إحتفل أبناء وبنات الجالية الأثيوبية في لبنان بعيد ارتفاع الصليب عند “صليب الرجاء” في بلدة إجدبرا البترونية، بمشاركة وحضور لفيف من الكهنة الذين يخدمون الجالية الاثيوبية في لبنان ويتقدمهم المسؤول الأب Gebre Mehdin.
وأمضى المشاركون الذين تخطى عددهم 1500 شخص، يوما كاملا في باحة الصليب، وتخلل النشاط صلوات وتراتيل وأغان وعروض فنية متنوعة.
وكانت زيارة من راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله يرافقه القيم الابرشي خادم رعية إجدبرا الخوري شربل خشان، الخوري أنطوان روكس، رئيس بلدية إجدبرا المحامي حميد خوري.
خيرالله
وبعد كلمة ترحيب من الاب الإثيوبي Mehdin، ألقى المطران خيرالله كلمة قال فيها:
“بإسم يسوع المسيح نرحب بكم في لبنان وفي أبرشية البترون، أبرشية القداسة وأرض القديسين. هذا اللقاء الذي تنظمونه اليوم للاحتفال بعيد الصليب وإشعال النار كعلامة لثباتكم وإيمانكم بالمسيح وبالكنيسة في هذا المكان، يدعونا للتأمل في واقعنا نحن كمسيحيين في أفريقيا وآسيا وفي الشرق الأوسط، وحول حضورنا ورسالتنا ودورنا وثباتنا في الإيمان بالرغم من كل الصعوبات والاضطهادات التي نواجهها”.
وأضاف: “هذا المكان الذي اخترتموه اليوم لاحتفالكم، يضعكم عند أقدام مريم العذراء شفيعتنا وأمنا جميعا، والتي معها نركع عند أقدام الصليب الكبير، علامة انتصارنا بإيماننا بيسوع المسيح بمجد القيامة. نحن اليوم، ومع مريم، وإن كنا تحت الصليب ويسوع يموت عليه في سبيل خلاص البشر، نجدد إيماننا ورجاءنا بالقيامة مع مريم ومع يسوع المسيح. يسوع لم يبق على الصليب. يسوع ارتضى الألم والموت على الصليب لكنه غادره وصعد إلى السماء، الى المجد، وهو يدعونا لأن نكون معه بمجد القيامة في الملكوت”.
وتابع: “هذا المكان الذي نلتقي فيه اليوم في أبرشيتنا، هو أرض تمجد الله، أرض أعطت قديسين وقديسات إنطلاقا من العائلة. عائلاتنا هي الأساس لكي تكون أرضنا أرض القداسة، ولكي يعطي شعبنا قديسين. من هنا نؤكد أن العائلة هي الأساس في التربية المسيحية والاجتماعية والوطنية. وكما هنا كذلك في بلدكم أثيوبيا، العائلة هي الأساس ومريم أم العائلة ترافقنا وتتشفع بنا وتشجعنا دائما وتقول لنا: “كونوا قريبين من إبني يسوع وافعلوا ما يأمركم به”. نحن اليوم نريد أن نتبع يسوع المسيح على طريق الخلاص”.
وختم: “من جديد نرحب بكم ونحن وإياكم قلب واحد، إيمان واحد، لأن إلهنا واحد ومخلصنا واحد هو يسوع المسيح. بإسم الأخوة الإنسانية التي دعا إليها قداسة البابا من روما ومن أرضنا في الشرق نؤكد أننا نلتقي اليوم لنكون إخوة وأخوات في إيماننا بيسوع المسيح. أهلا وسهلا بكم، أنتم تشجعوننا ونحن وأنتم سنبقى صامدين وثابتين وواقفين مع مريم تحت أقدام الصليب حتى الخلاص والقيامة”.
خشان
وشكر الخوري خشان لبلدية أجدبرا ورئيسها كل الجهود المبذولة لاستقبال الجالية الاثيوبية وإنجاح اللقاء وتنظيمه. كما شكر لعناصر القوى الامنية سهرها على سلامة وأمن المشاركين، معربا عن سروره وترحيبه “بالاخوة الاثيوبيين في رحاب الرعية واختيارهم موقع صليب الرجاء لاقامة احتفالهم”.