حذر مسؤول في الخارجية الأميركية، الجمعة، من “تداعيات” ستطال “حزب الله”، في حال استمرت الميليشيات بتصرفاتها، وذلك عقب لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في واشنطن.
ووفق ما نقلت مراسلة “سكاي نيوز عربية”، فقد أكد المسؤول الأميركي أن مسؤولين في الولايات المتحدة تناقشوا بشكل مطول مع الحريري حول سلوك “حزب الله”، وما الذي من الممكن أن تقوم به الحكومة اللبنانية.
وقال المسؤول، إن الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون، بأن تحمّل المسؤولية لكل فرد أو منظمة، تقوم بتسهيل أعمال ميليشيات “حزب الله”، محذرا: “إذا استمر (حزب الله) بالقيام بما يفعله، ستكون هناك تداعيات لذلك”.
وشدد المسؤول على أن الحكومة الأميركية تنظر في مجموعة واسعة من الأهداف المحتملة في لبنان، ولن تكون العقوبات الأميركية مقتصرة على أعضاء حزب الله وحدهم.
وفيما يتعلق بمهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، فقد أشار المسؤول الأميركي إلى أنه تجري مراجعة مهمة “اليونيفل”، كما يتم تقييم مهمتها مع عقد مباحثات مع الحلفاء لاتخاذ الموقف المناسب.
وتطرق المسؤول لمسألة ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان قائلا: “مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر سيشرف على المحادثات التي ستجري حول ترسيم الحدود البحرية، وسيقوم خبراء أميركيون في مجال الخرائط والمساحات بالعمل ميدانيا على هذه المسألة”.
وحول قضية “الناتو العربي”، بيّن المسؤول الأميركي أنه سيكون هناك اجتماع على مستوى عال في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة موضوع إنشاء التحالف، موضحا: “نواصل بناء تحالف واسع من الشركاء لحماية أمن الملاحة في الخليج والعدد يزداد يوما بعد يوم وقد يتطلب الأمر أسابيع قليلة لإطلاقه”.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني في واشنطن، التزام الولايات المتحدة في دعم المؤسسات اللبنانية، للحفاظ على أمن واستقرار لبنان، والتصدي لتهديدات إيران وميليشيات حزب الله.
ومن جانبه، أثنى رئيس الوزراء اللبناني على الدعم الأميركي للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، مؤكدا التزام لبنان بمكافحة الإرهاب.
وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي موازية لسلسلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على قيادات بالحزب في الآونة الأخيرة، استهدفت رجال أعمال ونوابا ومسؤولين، في ظل إجراءات تتخذها الولايات المتحدة ضد إيران وأذرعها في المنطقة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على نائبين من “حزب الله” اللبناني، الشهر الماضي، وأدرجتهم على قائمة الإرهاب للمرة الأولى.
وشملت العقوبات الأميركية في يوليو، رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد، والنائب أمين شري، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في الحزب وفيق صفا.
كذلك فرضت واشنطن العام الماضي أيضا عقوبات جديدة على أمين عام مليشيات حزب الله حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، وأشخاص على صلة بالميليشيات. سكاي نيوز عربية