بالصور: جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات أحيت المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير

احتفلت جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات بالمئويّة الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، حيث وضعت إكليلاً من الغار والورود على ضريح مؤسّسها المكرّم البطريرك الياس الحويّك، بحضور السادة الأساقفة، النائب البطريركيّ العامّ المطران حنّا علوان ممثلاً غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، وراعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله.

جاء في مقدّمة الاحتفال: “من مئة عامّ، في مثل هذا اليوم، جلسَ بطريرك لبنان الكبير، البطريرك الياس الحويّك، عن يمين الجنرال غورو، محتفلًا بإعلان دولة لبنان الكبير؛ واليوم، بعد مئة عامّ، يجلس المكرّم البطريرك الياس الحويّك، عن يمين الابنِ، في مصافِ الأبرار والصدّيقين، بين قدّيسي لبنان، يشفعُ لهذا الوطن الّذي أحبَّ وناضلَ من أجلِهِ، كما وعدَنا في رسالتِه الأخيرة، محبّة الوطن، قائلًا: “هناكَ، في السّماء، لا نتحوَّلُ عن حُبِّ هذا الوطن، وعن مُواصَلَةِ طلبِ البركاتِ له”.

بعد وضع الإكليل وإضاءة الشموع على نيّة لبنان، ألقت الرئيسة العامّة الأخت ماري أنطوانيت سعاده كلمة جاء فيها: “طوبى لكَ أيّها البطريركُ الكبير لأنّكَ كنتَ الراعي الأمين الصّالح السّاهر على كنيستِكَ ووطنِكَ. طوبى لكَ لأنّكَ أعطيتَ شعبَكَ الخبزَ في أوانه، قوتَ الجسدِ وقوتَ الرّوحِ، وفتَحْتَ أبوابَ صرحِكَ وقلبِكَ لكلِّ محتاجٍ مُعوَزٍ مِن أبناءِ الوطن إلى أيّةِ طائفةٍ انتمى. طوبى لكَ لأنَّك أمامَ سيّدِكَ وُجِدْتَ مُحرِّرًا للمساجين، ناصِرًا للمظلومين، مَلاذًا للغرباء وملجأً لكلِّ من قصدَكَ راجيًا. طوبى لك، وهنيئًا لنا بِكَ، أبًا مُدبِّرًا وراعيًا حكيمًا وقائدًا شجاعًا. هنيئًا للّبنانيّين بِكَ، مِثالًا وقدوةً في الوطنيّة والإنسانيّة. إنّنا إذْ نمثُلُ أمامَك مُهَنِّئين، نُهنِّئُ أنفسَنا بِكَ، ونطلبُ شفاعتَكَ لوطنِنا وعائلاتِنا.معكَ نصلّي ونطلبُ باسمِ كلٍ لبنانيّة ولبنانيّ نعمةَ العيش والموت برضى الله: إلهي اجعلني أعيش وأموت برضاك”.
تخلّل الإحتفال وقفات صلاة استعاد فيها الحضور حقبات تاريخ لبنان من مئة عامّ حتّى يومنا وتراتيل عن لبنان وعلى نيّة لبنان، بأصوات كلّ من المرنّمين: الأب مارسيلينو عسّال، الأخت سينتيا أبي عيسى، الأستاذ جورج فغالي، الأستاذ ألان سعد والآنسة كارين قمير. قدّم الاحتفال والصلوات الصحافيّ الشابّ ريكاردو شدياق والآنسة ريتا دياب.