لا تزال أزمة المولدات وانقطاع الكهرباء تتفاقم وبخاصة في المناطق البعيدة عن الساحل والعاصمة، وكان لا بد من تسليط الضوء على صرخة أهالي تنورين الذين يعانون بشكل كبير من “البلطجة” السائدة من قبل صاحب المولدات في المنطقة الأستاذ شربل نهرا.
وفي التفاصيل، ووفق ما أوضح الاعلامي جورج بو عبدو لموقع vdlnews فان “المولدات في تنورين أتت على شكل تقدمة من قبل السيدة ليلى الصلح حمادة منذ حوالي الـ10 أعوام، وسلمتها للبلدية حيث قام رئيس البلدية السابق السيد منير طربيه بتسليمها للعضو البلدي نهرا، علما أن هذا الأمر ليس قانونيا خاصة وأنه لا يحق للبلدية تلزيم عمل يخصها لأحد أعضائها بهذا الشكل الاعتباطي”.
ولفت بو عبدو الى أن “المشكلة الأكبر ليست هنا، فمنذ الوقت الذي استلم فيه نهرا المولدات والأمور تسير بشكل غير منتظم، لا رقيب ولا حسيب على الحسابات والفواتير ولا تدقيق بالأمر، ورئيس البلدية لا يطلع على المجريات، وهو يدير المولدات والتسعيرات على هواه”.
وتابع: “الأمور بقيت على هذا الحال، الى ان بدأت الأزمة الأخيرة تتفاقم وأصبحت معضلة المولدات كارثة بحد ذاتها، فأصبحت التسعيرة في تنورين ترتفع بشكل متتالٍ وساعات التقنين تفوق بأشوواط ساعات التغذية، و”البلطجة ماشية ولا من يحاسب!””.
وشرح بو عبدو ما يحصل قائلا: “في تنورين حاليا وبحسب احصاءات سريعة هناك حوالي الـ500 بيت شتاء و 1000 صيفا، ومن يقطنون هذه المنازل يعتاشون من وظائفهم في مستشفى وسنترال تنورين وشركة المياه او من المواسم الزراعية واجمالي المداخيل يتراوح بين الـ700 ألف ليرة و الـ2500000 ليرة لبنانية، أي أ هذه المداخيل لا تحتمل فواتير مولدات التي بلغت الـ1500000 ليرة أو أكثر شهريا”، مضيفا: “المشكلة ليست في التسعيرة فقط، فالتغذية لا تتجاوز الـ6 ساعات يوميا، ووفق الحسابات التي قمنا بها، فالتسعيرة يمكن أن تخفض الى النصف وتبقى منصقة للجميع في حال قرر أصحاب العلاقة عدم جني الأرباح المهولة من الأهالي”.
وشدد بو عبدو على أن “لا يمكن تجاهل فكرة أن التدفئة أصبحت ترتكز على الكهرباء، ولا يمكن البقاء على هذه الحالة في فصل الشتاء، اضافة الى ان الانقطاع الدائم وعدم تأمين كهرباء المولدات بشكل طبيعي يؤثر على الأدوات المنزلية التي تتأذى بشكل كبير في المنازل والأهالي لا يملكون القدرة لتصليحها أو شراء بدل لها”.
وأسف بو عبدو للطريقة التي يتعامل بها نهرا مع الأهالي قائلا: “هو يهدد الناس في حال تأخر أحد عن الدفع قائلا: “ما بدك تدفع روح اشتري مولدك الخاص”، وكأن هذا الأمر بمقدور الناس القيام به في هذه الظروف”.
ad
كما لفت الى أن “لا مشكلة لدينا في الدفع لو كانت الكهرباء مؤمنة، لكن حتى ساعات التغذية ليست متواصلة، اذا الدفع الزامي لكن التغذية اختيارية، هذا أمر غير مقبول!”.
اذا، يبدو أن بعض أصحاب المولدات يحكمون ويبطشون بالناس ولا وجود لأي رقابة أو محاسبة، فهل سيتمكن المواطن من الاحتمال أكثر بعد؟ ومن يحاسب الظالمين على ما يرتكبونه بحق الشعب؟