كتبت اسرار شبارو في النهار: توجّه مع صديقه لتمضية عطلة الأحد على شاطئ كفرعبيدا، كان يأمل الاستمتاع بلحظات جميلة، إنما الأمور انقلبت رأساً على عقب، بعدما قرر السباحة في المياه، وإذ بتيار يجرفه، نجح في مقاومته، لكنه ابتلع كمية كبيرة من المياه أدت إلى مفارقته الحياة… هو خضر ريما الشاب الذي أبكى كل من عرفه برحيله المبكر والمفاجئ بطريقه مروّعة.
لحظات الكارثة
قبل أن يخطف الموت ابن طرابلس بنحو ساعة، تواصل مع صديقه محمد، طلب منه إرسال معايدة له لعيد الأب كي يرسلها إلى والده، وبحسب ما قاله محمد كيلاني: “كانت آخر رسالة بيني وبين صديق الطفولة، ليصلني بعدها الخبر الكارثي”، وشرح: “توجه محمد ورفيقه للسباحة، اجتازا مسافة طويلة، شدّهما التيار، وبما أنهما يسبحان جيداً استطاعا الرجوع إلى الشاطئ، إلا أن الموج المرتفع تسبّب بابتلاع خضر كمية كبيرة من الماء أدت الى انسداد رئتيه”، لافتاً إلى أن “خضر وصل إلى الشاطئ على قيد الحياة، تم نقله إلى مستشفى البترون إلا أنه لفظ آخر أنفاسه وهو في طريقه إليه”.
نهاية حلم
رحل وحيد والديه على شقيقتين، الشاب العصامي الذي عمل من أجل متابعة تعليمه، وعندما اقترب تخرجه من الجامعة شاء القدر أن يرحل عن الأرض، ولفت محمد إلى أن “خضر كان في السنة الجامعية الأخيرة حيث كان يدرس إداة الاعمال، عمل في مطاعم عدة، وقبل 4 أشهر توقف بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان، ومع ذلك كان ينتظر البدء بعمل جديد في مطعم في الشمال، إلا أن طموحه كان السفر الى الخارج وبناء مستقبل خطط له وحلم به”، وأضاف: “خسرنا شاباً من خيرة الشباب، عُرف بحبه للجميع، وبأخلاقه الحميدة وطيبة قلبه”.
اليوم ووري خضر في الثرى، بعدما أُجبر على خطّ السطر الأخير من حياته وهو في عز فرحته، رحل تاركاً عائلته في حالة من الألم والحسرة على فقدانها فلذة كبدها، الحنون، المحب، والبارّ بوالديه.
إرشادات وقائية
في ما يتعلق بالإرشادات الوقائية خلال فصل الصيف، تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني على الاحتياطات التي يجب اتخاذها من قِبل المواطنين لدى التوجه إلى الشاطئ أو المسبح: