باسيل في مواجهة المغتربين والخطر في منطقة البترون

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: منذ تسلّم جبران باسيل وزارة الخارجية في حكومة الرئيس تمام سلام في العام 2014 وهو يقوم بجولات خارجية مكوكية، وعندما تم الإعتراض على كثرة جولاته التي تكلّف خزينة الدولة مبالغ كبرى، كان الجواب أنه يريد وصل جناح لبنان المغترب بالمقيم.

لكن طعن تكتل باسيل فضح بعض المستور، إذ إن خصوم باسيل يؤكدون أن كل ما يهمه من المغتربين كبار الرأسماليين الذين أغدق عليهم الوعود ويطمح للإستفادة منهم، في حين أنه لا يهمه الشتات اللبناني إلا إذا كانوا في صفوفه، والدليل أنه تقدّم بالطعن لأنه أدرك أن الإنتشار لن يصوّت معه.وفي السياق، فإن باسيل وضع نفسه في مواجهة مع المغتربين، فهم أدركوا جيداً من يريد التخلّص من أصواتهم خصوصاً في دائرة الشمال الثالثة التي تسجّل فيها نحو 27 ألف مغترب، وهذا الطعن لن ينعكس فقط على “الشمال الثالثة” بل على كل الدوائر.وعملياً، فإن المغتربين المسجّلين في الدائرة الشمالية سيرفعون الحاصل، وعندها ستصعب مهمة باسيل أكثر، خصوصاً إذا فشل تحالفه مع المرشح وليم جبران طوق أو الحزب “السوري القومي الإجتماعي”.إذاً، كانت صفعة المجلس الدستوري قوية بالنسبة إلى التيار البرتقالي، لكن هذا لا يعني إستسلام “التيار” لمنطق الإنتخابات والتسليم بكل مندرجاتها، بل ستتوالى المحاولات من أجل إسقاط موعد الإنتخابات أو تأجيلها لأن كل الإحصاءات تدل على تراجع كبير في شعبية “التيار”، وقد تصل إلى حدّ تشكيل خطر على مقعد باسيل في البترون.