
كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:
على وقع زيارة السفير الروسي ألكسندر روداكوف للبترون، كثرت التحليلات السياسية المرافقة. خاصة أنّ الرجل التقى رئيس “التيار الوطني الحرّ”، النائب جبران باسيل.
مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية، النائب السابق أمل أبو زيد والذي كان حاضرًا، أكدّ أنّ الزيارة أتت لتلبية دعوة من البيت اللّبناني – الروسي واضعًا إياها ضمن إطار بيئي بالدرجة الأولى.
وفي حديثه لـ “السياسة”، لفت أبو زيد إلى أنّ باسيل أخذ السفير الروسي في جولة في البترون لإطلاعه على الإنماء والسوق القديم كما استضافه على الغداء.
وردّ على ما يُحكى عن سعي باسيل لضمان كرسي الرئاسة من خلال التقارب مع روسيا، واصفًا ذلك بـ “التخيّلات”،ومشددًا على أنّ رئيس “التيار” لا ولن يفتح هذا الموضوع طالما أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون ما زال في قصر بعبدا.
إلّا أنه لم ينفِ الإطار السياسي الذي فرض نفسه على الزيارة، حيث اعتبر أنه عكس التفاهم القائم وتأييد باسيل للسياسة والاستثمارات الروسية.
مشددًا على أنّ هناك رغبة روسية بأن يكون لها دورها الاستثماري الفعّال في لبنان، وباسيل وعون يؤيدان ذلك لأنه يخلق نوعًا من التوازن الاستثماري في البلد ما يعطينا حريّة أكبر.
إلى ذلك، تحدثت معلومات عن أنّ الرئيس عون قد يُسافر قريبًا إلى قطر. إلّا أنّ أبو زيد كشف عن زيارة قريبة لوزير الخارجية القطري إلى لبنان حيث سيلتقي الرئيس.
أمّا عن ما إذا كانت الزيارة هدفها حلّ الأزمة الخليجية، فاعتبر أبو زيد أنّ قطر بحاجة لتأييد الدول الخليجية والأهم المملكة العربية السعودية حتى تنجح في القيام بهذا الدور.
وفي انتظار وصول الزائر القطري وما يحمل معه، فإنّ أبو زيد مستمر بالتشديد على رغبة لبنان ببناء علاقة صداقة، خاصة مع الدول العربية والخليجية، لا سيّما وأنه عضو في جامعة الدول العربية.