اعتبر النائب السابق بطرس حرب أن الوضع دقيق جداً، والازمة تتعاظم يوماً بعد يوم، والدولة أصبحت في حال عجز واضح عن تأمين الحاجات الضرورية. والواضح هو وصول البلد الى وضح يحتاج فيه الى العملات الاجنبية، لأنّ عدم توافرها يخلق حالة قلق كبيرة، وبات يخشى ان تنزلق الامور الى مشكلة اكبر واكثر خطورة.
وقال لـ”الجمهورية”: والمخيف في الأمر انّ الوضع السياسي لا يوحي بالأمل بأنّ هناك محاولة جدية لإصلاح الوضع وإصلاح الدولة، ووَقف السمسرات والصفقات على نحو يبدو فيها المسؤول عن الشعب مسؤولاً عن الشعب ويوحي بالثقة، وليس مُشارِكاً في كل ما يتعرض له الشعب ومفاقمة ازماته، وايضاً لإشعار المواطن بأنّ هناك سلطة حريصة على انقاذه وليس سرقته. وكل يوم تظهر الكثير من الادلة على هذا المنحى، وآخرها ما حُكي عن الوفد الرئاسي ومصاريفه.
واعتبر حرب انّ هذا الامر لا يبشّر بالخير، وقال: ما دام المسؤولون يفتشون عن مصالحهم السياسية والعائلية، وما دام هناك طرف يريد أن يفرض نفسه على طائفته، فهذا يعني اننا في مزرعة. وبهذه النفسية لا امل في الخلاص، فإمّا أن يبدّلوا ما في أنفسهم، والّا فإن البلد ذاهب الى حالة لا تحمد عقباها.