يوم هادئ في البترون من الساحل الى الوسط وصولا الى الجرد

اوتوستراد كفرعبيدا البترون

شهدت منطقة البترون يوما هادئا عمت فيه التدابير الأمنية وحواجز المحبة التي أقامتها البلديات تطبيقا لحال التعبئة العامة التي أقرها مجلس الوزراء. وأطلقت مروحية للجيش اللبناني التوجيهات والارشادات والدعوات للأهالي للبقاء في منازلهم.
فدوريات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الامنية تواصلت على امتداد أرجاء المنطقة من الساحل الى الوسط وصولا الى الجرد البتروني لضبط كل مخالفة لقرار منع التجول الا لحالات الضرورة القصوى فيما تم عزل البلدات من قبل عناصر الشرطة البلدية في البلدات التي يوجد فيها بلديات وقام المخاتير بتطبيق تعميم وزير الداخلية والبلديات وذلك عبر توجيهات قائمقام البترون روجيه طوبيا لمراقبة حركة التجول في القرى.
فبلدية البترون أقفلت كل المداخل الفرعية المؤدية الى المدينة فيما أبقت المدخل الرئيسي سالكا أمام ابناء المدينة في ظل حضور وانتشار للشرطة البلدية ومجموعة من المتطوعين للمراقبة والتأكد من الوافدين اليها وسلامتهم الصحية عملا بتعليمات رئيس البلدية مرسيلينو الحرك.
وفي كل البلدات البترونية حضر رؤساء البلديات الى جانب عناصر الشرطة والمتطوعين واقاموا حواجز محبة عند مداخل البلدات لاستقبال الوافدين اليها بمضخات التعقيم واجهزة فحص حرارة الجسم ومنشورات ارشادية حول فيروس “كورونا”.
ففي بلدة عبرين أقفلت البلدية كل الطرق المؤدية الى البلدة وعند مدخل رئيسي وحيد حضرت الشرطة البلدية والمتطوعون معها لضبط عملية الدخول الى البلدة وتعقيم الوافدين ومنع دخول الغرباء. كما تولى فريق تعقيم الشوارع العامة في البلدة وأماكن سكن النازحين السوريين من الداخل بالاضافة الى الكنائس والقاعات العامة.
وفي شكا وجه رئيس البلدية فرج الله الكفوري نداء الى اهالي البلدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحيا الجميع وتحدث عن خلية الازمة والتطوع بعد اخذ التعليمات من فرق الصليب الاحمر اللبناني مشددا على التزام الحجر المنزلي. وأعلن عن تجهيز عيادة ميدانية من اطباء وممرضات من البلدة لفحص الحالات المشكوك باصابتها لافتا الى وجود عدد من المتطوعين من أبناء البلدة باشراف إبن البلدة نقيب الاطباء في الشمال الدكتور سليم ابي صالح وسيصار الى تجهيز مكان للحجر للذين تظهر نتائج فحوصاتهم ايجابية والمكان يتسع لحوالي 80 شخصا . كما أعلن إقفال كل المداخل الاساسية للبلدة والتشدد مع القادمين اليها في ظل استمرار عملية التعقيم الشاملة.

منطقة البترون

ومن جهة ثانية أقفلت الكنائس والأديار وغابت الاحتفالات الدينية منعا للتجمعات وذلك التزاما بقرار التعبئة العامة وتنفيذا لتوجيهات راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله.
وتواصل لجنة الطوارىء التي شكلها اتحاد بلديات منطقة البترون توجيهاتها عبر أعضائها الى المجتمع المحلي البتروني لمراقبة حركة التجول في المنطقة وتطبيق مقررات مجلس الوزراء.