية السورية فإن الحرائق تسببت في وفاة أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بالجروح وحالات الاختناق نتيجة استنشاق الدخان الكثيف.
ووصلت النيران إلى أسوار مشفى القرداحة، مما تطلب نقل الجرحى والمرضى إلى مشافي أخرى وأماكن أكثر أمانا.
#صور || #سانا || #حرائق
من عمليات إخلاء المرضى من #مشفى_القرداحة إلى #مشفى_جبلة حفاظاً على سلامتهم بعد وصول الحرائق إلى أسوار المشفى pic.twitter.com/6loiF2knwc— سانا عاجل (@SanaAjel) October 10, 2020
كما ألحقت الحرائق أضرارا واسعة بالبساتين والحقول الزراعية و الأراضي الحرجية وتسببت في هدم أبنية ومصانع كبرى، وتخلل عمليات الإنقاذ وإخماد الحرائق صعوبات عديدة بسبب وعورة التضاريس والرياح القوية، حسب وسائل إعلام رسمية.
الحرائق بين السياسة والمناخ
ولكن يبدو أن حتى الحرائق في سوريا لم تفلت من التسييس والجدل الحاد وتبادل الاتهامات بين الأطراف السياسية المتصارعة، إذ وجه مؤيدو النظام السوري الاتهامات لبعض “الدول المعادية” بـ “افتعال الحريق عمدا”. وهذا ما رفضه كثيرون، مرجعين أسباب الحرائق إلى عوامل طبيعية تضرب المنطقة كل عام، مع اختلاف حدتها هذه المرة بسبب التغيير المناخي الذي يجمع قوة الرياح مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
حرائق مفتعلة في سوريا بأيدي اولاد ابليس! أين المنظمات الانسانية ؟ اين دعاة الحق و الحقيقة ؟ اين المساعدات الدولية ؟؟ هل للشجر و الغابات دين او سياسة او احزاب ؟؟ تراث سوريا الطبيعي يحترق و قلوبنا، احلامنا معه تحترق
pic.twitter.com/laHJ8XcdnO
— lama AbbouD (@lamaabboud11) October 10, 2020
مُفتعلة أو غير مُفتعلة،هي حرائقٌ في قلوبِ السوريين أجمعين،فمن ذا الذي يُطفي نيرانَ الأفئدة إذا اشتعلت
؟!#حرائق_سوريا#خراب#دمار
— بشار دولة (@BasharDawleh) October 10, 2020
وفي المقابل، تأجج الجدل السوري بعدما لجأ قطاع من معارضي النظام السوري إلى القول بأن الحرائق في المناطق المؤيدة للنظام السوري ما هي إلا “عقاب إلهي لأهل المناطق الذين أيدوا أفعال النظام المتوحشة في أماكن أخرى من سوريا”.
في حين رفض آخرون هذا الطرح مشيرين إلى أن الساحل السوري مكان “ثري في التاريخ والتراث ولا ينتمي إلى عائلة الأسد”.
لعلمكن هي الأرض إلي عم تنحرق بجبال الساحل أرض سورية سكنها أجدادنا منذ الآلاف السنين وهي الأرض مانها لبيت الأسد.
وكل واحد عم يشتفي في الحريق ماعندو ذرة من الحس والوطني …
ولا عندو أي انتماء لأرض الوطن مثلي إني على سبيل المثال#سوريا_تحترق
— Salamah AL hussein (سلوُم) (@SalamaAlhussein) October 11, 2020
يلي استغربو من الناس أنو كل من يشد اللحاف لطرفو وكأن مو كل السوريين موجوعين من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب فلا حدا يستهون أو يشمت بوجع حدا ساحلنا الغالي عنوان الحضارة والسلام سلام لك وعليك ولعنة الله على كل مطلق للفتنة وربي يجعل النار بقلب من أشعلها#سوريا_تحترق#ساحلنا_صامد
— نجوى (@1MqQd9l295yksow) October 11, 2020
وكانت وزارة الأوقاف السورية قد دعت إلى صلاة استسقاء يوم الأمس السبت في كافة مساجد سوريا طلبا لـ “نزول المطر ورفع البلاء”.
#وزارة_الأوقاف تدعو إلى #صلاة_الاستسقاء يوم غد السبت عقب صلاة الظهر في كافة مساجد #سورية طلباً لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق ورجاءً للطف والرحمة من الله الرحمن الرحيم
— سانا عاجل (@SanaAjel) October 9, 2020
وتصدر وسم #سوريا_تحترق مواقع التواصل إذ عبر العديد من المشاهير والفنانين من خلاله عن حزنهم لما حل بالأراضي السورية مثل الفنان السوري جورج وسوف الذي شارك مقطع فيديو لجبال مدينته “كفرون” والنيران مشتعلة فيها.
الحرائق بضيعتي كفرون وجبل السيدة وجبل السايح، تلطّف يا الله pic.twitter.com/8Cj9G0210I
— Georges Wassouf (@wassouf) October 9, 2020
حتى بوجعك غير شكل يا بلادي
pic.twitter.com/VhXgdoWG1b
— Kosai Khauli
–
(@kosai1khauli) October 10, 2020
حرائق في كل مكان وفي أي وقت في هذا الزمان ولا حول ولا قوة إلا بالله …
محزن جداً مانعيشه #سلافة_معمار
.
.#سوريا_تحترق #لبنان_يحترق #قلوبنا_تحترق #سوريا #اللاذقية pic.twitter.com/L6IWpDgFEH— Sulafa Memar (@sulafamemar7) October 10, 2020
هذا الخبر حرائق سوريا بين التغيرات المناخية والاتهامات السياسية ظهر أولاً في Cedar News.