رسالة وجدانية من د. اسد عيسى رئيس بلدية دوما الى اهل البلدة

أبناء بلدتي الأحباء :
أُعايدكم في أسوأ ظروف يمر بها وطننا لبنان، اجتماعية، اقتصادية وصحية قاسية، ظروف استثنائية تتطلب قرارات استثنائية وشعباً استثنائياً.
خبرتي المتواضعة في ادارة شؤون البلدة أكدت لي ان شعب دوما إستثنائي، حافظ على انسانيته، فوقف القوي فيه الى جانب ضعيفه، دون النظر الى الحيثيات العائلية والطائفية والسياسية، وقدم نموذجا يحتذى به بالوحدة والمحبة المتبادلة، محولين بذلك مرارة العيد واقفال الكنائس الى فرحة تضامنية صارخة قل نظيرها في قرى وبلدات المحيط، الى فرحة نستمدها من الأطفال الذين كانوا في الهيكل يصيحون: هوشعنا في الأعالي، مبارك الاتي باسم الرب…، نستمدها من فرح القيامة ونور القبر الفارغ…
عسى ان تكون هذه الأزمة فرصة لاستعادة سكون البشرية وهدوءنا من الاضطرابات الدنيوية الفضفاضة الزائفة.
أحبائي :
أرى دوما كبيرة بكل شاب وشابة تحدوا – وما زالوا – ظروف الطقس القاسية وظروفهم الاقتصادية الصعبة، ليقفوا موحدين ويدا واحدة في مواجهة هذا الضيف الثقيل والعدو المستجد الذي لا يميز بين الخير والشر وبين الغني والفقير….
أرى دوما كبيرة بكل من أعطى من قلبه لأخيه، وبعضهم أعطى فلس الأرملة، هذا هو سر الأخ أو الافخارستيا الثانية…
أرى دوما كبيرة بكل دوماني طبق قوانين الوقاية الصارمة خوفا على أخيه الدوماني…
قد تكون مسيرة هذه الظروف المستجدة الاقتصادية والصحية طويلة…فلنواجهها بالصبر والحكمة والتضامن…
واعتذر بالمناسبة من كل انسان اسأت اليه مرغما وعن غير قصد، فالقرارات صارمة بقدر صعوبة الأوضاع الصحية، والظروف قاسية والضغوط كبيرة والمسؤولية أكبر…وجل من لا يخطئ.
محبتي للجميع، اعياد مباركة أعادها الله على بلدتنا وابنائها بالصحة و الخير…
د. اسد فايز عيسى
رئيس بلدية دوما
دوما في ٢٠٢٠/٤/١٢ .