لطالما غرّد حزب القوات اللبنانية خارج السرب “المعارض” عندما يتعلّق الموضوع بالمؤسسات الدستورية والاجتماعات التي تدعو اليها رئاسة الجمهورية لاهداف وطنية، واللقاء المالي الأخير خير دليل على ذلك حيث شارك رئيس الحزب سمير جعجع على خلاف الافرقاء الاخرين. فهل يشارك الحزب هذه المرة بطاولة الحوار الوطني في 25 حزيران التي تمت الدعوة اليها امس على غرار اللقاء الأخير؟
عضو كتلة الجمهورية القوية فادي سعد، أشار في حديث لـ «اللواء» الى أن القوات اللبنانية في المبدأ لا تقاطع أي اجتماع الهدف منه المصلحة الوطنية لأسباب سياسية او كيدية لكن القرار النهائي سيصدر عن الهيئة التنفيذية بعد البحث.
«لسوء الحظ الان استفاقت السلطة الحاكمة» هكذا علّق سعد على الدعوة، مشيرا الى أن “الطبقة السياسية ادركت متأخرة انها بحاجة الى كل المكونات السياسية للنهوض بالبلد”، موضحا أنه “يوجد استنسابية في التعاطي مع الأطراف الأخرى، فحين يتعلّق الموضوع بالتعيينات مثلا، تتعامل بأنانية وذبائنية، في حين تلجأ لكل المكونات السياسية عند وجود أي مشكلة لاشراكهم وتحميلهم المسؤولية”.
وإذ وصف هذا الأداء بـ «الفولكلوري»، ذكّر سعد باللقاء المالي الأخير الذي عقد في بعبدا، قائلا: “لم نلحظ أي تدبير يحافظ على الليرة وبقيت المقررات حبرا على ورق، مشيرا الى أن أداء الطبقة السياسية كلها غير مشجّع وعليها المغادرة”، معتبرا أنه “من غير الممكن أن يرد السارق الأموال المسروقة”.
وفي حين كثُرت الاجتماعات وقلّت القرارات التطبيقية على ارض الواقع، أشار سعد الى أن القرار التنفيذي بيد الحكومة وهي حتى اللحظة لم تتخذ أي تدبير منطقي، مضيفا: نشعر أننا في دولة غبية وفاشلة.
ومن جهة اخرى، تطرّق سعد لقانون قيصر الذي سيكون احد البنود على طاولة اللقاء المرتقب، وقال: “من طلب رأينا بالقانون، كل ما علينا فعله وضع شبكة أمان تحمي لبنان، لافتا الى أن امين عام حزب الله أمس في كلمته ضرب قانون قيصر وغيره بعرض الحائط.
وقال: كلام نصرالله يوحي بأنه من كوكب آخر، ولن نسكت على ما يحصل، فهم يحاولون فرض ثقافة لا تشبهنا ولن نرضى بها”.