
أظهر تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ استمرار تدفق النازحين السوريين باتجاه لبنان لم يتوقف خلال الأشهر الماضية. ومع الارتفاع المستمر في أعداد الواصلين إلى محافظتي عكار والشمال، يزداد الضغط على المجتمعات المحليّة المضيفة الفقيرة أصلاً. وترتفع معها الحاجة إلى بنية تحتية قادرة على خدمة أعداد إضافية من السكان، سواء على مستوى توفير المياه أو الكهرباء أو الحاجات الأساسية للأشخاص.
وبلغت أعداد السوريين الداخلين إلى محافظتي عكار والشمال، حتى مطلع نيسان الجاري، حوالي 29 ألف شخص، أي 6216 عائلة، 365 منها لبنانية كانت تعيش في سوريا. واستقبلت عكار وحدها 20 ألف و553 نازح، أي 4100 عائلة. واستقر الجزء الأكبر من النازحين الجدد في قرى المحافظة، حيث استقبلت قرية المسعودية مثلاً العدد الأكبر من العائلات النازحة، وبلغ عدد العائلات المستقرة فيها 1200 عائلة، أو 8 آلاف نازح.
وبحسب أرقام الصليب الأحمر اللبناني، ارتفعت أعداد النازحين في محافظة الشمال بمقدار 8 آلاف و500 نازح، أو 2111 عائلة، ما يعني أنّ متوسط عدد أفراد كلّ عائلة نازحة يوازي 4 أفراد. واستقر العدد الأكبر من العائلات النازحة إلى محافظة الشمال في منطقة جبل محسن في طرابلس، حيث بلغ عدد العائلات النازحة إلى المنطقة 1700 عائلة. وتوقع كلّ من الصليب الأحمر اللبناني، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن لا يتوقف تدفق النازحين عبر الحدود.