أعلن رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في البلمند اليوم، عن إطلاق مشروع “البلمند – حياتي في مواجهة الكورونا”، في حضور محافظ عكار عماد لبكي، قائمقام الكورة كاترين كفوري، قائمقام بشري ربى شفشق، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، قائمقام المنية الضنية رولا البايع، قائمقام البترون روجيه طوبيه، ونقيب أطباء الشمال الدكتور سليم أبي صالح.
وأشار الدكتور وراق إلى أنه “انطلاقا من شعور جامعة البلمند بمسؤوليتها تجاه الوطن، وتماشيا مع سياستها الرامية الى بث التعاون بين أبناء المجتمع اللبناني، قامت الجامعة بتحويل أحد مختبراتها المعنية بالبحث العلمي إلى مختبر طبي لإجراء فحوص الـ PCR لوباء الكورونا المستجد، مجانا، تماشيا مع ما يمليه عليها واجبها الأخلاقي وحسها الإجتماعي في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان”.
ويذكر أن “هذا المختبر قد جهز حسب المعايير العالمية وتوصيات وزارة الصحة لإجراء الفحوص الجينية Test PCR تحت إشراف اختصاصيين في علوم الفيروسات”.
ولفت الدكتور وراق الى “إنشاء منصة إلكترونية هدفها جمع المعلومات التي تساعد المعنيين في تحديد انتشار الوباء وتساهم في حماية الأكثر عرضة للإصابة به، وإلى أن هذا البرنامج لم يكن ليتم لولا دعم كل من وزارة الصحة العامة ووزارة الداخلية والبلديات.
وسيطبق هذا البرنامج بالتعاون مع مختلف البلديات والمستشفيات ونقابة الأطباء في شمال لبنان لتشمل مناطق الكورة، زغرتا، بشري، البترون، طرابلس، المنية، الضنية، وعكار وامتدادا إلى المناطق كافة.
يستخدم برنامج HAYATI (“حياتي”) حاسبات متقدمة لتحديد مستويات خطر الإصابة بكوفيد-19. وقد صممت فيه أيضا آلية حساب الأخطار الناتجة من هذا الفيروس تحت إشراف فريق عمل طبي من جامعة البلمند، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO)، مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والجرثومية (LSIDCM)، الجمعية اللبنانية لأمراض الرئة، الجمعية اللبنانية لطب العناية المركزة، والجمعية اللبنانية للتخدير.
وسيتم تحديث المعايير المستخدمة في الآلية بشكل ديناميكي ويومي بناء على المستجدات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وعن مصادر أخرى موثوق بها عالميا. وصممت آلية حساب أخرى أيضا للمساعدة في عملية الترصد الوبائي والمراقبة وتحديد أولويات الحالات التي يجب التواصل معها واتباعها للعزل المنزلي.
وختاما، شكر الدكتور وراق للطاقم الأكاديمي في جامعة البلمند عموما ولكلية الهندسة ومركز الـ GIS خصوصا “الجهد الجبار الذي بذلوه على رغم المصاعب الجمة التي اعترضتهم من أجل إنجاح هذا المشروع المعروف ببرنامج HAYATI”.