شامل روكز: بعض الفرقاء سيطولهم «قيصر» سواء تعاملوا معه أو قرروا مواجهته

رأى نائب كسروان العميد الركن المتقاعد شامل روكز، أن نتائج مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشكورا الى لقاء حواري تشاوري في 25 الجاري، متوقفة على صفاء النوايا المشتركة أولا في تلبية الدعوة وثانيا لتجنيب لبنان تداعيات وارتدادات قانون قيصر، علما أن التناقضات كبيرة بين المدعوين، ومن الصعوبة بمكان تذليلها لأجل الصالح العام، معربا عن أمله بأن تؤتي الدعوة ثمارها لأن نتائج الفشل ستكون سيئة على لبنان واللبنانيين.

ولفت روكز في تصريح لـ «الأنباء» إلى أن المطلوب في ظل قانون قيصر هو الحفاظ على السلم الأهلي وعدم السماح للسياسات الخارجية بأن ترمي بظلالها على الاستقرار الأمني في لبنان، علما ان بعض الفرقاء اللبنانيين سيطولهم القانون سواء تعاملوا معه أو قرروا مواجهته، ويبقى أن ننتظر آلية تطبيق قانون قيصر التي سيعتمدها الأميركيون لمعرفة المنحى الذي ستسلكه تبعيات الالتزام به من عدمه أكان على مستوى الأشخاص أو على المستوى الوطني.

واستطرادا، أكد روكز أن الحكومة لا تستطيع أن تبقى متفرجة على التطورات والمستجدات، خصوصا ان الشعب اللبناني تعصف به معاناة اجتماعية موجعة قوامها الفقر والعوز والبطالة وبحاجة الى معالجة سريعة وجذرية، وعلى الحكومة بالتالي أن تتوقف عن التلهي بالقشور والعشوائيات وأن تتحرك بجدية وحسم من خلال قرارات فاعلة على كل المستويات، معتبرا على سبيل المثال أن تحرك مصرف لبنان لضخ الدولار في سوق الصرف لن يأتي سوى بالسلبيات بدليل ان ارتفاع سعر صرف الدولار لم يتأثر بهذا الاجراء، ناهيك عن تعريض الاحتياط للتآكل بدلا من استعماله لضرورات الاستيراد من الخارج كالمواد الغذائية على وجه الخصوص.

ولفت الى أن تطمينات حاكم مصرف لبنان حيال احتياط الدولار لا تسمن ولا تغني من جوع، خصوصا ان الناس ما عادوا يثقون بالمسؤولين اللبنانيين إذ ما بين الحكومة وحاكم مصرف لبنان والمالية وكل المعنيين بالشأن النقدي والاقتصادي يتذوق الشعب على عدد أيام الاسبوع مرارة التسول والذل والبهدلة أمام المصارف، شبعنا تطمينات ووعودا وشبعنا مراوغة وكلاما معسولا، وآن الأوان أن تلتفت الحكومة بجدية الى وجع الناس قبل ان تنفجر النفوس وتخرج الأمور عن إمكانية السيطرة.

وفي سياق متصل، أكد روكز ان ما حصل في بيروت من احراق للمحال التجارية ومن تعديات على الأملاك العامة والخاصة مرفوض بكل المقاييس والاعتبارات، مشيرا ردا على سؤال حول أسباب عدم تلقي الجيش الأوامر لردع موتوسيكلات الفتنة في وسط بيروت إلى انه ربما هناك من يحاول خلق عداوة بين الشعب والجيش، لكن ما فات هؤلاء أن مثل هذه المحاولات لن يُكتب لها النجاح وستبوء بفشل ذريع، خصوصا ان السلك العسكري لديه نفس معاناة ووجع الشعب، مشيرا الى أن النقاشات اليوم مع قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي تدور حول تخصيص أماكن للتظاهر داخل العاصمة وخارجها، على أن تتم حمايتها بشكل كامل وصحيح من خلال غرفة عمليات مشتركة بين الجيش والقوى الأمنية.

الانباء – زينة طبّارة