استقبل وزير الخارجية والمغترببن جبران باسيل مئة شابة وشاب، متحدرين من أصل لبناني، في أكثر من عشرين بلدا حول العالم، يزورون لبنان بدعوة من المؤسسة المارونية للإنتشار بالتعاون مع جامعة الروح القدس- الكسليك.
بداية تحدث رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار شارل الحاج الذي أكد ان “هذه الزيارة لا يمكن ان تكتمل دون المرور بالوزير باسيل الذي بذل جهودا كبيرة تجاه إصدار قانون استعادة الجنسية اللبنانية، ويعمل مع المؤسسة للوصول الى كل المتحدرين من أصل لبناني”.
وأضاف: “استحدثنا برنامج السياحة السياسية لطلاب لبنانيين يقيمون في الخارج للتعرف الى مؤسسات الدولة اللبنانية على مدى أسبوعين هذا العام، والذي اطلقته كنائب في البرلمان اللبناني، وأدعوكم الى التسجيل للعام المقبل. ولتعزيز الإنتماء الى لبنان أطلقنا في وزارة الخارجية برامج عدة منها: إشتر لبناني، والديبلوماسية الغذائية للترويج للمطبخ اللبناني”.
بعد ذلك تحدث باسيل الذي أكد أن “جنسيتنا هي هويتنا، واستعادة الجنسية والحض على تسجيل الزواج والولادات هو جزء هام من عملي. ونحن أصدرنا دليلا مسهلا لاستعادة الجنسية، وبإمكان كل متحدر من أصل لبناني زيارة الموقع الالكتروني. www.lebanity.gov.lb أو زيارة موقع وزارة الخارجية www.Mofa.gov.lb لتسجيل الطلبات للجنسية”.
وأشار باسيل الى ان “هناك مراسيم توقع من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمنح الجنسية لعدد من مستحقيها. ويبقى موضوع منح الام اللبنانية الجنسية لأبنائها قيد المعالجة”.
كذلك تحدث عن مؤتمر الطاقة الاغترابية مؤكدا انه “بعد خمس سنوات على انطلاقه خص الشباب اللبناني المنتشر لعرض الفرص امامهم للاستثمار في لبنان، ونحضر لحدث مهم في اطار مؤتمر الطاقة الاغترابية العام المقبل الذي سيشهد الاحتفال بمئوية إعلان دولة لبنان الكبير”.
وأكد باسيل للشباب أنه “لا يمكن ان يجدوا مكانا مثل لبنان يضم هذا التنوع الطائفي. لقد سجلنا عددا غير مسبوق بايواء النازحين، لكن لبنان بحاجة للمتحدرين وان يحصلوا على جنسيتهم ويبقوا لبنانيين الى الابد”.
وردا على سؤال، اعتبر باسيل ان “صعوبة استرجاع الجنسية اللبنانية تكمن في أن المغترب اللبناني يشعر بأن هذا الموضوع غير مهم ولا قيمة له، وأحيانا ينساه مع مرور الزمن وقلة التواصل مع لبنان وعدم زيارته له، الى جانب عدم التكلم باللغة اللبنانية، وهذا ما يصعب الامور”، مؤكدا عدم وجود صعوبات تقنية للحصول على الجنسية اللبنانية، “لذلك يجب تشجيع إعادة الاتصال بكثرة مع لبنان وتعليم اولادنا اللغة الى جانب تعريفهم على الاطباق اللبنانية”.
لقاءات أخرى
وعرض باسيل مع سفيرة سويسرا مونيكا كيرغوز التحضيرات لاحتفال بلادها بالذكرى السبعين لتوقيع اتفاقية جنيف.
ثم استقبل وفدا من ذوي الموقوفين اللبنانيين في اوغندا ضم علي حسين ياسين وحسين محمود ياسين، وغادروا مرتاحين الى المعلومات التي تبلغوها أن ابنيهما الموقوفين أصبحا في عهدة وزارة الداخلية وان بت قضيتهما سيتم في الساعات المقبلة.