القوات اللبنانية في تنّورين توزّع 35 منحة دراسية لطلاب الجامعات

وزّع مركز القوات اللبنانية في تنّورين ـ البترون، اليوم الإثنين، 35 منحة دراسية لطلاب الجامعات، وذلك خلال لقاء شارك فيه عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد، منسّق منطقة البترون الياس كرم، مسؤول مركز القوات في تنورين المحامي بول حرب بالإضافة الى عدد من المحازبين والطلاب وابناء البلدة.

في البداية رحّب حرب بالنائب سعد، وقال، “لأننا نرغب دائماً بالوقوف الى جانب أهلنا، أردنا اليوم أن نؤكد مرة جديدة أن مركز القوات في تنورين ليس مركزاً حزبياً فحسب، يقتصر دوره على النشاط الحزبي والسياسي فقط، إنما هو بيت من بيوت تنّورين المفتوحة للجميع”.
وأضاف، “اليوم، وبعد أن كانت لنا لفتة تجاه طلاب تنّورين في المدارس الرسمية، أردنا أن نقوم بمبادرة تجاه طلابنا الجامعيين الذين يبلغ عددهم 35 طالباً، ونتمنى أن تكون هذه البحصة سنداً لخابية مصاريفكم السنوية القاسية والصعبة، على أمل أن نكون بجانبكم في المرحلة المقبلة وإن بطريقة مختلفة. نعدكم أن موعدنا سيتجدد دائماً ولقاءاتنا المقبلة لن تكون بعيدة على أمل أن نلتقي قريباً لنؤكّد من جديد أننا بجانب أهلنا وطلابنا وشبابنا”.
بدوره هنأ كرم “مركز تنورين والمسؤولين فيه على المبادرات المتتالية التي يقومون بها آملاً بأن نتمكن من تحقيق المزيد من الدعم لأهلنا في هذا الجرد لكي يبقوا ثابتين ومتجذرين في أرضهم، وهكذا مع شبابنا نتمكن من بناء وطن نستحقه ويليق بنا”.

بدوره، قال سعد،”هذه هي القوات اللبنانية، تعاضد مجتمعي ومساعدة حيث نستطيع، وقوف بجانب ناسنا، وهذا ما نشهده اليوم في تنّورين. إنه موضع ثناء في ظل الأوضاع التي نمر بها نتيجة المرض الذي يفتك في مجتمعنا، أعني به الفساد والسلاح المتفلت في الداخل وباتجاه الخارج، بالإضافة الى الزبائنية والمحسوبيات التي دمّرت مستقبل شبابنا”.

وتوجّه الى الشباب بالقول، “لكي تبقى الشعلة مُضاءة يجب أن تكون هناك أجيال تُسلّم أجيال، وحضور شبابنا اليوم يُفرح القلب، وأملنا الوحيد بكم كي تكملوا المسيرة. نحن نُدرك مدى معاناتكم والصعوبات التي تواجهونها في طريق بناء مستقبلكم ما يولّد لديكم اليأس والبحث عن أبواب للهجرة، لكن عليكم ألا تفقدوا إيمانكم بهذا الوطن الذي رواه أجدادنا وآباؤنا بدمائهم وعرقهم، ووجودنا في هذه الجبال أكبر شاهد على ذلك.” وأصاف سعد “البلد هو انتماء، خصوصاً إذا كان انتماؤنا لبلد مثل لبنان. لا تسمحوا للاستسلام واليأس أن يسيطرا عليكم لأنهما يؤديان الى الدمار، في حين أننا بالأمل والصمود والإيمان بمستقبل أفضل نحافظ على وطننا ونعيد بناءه كما نريده”.
وأكد أنه “حفاظاً على إرث أجدادنا وتضحياتهم، علينا أن نصمد ونكمل المسيرة بالإيمان نفسه والصبر نفسه، لأن لبنان ليس بعيداً عن الدولة المتطورة بعد زوال هذه المحنة والأزمات التي نتخبط بها. لبنان غني بمقوماته وطاقاته وهذا يُبشّر بمستقبل زاهر”.

Get Outlook for Android