احتفل حزب القوات اللبنانية” في عاليه بذكرى مصالحة الجبل التاريخية بعنوان “راسخة ابدا”، في قاعة كنيسة مار شليطا – شرتون، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب السابق انطوان زهرا، وحضور وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب انيس نصار، راجي السعد، مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات شارل جبور، مستشار وزير التربية صلاح تقي الدين، مندوب جعجع في قضاء عاليه جهاد متى، منسق قضاء عاليه اميل مكرزل، وكيلي داخلية عاليه والجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي يوسف دعيبس وجنبلاط غريزي على رأس وفد، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس اتحاد بلديات الجرد كمال شيا ونائبه حسين ابي المنى، المحامي بيار نصار وفاعليات.
النائب السابق انطوان زهرا استهل كلمته بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على نفس شهداء الجبل، ونقل التحية من بشري ومعراب الى المختارة ودير القمر وشرتون، وخصوصا التحية من البترون، بترون بطريرك لبنان الكبير الياس الحويك، مستذكرا البطريرك “الذي اسس لاستعادة استقلال كل لبنان نصرالله صفير“.
وقال:”المصالحة راسخة حكما واليوم بلغت سن الرشد، اذ صار عمرها 18 سنة، فصارت عصية ومنذ اللحظة الاولى على اي عبث او تنكر. المصالحة راسخة خاصة عند من يشكك بها عندما يحتفل بذكرى 7 آب، يوم انتقم النظام الامني المشترك من لقاء اللبنانيين خلافا لارادة المحتل. وهي راسخة لانها بداية مسار اعادة بناء الدولة والركون لها والعيش بظلها، دولة بدأنا باسترداد سيادتها في 14 آذار، و14 آذار هي من ثمار مصالحة الجبل واعادة بناء الوحدة الوطنية“.
واكد “اننا نتطلع لبناء دولة سيدة عادلة ومزدهرة“، وقال:”نتكلم عن العدالة وهي اساس الاستقرار السياسي الامني الاجتماعي، والعدالة لا يمكن ان تقوم الا بقضاء مستقل، فعن اي عدالة وقضاء نتكلم ونحن ما زلنا نعترف بوجود محاكم استثنائية تعييناتها سياسية وخلفياتها ليست خافية على احد“.
ورأى “ان الدولة قاصرة اليوم بسلطاتها الدستورية عن امساك مصيرها بيدها، ودولتنا تخاف وشعبنا يخاف من ان يرمى في اتون صراعات لا شأن له بها، فكل يوم وآخر اذا مست ايران سيشتعل الشرق الاوسط“، مضيفا:”لماذا علينا ان نكون وقودا لاي صراع مع ايران او غير ايران؟ وفي الوقت نفسه يأتينا غلمان في السياسة يفتشون عن صراعات يومية مع اي طرف كان بدون اي مبرر او مناسبة، ونتكلم عن انقاذ اقتصادي“.
وامل “ان نكون امام ورشة حقيقية تسهم في تخفيف الازمة الاقتصادية، فليس لدينا بديل من الذهاب الى اصلاحات فعلية وحماية مجتمعنا من اي خطر وجودي، والخطر الاقتصادي اليوم هو خطر وجودي“، مطالبا “بوقف عقود التوظيف العشوائي فورا، وضبط المعابر غير الشرعية، وضبط التهرب الضريبي وضبط قطاع الكهرباء الذين باتوا يشكلون اذا ما تأمنت وارداتهم، 80% من العجز في الموازنة“.
واضاف:”بلدنا ليس فقيرا بل منهوبا، ونطالب “بتحول الحكومة الى فريق عمل انقاذي اقتصادي، لاننا لا نستطيع فرض ضرائب او الطلب من الناس المشاركة، الا اذا امنا فرص عمل ورفعنا نسبة النمو“، مشددا “على ان الرأسمال لا يطمئن الا بالاستقرار الامني وبالقضاء وبالنمو“، مؤكدا “على مرجعية الدولة وعدالتها وازدهارها ليبقى لبنان مجتمعا.