أعلنت أبرشية جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس، في بيان اليوم،
انها “منذ نشوب الأزمة في لبنان بتاريخ 17 تشرين الأول الفائت، سعت
الابرشية إلى مواكبتها بطرق شتى. لهذا الغرض، ترأس راعي الأبرشية،
المتروبوليت سلوان (موسي)، بشكل يومي تقريبا الصلوات في مناطق مختلفة من
هذه الأبرشية، أعقبتها اجتماعات سواء مع الإكليروس أو الشبيبة أو اللجان أو
العاملين في مؤسساتها أو المؤمنين عموما، تناول فيها المشاركون هذه الأزمة
العصيبة التي تمس كل اللبنانيين وكيفية معالجتها، وذلك عبر حوار بناء
وصريح وضروري بين الحاضرين الذين مثلوا كافة المشارب السياسية والمدنية
الحاضرة في مجتمعنا”.
وأشار البيان الى ان “المطران سلوان أبدى
فرحه بمقدار الوعي والمشاركة والمحبة التي ميزت كافة الشرائح العمرية التي
التقاها، الأمر الذي يساعد على رأب أي شرخ حاصل على مستوى العائلة الواحدة
أو الرعية الواحدة أو الكنيسة الواحدة أو الوطن الواحد”.
وذكر
بالبيان الذي صدر هذا الأسبوع عن دار المطرانية والذي عبر عن هذه الهواجس،
ومما جاء فيه: “… إن راعي الأبرشية، بتواصله المستمر مع الآباء الكهنة
وبافتقاده المتواتر لكنائس الأبرشية ولقائه أبناء رعاياها، يرفع الصلاة
معهم ويطلب إلى الله من أجل السلام في لبنان وقلوب اللبنانيين وخلاصهم،
ويعمل معهم في هذا السبيل بقلب واحد وإرادة واحدة، خدمة للوطن الحبيب
وأبنائه، والتزاما بكلمة الإنجيل ومتطلباتها من رعاية وتعزية وافتقاد وحق
وعدل وسلام ومحبة ووفاق، وامتنانا وتقديرا لوديعة هذا الوطن المقدسة وصونا
لها وذودا عنها من أجل الخير العام وصالح كل فرد من أفراد هذا الوطن
المبارك”.
وختم البيان: “نبقى جميعنا مشدودين إلى توفير معالجة
صحيحة ودائمة لأوجاع المواطنين وآلامهم وضيقهم، ومتكاتفين مع أبناء هذا
البلد في تطلعاتنا لغد أفضل من حيث تصويب الأداء في الحكم وضمان حسن ممارسة
المسؤولية والخدمة الوطنية، غد يجمعنا ونبنيه معا منذ اليوم بالتفاهم
والوئام والتعاون والتخطيط والتنفيذ، غد يتجلى فيه العدل والحق والمحاسبة
المسؤولة، غد نفتخر فيه بنهوض الدولة وكافة مؤسساتها من عجزها الحالي، وذلك
في جو من الحوار البناء والسلام والحرية والمساواة والالتزام الوطني
الصادق”.