
كتب موقع MTV: يستقطب ساحل البترون صيفاً، وخصوصاً في عطلة نهاية الاسبوع عشّاق البحر الذين يهربون من الزحمة وضجيج المدن الى أكثر الشواطئ نظافة في لبنان، حيث يحلو قضاء يوم من الشّروق حتّى المغيب، والاستمتاع بما تزخر به هذه المدينة من سحرٍ وجمالٍ وتُراثٍ وسُكون…
إعتبروا السّطور الاتية دعوة عامة لكم لزيارة “لؤلؤة البحر”، وسنقترح عليكم ما يُمكنكم فعله في أجمل المناطق الساحليّة في لبنان…
لكي تستفيدوا من نهارٍ طويلٍ وغنيّ بالنّشاطات، ننصحُكم بالتوجّه باكراً نحو البترون تجنّباً لزحمة السيّر الخانقة على الاوتوستراد والطّريق السّاحلي، ومتى وصلتم الى وجهتكم المنشودة، إبدأوا نهاركم بتناول منقوشة من أطيب الافران في أسواق البترون لانّكم سوف تحتاجون الى الكثير من النّشاط خلال هذا اليوم…
الجدار الفينيقي: تتميّز البترون بسورها الفينيقي الاثري على الشاطئ، وهو أشبه بكتلة من الصّخر، وكان الهدف من بنائه الوقوف في وجه الغزاة وردّ موجات البحر العاتية.
المدرّج الروماني: لا بدّ لكم أيضاً أن تزوروا المدرّج الروماني الاثري في البترون الذي يقع في محلة مراح الشيخ، وهو منحوت في الصّخر على شكلٍ نصف دائريّ.
الاسواق القديمة: تعود هذه الاسواق الى القرن التاسع عشر، وتتميّز بالمنازل اللّبنانيّة التقليدية من الحجر الصخري والقرميد الاحمر والابواب الخشبيّة العتيقة.
المرفأ: من أشهر وأجمل المرافئ في لبنان، وتاريخُه يشهد على صناعة السّفن من خشب الارز للابحار بهدف السّفر والتجارة.
ويحتفل أهالي البترون بقدّاس تقليدي على مركب في الميناء في شهر حزيران من كلّ سنة على نية البحّارة، وهو ما يُعرف بـ”عيد البحّارة”.
سياحة دينيّة: تُعرف المدينة بمعالمها الدينيّة وأشهرها جامع البترون، بالاضافة الى عددٍ من الكنائس والكاتدرائيات الاثريّة، أبرزها كاتدرائية مار إسطفان الاثرية والتي فيها ثلاثة مذابح، وكنيسة مار جاورجيوس، وكنيسة سيدة الساحة، فضلاً عن كنيسة سيدة البحر.
نشاطات ووقفات: يحلو التنقّل في البترون سيراً على الاقدام، ولكن يُمكنكم أيضاً إستئجار دراجات هوائيّة، ولمحبّي صيد الاسماك إنه المكان المُناسب لكم، ولا تنسوا أيضاً أن تُخصّصوا وقفة لتناول أشهى البوظة والليموناضة البترونيّة المشهورة!
مقاهي وحانات: في وقت المغيب، يُمكنكم الاستمتاع بأجمل غروب للشّمس على كرسي مُقابل للبحر في حانة أو في مقهى تختارونه من بين سلسلة كبيرة من المطاعم والحانات على شاطئ البترون الصخري، فيكون ختامُ نهاركم مفعماً برائحة البحر ورذاذه، على وقع أجمل الالحان والموسيقى العربيّة والغربيّة.