محطّة سلعاتا تستمر مثار جدل ورهان على وزراء لتعديل الخطّة

وزّع النائب جورج عدوان على عدد من الوزراء دراسة مقتضبة عن محطّة توليد الكهرباء المنوي إنشاؤها في سلعاتا، مع كل الأسئلة المتصلة بها والعواقب التي يمكن أن تسبّبها.

وهنا بعض ما جاء في الدراسة:

“عقد وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل، مؤتمراً عام 2018 في حضور جميع السفراء وممثلي “سيدر” وذكر فيه، من خلال الوثائق، أنّه بعد الدراسات الموسّعة التي أجراها مستشارون معروفون وشركات الهندسة، Mott Mac Donald وedessa ERM، تبين أن موقع حنوش كان هو المختار من أجل إنشاء المحطّة.

تمّ اختيار هذا الموقع الذي تملكه مؤسّسة كهرباء لبنان والبالغة مساحته 40000 متر مربع تمتد على طول الواجهة البحرية، بالإضافة إلى ذلك، يذكر تقرير ERM البيئي، أنّه لأسباب أمنية، يُعتبر موقع حنوش الوحيد المناسب لإنشاء المحطّة التي تديرها شركة Gaz، لأنّها يجب أن تقع في نصف دائرة قطرها كيلومتر واحد من أقرب منطقة سكنية خوفاً من وقوع حادث أو انفجار يمكن أن يكون كارثيّاً على السكان وعلى المصانع المجاورة التي تحتوي في داخلها على مواد قابلة للاشتعال.

الوضع عام 2019

وضعت وزيرة الطاقة الجديدة السيدة ندى بستاني، جانباً، وبالكامل، جميع الدراسات التي أجرتها الشركات، بالإضافة إلى تقرير السيد سيزار أبي خليل المتعلق بالتأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتأثير على المجتمعات في سلعاتا.

واستبدلت موقع حنوش بموقع آخر في سلعاتا (على بعد 3 كلم من حنوش) على الواجهة البحرية أيضاً، تملكه شركة

(SHD) Sociétés Des huiles et dérivés، مدّعية انها اختارت شركة هندسة ألمانية أخرى تدعى Fichtner وأنّ هذه الأخيرة قد اختارت الموقع.

لم تُجرِ شركة Fichtner أي دراسة على الإطلاق عن التأثيرات الموضّحة أعلاه، وتجاهلت جميع التوصيات السابقة. كما لم تتصل ببلدية سلعاتا ولا بالمصانع المجاورة ولا بمجتمعات المنطقة.

علاوة على ذلك، إنّ شركة Fichtner كانت مدرجة في القائمة السوداء من البنك الدولي لمدة 15 شهراً (من حزيران 2017 إلى أيلول 2018) لأسباب تتعلّق بالفساد. وسبق لمجلس الوزراء أن عيّن مؤسّسة التمويل الدولية IFC كمستشار مالي رئيسي لمشروع محطّة توليد الكهرباء. ويبدو أنّ السيدة ندى بستاني تجاهلت هذا الأمر (…)

إن منطقة حنوش مهجورة الأمر الذي سيمكّن مؤسسة كهرباء لبنان من شراء الأراضي الإضافيّة التي تحتاج إليها بتكلفة أقل بكثير من تكلفة ردم البحر في سلعاتا. إذا كان ثمّة حاجة في المستقبل، ولأيّ سبب كان، أن يُردم البحر في حنوش، فسوف يُكلّف أقل بكثير من ردمه في سلعاتا، لأنّ البحر في حنوش أكثر ضحالة مما هو في سلعاتا (…)

عارضت بلدية سلعاتا رسمياً بشدّة مشروع Fichtner لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء في سلعاتا، بقرار من مجلسها، وأرسل رئيسها هذا الاعتراض بالإضافة إلى رسالة شديدة اللهجة إلى جميع الوزراء المعنيين(…) قد يؤدّي هذا على الأرجح إلى رفع دعاوى قضائيّة من المواطنين والبلديات والشركات،، وسيبسبب تأخيراً ويثبط المستثمرين ويقتل بالتأكيد تمويل المشروع”.

النهار