حماس تعلن مقتل الناطق باسمها بغارة إسرائيلية في جباليا، والجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف 430 هدفاً في غزة خلال أسبوع #عاجل

 

الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع.
المركز الفلسطيني للإعلام – PIC
الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع

أعلنت حركة حماس مقتل الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع، إثر قصف جوي إسرائيلي في جباليا شمالي قطاع غزة، فجر اليوم الخميس.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية، بأن عدة أشخاص أُصيبوا إثر الغارة نفسها التي استهدفت القانوع.

وُلد القانوع في جباليا شمالي قطاع غزة، عام 1981، وانضم إلى صفوف حركة حماس في عام 2000، بحسب وكالة شهاب التابعة لحماس.

عمل القانوع في مكاتب حركة حماس الإعلامية، قبل أن يتدرج ليصبح ناطقاً باسمها في شمالي القطاع سنة 2007، ثم ناطقاً إعلامياً باسم الحركة في 2016.

ويأتي مقتل القانوع بعد مقتل عدد من القيادات والوجوه البارزة في حركة حماس خلال الفترة التي أعقبت استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

بين البحث عن “حياة كريمة” و”التمسك بالأرض”، كيف يرى بعض الغزيين فكرة مغادرة القطاع؟

وبداية الأسبوع الحالي، قُتل عضو المكتب السياسي في الحركة، إسماعيل برهوم، والقيادي فيها، صلاح البردويل، إثر غارات إسرائيلية.

وكان كلٌ من برهوم والبردويل أعضاء في المكتب السياسي لحماس المكون من 20 عضواً، والمسؤول عن اتخاذ القرارات داخل الحركة. وقد قُتل 11 عضواً منهم منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب مصادر في الحركة.

في سياق متصل، قُتل أكثر من 20 شخصاً في قطاع غزة إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، بحسب ما أفادت مصادر طبية.

وقالت المصادر، إن 11 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا إثر غارة في بيت لاهيا شمالي القطاع، بينهم سائق سيارة إسعاف، وقُتل 7 أشخاص في غارة استهدفت منزلاً في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

وأضافت المصادر أن شخصاً على الأقل قُتل في قصف استهدف منزلاً غربي مدينة غزة، كما قُتل شخص وأصيب 10 آخرون في خان يونس جنوبي القطاع.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الحالي، بعد شهرين من وقف إطلاق النار.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 830 شخصا، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، منذ استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية على غزة .

وتتبادل إسرائيل وحماس إلقاء اللوم على بعضهما في “خرق” اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حركة حماس في بيان مساء الأربعاء، إنها تلقت مجموعة مقترحات ومبادرات و”تعاملت معها بإيجابية ومسؤولية لإنجاز أهدافنا” المتمثلة بوقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، وتبادل الرهائن والسجناء، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار على القطاع.

في حين، هدد نتنياهو بالاستيلاء على أجزاء إضافية من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.

صورة تظهر دخاناً يتصاعد في أعقاب غارة إسرائيلية في مدينة غزة.
EPA-EFE/REX/Shutterstock

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلال الأسبوع الماضي أكثر من 430 هدفاً لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

كما أضاف الجيش، أنه نفّذ غارات جوية ضد 18 هدفاً في سوريا، إضافة إلى استهداف أكثر من 40 هدفاً لحزب الله في جنوب وعمق لبنان رداً على “إطلاق قذائف صاروخية باتجاه منطقة إصبع الجليل” شمالي إسرائيل.

وأشار الجيش، في بيان، إلى أنه اعترض 14 عملية إطلاق صواريخ خلال الأسبوع الماضي، ستة منها أُطلقت من اليمن، وثلاث قذائف صاروخية من لبنان، وخمس قذائف صاروخية من غزة.

ومساء الأربعاء، دعا الجيش الإسرائيلي سكان عدد من مناطق وسط القطاع لإخلائها قبل أن يقصفها.

وقال أدرعي عبر منصة إكس، “إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في الأحياء التالية: الزيتون الغربي والشرقي، تل الهوا، البلدة القديمة، الشيخ عجلين، الشيخ، توسعة النفوذ والرمال الجنوبي، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم”.

وأضاف “تعود المنظمات الإرهابية وتطلق قذائفها الصاروخية من داخل (مناطق مأهولة بـ) المدنيين. لقد حذّرنا هذه المنطقة مرات عديدة. من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فوراً إلى جنوب وادي غزة إلى مراكز الإيواء المعروفة”.

وقال نتنياهو خلال جلسة أمام البرلمان، “كلما أصرت حماس على رفض إطلاق سراح رهائننا، سيزداد الضغط الذي نمارسه قوة … يشمل هذا الاستيلاء على أراض وإجراءات أخرى لن أفصلّها هنا”.