
في خطوة أثارت غضب كثيرين، نشر المدون السعودي محمد سعود، المعروف بدعمه للتطبيع مع إسرائيل، مقطع فيديو يتغنى فيه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويأتي المقطع بعيد ساعات من السماح للطائرات الإسرائيلية بالقيام برحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي عبر الأجواء السعودية.
תודה על כל מה שבראת
תודה על מה שלי נתת
על אור עיניים
חבר או שניים
על מה שיש לי בעולם
על שיר קולח
ולב סולח
שבזכותם אני קיים pic.twitter.com/5HvW2IOabb— محمد سعود Mohammed Saud מוחמד סעוד
(@mohsaud08) September 4, 2020
ביבי ביבי יחביבי ראש הממשלה שלי, אין עליך אין כמוך אוהבים אותך כולם.@netanyahu @Likud_Party @TopazLuk @YairNetanyahu @HananyaNaftali pic.twitter.com/mENDDPlG9w
— محمد سعود Mohammed Saud מוחמד סעוד
(@mohsaud08) September 2, 2020
وقد دأب المدون السعودي، الذي يتقن اللغة العبرية، منذ سنوات على نشر فيديوهات تمتدح الإسرائيليين ويحرص على تهنئتهم في أعيادهم الدينية والرسمية.
فهو لا يخفي تواصله مع المسؤولين الإسرائيليين، خاصة أولئك الذين لديهم حضور بارز عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق أن أثارت زيارته للقدس في 2019، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، موجة استنكار واسع، إذ منعه فلسطينيون من دخول المسجد الأقصى وعمدوا إلى ملاحقته وطرده من المدينة القديمة واصفين إياه بـ “الصهيوني والخائن”.
ومؤخرا، أطل المدون السعودي عبر صفحته على تويتر، وهو يردد أغنية إسرائيلية تعبيرا عن فرحته بـ”اتفاق السلام” بين الإمارات وإسرائيل وأجواء الزيارة الأولى للوفد الأمريكي الإسرائيلي للدولة الخليجية.
وأرفق سعود الفيديو بتغريدة وجه فيها رسالة لنتنياهو مفادها: “عزيزي يا رئيس حكومتي. لا يضاهيك أحد، فالكل يحبك”.
جس لنبض الشارع أم حركة فردية؟
وأشاد مدونون إسرائيليون بفيديو محمد واعتبروه أحد ثمار اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، ودليلا على “انقشاع الخوف في صفوف المدونين العرب المؤيدين لإسرائيل”.
كما دعا آخرون السعودية إلى الإسراع بإبرام اتفاق مع تل أبيب أسوة بالإمارات.
יפה מאוד, מוחמד. אם אתה כבר שר את השירים של עוזי חיטמן, כדאי לך לשיר גם את שיר הכי רלוונטי שיש לו – “נולדתי לשלום”
— David Aaronson (@Aaronson_David) September 4, 2020
Mr. Greenblatt you are a man of peace, you have a lot in this peace agreement, God bless you https://t.co/2aHeofnE2d
— محمد سعود Mohammed Saud מוחמד סעוד
(@mohsaud08) September 3, 2020
على الضفة الأخرى، يقف الرافضون لحملات التطبيع مع إسرائيل، منددين بتصرف المدون السعودي.
تصرف بدا للكثيرين منهم مستفزا، رغم تأكيدهم أنه ليس الأول من نوعه.
فقد راح بعضهم يعدد ويرصد الظهور المتكرر لمدونين وإعلاميين سعوديين عبر الشاشات والقنوات الإسرائيلية.
وكان آخرها مداخلة الناشطة السعودية سعاد الشمري مع قناة “كان” العبرية في 10 يوليو/ تموز الماضي.
في فصل جديد من فصول العشق المحرّم السعودي-الإسرائيلي، يغني هذا “الصهيوعودي” من قلب الرياض لقاتل أطفالنا في #فلسطين: بيبي بيبي يا حبيبي!
أين “السلفي” ولماذا احتجب؟ أين #الناقد_الضخم الذي زعق يوماً: ليس سعودياً ولكن شُبّه لكم؟ وين الملايين؟
شاهدوا كيف تنهار العقيدة في بلاد العقيدة! pic.twitter.com/k0PTu8w4G9— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) September 3, 2020
هذه الوتيرة المتكررة في حوادث “التطبيع الإعلامي”، وزيارات مدونين وصحفيين السعوديين إلى إسرائيل، دفع العديد من المعلقين العرب إلى التساؤل عن وجود أشكال من التطبيع الرسمي بين الرياض وإسرائيل من عدمه، أو أنها تتم بموافقة رسمية.
ويعتقد كثيرون أن تصرفات سعود وغيره من المدونين تأتي في إطار “محاولة لجس نبض الشارع السعودي”.
شكرًا جزيلًا للصديقة السعودية #سعاد_الشمري @SouadALshammary على المعايدة الخاصة بمناسبة عيد ميلادي. أنت مثل وقدوة للكثيرين pic.twitter.com/cl7M9X3du3
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 22, 2020
ومنذ إعلان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، التزمت السعودية الصمت، إلى أن أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان في 19 من أغسطس/آب، أن بلاده “لن تسير على خطى أبوظبي ما لم يحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
ولم يعقب بن فرحان بشكل مباشر على اتفاق أبو ظبي وتل أبيب، لكنه رحب بكل “خطوة توقف خطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية”.
لم تبدد تلك التصريحات مخاوف بعض المعلقين العرب ممن عبروا عن خشيتهم مما سموه بـ”باقتراب ضم السعودية لقطار التطبيع”، خاصة بعد إعلان جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، أن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض أمر حتمي، مضيفا أن هذه الخطوة ستصب في صالح اقتصاد ودفاع المملكة.
وهنالك من يرى أن “التجاهل العربي للاتفاق الأخير واستجابة السعودية لطلب إماراتي بالسماح للرحلات من كافة الدول بعبور أجواءها، يوحي بأن خطوة الإمارات لا تعكس موقفها الفردي فحسب، بقدر ما تؤشر إلى موقف محور كامل سيسارع إلى التطبيع مع إسرائيل ونقله من السر إلى العلن”.
ورغم أن إسرائيل لا تحظى منذ إعلانها عام 1948 باعتراف السعودية، التي تعتبرها دولة عدوة، إلا أن مراقبين ونشطاء يرون أن العلاقات بين البلدين شهدت تحولات جوهرية في الآونة الأخيرة لمواجهة الخطر الإيراني ولإقامة اتفاقيات اقتصادية.
ويقول مدونون إن السلطات سعت إلى تهيئة الشعب السعودي لتقبل مبدأ التطبيع من خلال إنتاج مسلسلات تروج لتلك الفكرة.
عن نفسي ماني منصدم من #التطبيع مع اسرائيل من رمضان ومن مسلسل ام هارون وانا عارف انه تمهيد لتطبيع مع #اسرائيل ،
فقط ردد .
اللهم أني بريء من هذه الأفعال براءة الذئب من دم يوسف #التطبيع_مع_اسرائيل #التطبيع_خيانة https://t.co/21uM4hriFL— كريم| كاريلو
➹ (@i_krm7) August 31, 2020
ام هارون، مخرج ٧ والحملات المنظمة على مواقع التواصل + تشوية صورة مقاومين الاحتلال ووصفهم بالارهاب. حسابات اسرائيلة الخ… وبرأيي هو فقط تمهيد وغلب الراي العام ليس قياس لانهم يعرفون شعوبهم لا حول ولا قوة وسهولة تطبيق عقلية القطيع عليهم ..#التطبيع_خيانة
— Ayoub Saleh (@ayoub_2s) August 14, 2020
في المقابل، يدافع مغردون سعوديون عن “موقف بلادهم الثابت من القضية الفلسطينية”.
ويؤكد كثير منهم أن دولتهم “لا تزال تحمل شعار الإسلام والدفاع عن مقدساته ولن يتخلى شعبها عن قضيته الأم” وفق قولهم.
ومن هذا المنطلق، يستبعد آخرون توجه المملكة إلى التطبيع لجملة من الأسباب أهمها: “وجود تيار ديني قوي في المملكة، والخوف من حدوث انتفاضة شعبية داخل أكبر بلد خليجي”.
7
ثم ان السعودية تاخذ وضع الحذر في امر التطبيع حيث ان التفكير منصب نحو مرحلة (مابعد التطبيع) وهي المرحلة (الاخطر) لان التطبيع كما ذكرنا مجرد جسر نحو وجدان الشعوب العربية وفرض انفسهم (كحل) لمشاكل البطالة والاقتتال والضعف والتشرذم والهوان والانكسار واللانظام الذي لم يصنعه احد غير— جاسر الماضي (@jassser15) September 4, 2020
أسباب التقارب الإسرائيلي السعودي حسب صحيفة ” Times Of Israel”:
(-صعود ابن سلمان لولاية العهد
-انتخاب الرئيس الأمريكي ترامب
-الاتفاق النووي الإيراني
-تقلب أسعار النفط
-ضعف الاقتصاد السعودي
-الحروب في سوريا والعراق واليمن
-تناقص أهمية القضية الفلسطينية)https://t.co/OJW9Zzz86Q— مفتاح (@keymiftah79) September 3, 2020
ليش الكذب؟ اذكر الخبر زين وهو ان السعودية والبحرين رفضوا التطبيع دون شروط المعاهدة العربية للسلام https://t.co/EAEfNKkZCd
— heyre (@heyrire) September 3, 2020
وبينما يتخوف البعض من تعاظم “الانتقادات ونظرات الاحتقار للدول العربية في أعين باقي المسلمين، وتوسع المحور المعادي” للدول المقربة من الإمارات، يدافع البعض الآخر عن سيادة أبوظبي السيادية وعن حقها في اتخاذ أي قرار يحمي مصالحها وأمنها.
وثمة من يرى في الخطوة الإماراتية مخاطر للقضية الفلسطينية، خاصة أنها تخالف مواثيق الجامعة العربية وتنسف مبادرة السلام التي أعلنتها السعودية في قمة بيروت في 2002، وفق تعبيرهم.
1) في 19، نوفمبر، 1977، كنت طالبا شابا قوميا مؤدلجا حتى النخاع، وكنا مجموعة من الطلبة العرب نتابع وقائع وصول السادات إلى إسرائيل على شاشة التلفاز في مقهى الجامعة، والغضب يكاد يفجر الصدور منا، على ذاك “الخائن” أنور السادات، الذي تجرأ على إهدار “كرامة الأمة”. ومرت السنون قبل أن..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) August 31, 2020
أحد اسباب رجوعي لإسمي العبري (إسرائيل) هو التطبيع العربي الخليجي مع بلدي إسرائيل،الآن سيكون بأمكاني السفر لبلاد العرب والتجوال بجواز سفر بلدي الأم والاستغناء عن السفر بجوازي الاوربي.
سعيد اني سأكون الاسبوع المقبل ضمن وفد ضيف الاستاذ ضاحي خلفان في ابوظبي وأتجول بها بإسمي إسرائيل— اسرائيل مجيد (@israelmajed) September 3, 2020
ووسط الجدال المستمر بين مؤيدي ومعارضي الاتفاق الإماراتي، ظهر فريق آخر من المغردين لينحب الجامعة العربية.
ويقول هؤلاء المغردون إن “القضية الفلسطينية تحولت من قضية مركزية إلى قضية هامشية تؤرق حكام الجامعة العربية الراغبين في البقاء أطول فترة ممكنة على كرسي السلطة”.
في حين ينحي آخرون باللائمة على الفرقاء الفلسطينيين ويطالبهم بترتيب بيتهم الداخلي لإنقاذ قضيتهم من الزوال.
موقف دولة #الامارات يتوافق مع حلول السلام و خصوصًا مع المبادرات العربية و التي سبق و رفضتها الفصائل الفلسطينية فهي ترفض كل حلول السلام الممكنه و هم من يتاجر بالقضية الفلسطينية و التي تشكل تحدي سلبي للدول العربية. #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/vo6ZXHpfMS
— Hnan Abdullah (@Hnan_Hr) September 4, 2020
الدول الخليجية وقفت مساندة طوال تاريخها بالدعم المالي والمعنوي لأصحاب القضية والسعودية من اكثر الدول التي استخدمت دبلوماسيتها وضحت بالكثير لأجل فلسطين الا ان اصحاب القضية من التيارات وأحزاب لم يتخذوها الا متاجرة وتحقيق لمكاسبهم الشخصية#التطبيع_خيانة
— مشعل (@msael1rr) September 4, 2020
The post محمد سعود والداعمون لإسرائيل: حالات فردية أم جس لنبض الشارع السعودي حول التطبيع؟ first appeared on Cedar News.