
رد الخبير الهيدروجيولوجي د.سمير زعاطيطي على بيان وزارة الطاقة حول سد المسيلحة وقد عدّد الملاحظات التالية:
-إختيار سد لتأمين المياه لمنطقة البترون وضواحيها علما بأن المياه الجوفية متوفرة (20 بئر محفورة لتزويد بلدة البترون كما قال لي مسؤول محلي كبير في منطقة البترون).
-إختيار الموقع من دون مراجعة معطيات الجيولوجيا المتوفرة، مسطح البترون الجيولوجي قياس 1/ 50000 الذي يظهر طبيعة الأرض الطينية تحت الموقع وتلة صخرية قاسية ملاصقة للسد من الجنوب مع كسر البترون الضارب بالتلة والمتجه غربا نحو البحر.
-الطبقة الطينية الخطرة التي تم بناء قاعدة السد فوقها تنتفخ شتاءا ويزداد حجمها عندما تتبلل بمياه الأمطار التي تتسرب الى داخلها عبر مسام دقيقة.
-هذه الطبقة الطينية وضع فوقها باطون ثم تم تخزين المياه فوقها.
-الضغط العالي الناتج عن وزن الباطون والمياه أدى الى فتح بواليع موجودة أصلا تحت نهر الجوز في قاعدة السد من ناحية (حسب أطروحة دكتوراه لطالب في كلية الهندسة اليسوعية بإشراف أستاذي الفرنسي ميشال باكالوفيتش البواليع توصل المياه لينابيع شكا البحرية). صاحبتها إنزلاقات جانبية لجزء من الطبقة الطينية ولحقتها مياه السد للدخول في فراغات كسر البترون المفتوح على البحر الذي أوصلها (من تحت الأرض) الى البحر محدثا تيار مياه موحلة ظهرت على صورة الأقمار الصناعية للمنطقة بهذا التاريخ من ناحية أخرى بتاريخ 30 نيسان 2020.
وقال زعاطيطي: “هذا السيناريو السيء حصل فعلا ضمن ظروف جيولوجية وهيدروجيولوجية غير معروفة ومدروسة مسبقا من طابخي سياسة السدود الخرقاء التي تنفذ منذ 2010 أيام كان الوزير باسيل في وزارة الطاقة.
وما تقوله الوزارة لايفسر شيئا عن إختفاء المياه التي يدعون أنهم أفرغوها سطحيا؟ ولا عن أسباب تشققات وتفسخات وإنزلاقات باطون قاعدة السد؟”.
واضاف “كلامهم غاطس بثرثرة هندسية مملة تهرب من مواجهة الحقائق الجيولوجية التالية:
موقع السد خطأ كبير يتحمل نتائجه مسؤولون عن السد وخسارة لملايين الدولارات ذهبت هباءا منثورا.
وهذا حصل قبلا في سدي بريصا الفاشل بسير الضنية وفي سد القيسماني فوق حمانا من دون أي تدقيق أو محاسبة على النتائج المزرية”.
وقال: “من المنتظر إخراج فشل السدود التالية الى العلن بسيناريوهات مشابهة لتصريحات الوزارة: سد المسيلحة – سد بلعه – سد جنه – سد بقعاتة كنعان”.
وختم: “الحمد لله تم تدارك مجزرة كبيرة بمرج بسري كان وراءها الفساد المحلي بالإشتراك مع مدير إقليمي لبنك دولي لا يقل فسادا”.

الانباء