كتبت باميلا كشكوريان السمراني في الديار: أبى قضاء البترون أن تحتلّ الظلمة فيه وتفرض سيطرتها عليها، فجَهِد «اتحاد بلديات البترون» لخلق آلية، تُبقي المنطقة مُضيئة، حيث شرح رئيس الاتحاد مارسيلينو الحرك ل» الديار» الآلية التي اتبعها الإتحاد قائلا: «مع تفاقم الأزمة، شكّل اتحاد بلديات البترون لجنة خاصّة، عملت على استبيان الوضع الحالي وإحصائه لجهة التحديد بالأرقام كميّات المحروقات اللازمة للمحافظة على تأمين التيّار الكهربائي من قبل أصحاب المولّدات، وبعد دراسة شاملة، بدأ العمل جدّياً، فبعد اجتماع مع مدير عام النفط السيدة أورور الفغالي، استطعنا وبفضل جهودها تأمين الكميّة الكافية من المازوت المدعوم الصادر عن منشآت النفط التابعة لوزارة الطاقة والمياه وتوزيعه على أصحاب المولدات بحسب جداول الحاجة التي قدّموها ، بالإضافة الى الأفران وإمدادات الصرف الصحي ومراكز تكرير النفايات وغيرها من المؤسسات والمراكز التي تُقدّم الخدمات الإساسية للمنطقة، باستثناء المؤسسات الخاصّة والسياحية، فهدفنا الأوّل هو المواطن البتروني ومحاولة تأمين ما يلزم له من مواد أولية للإستمرارية، لذلك استطعنا المحافظة على تأمين ساعات التغذية اللازمة في قرى قضاء البترون كافة».
ويُضيف: «هذا في المرحلة الأولى، قبل رفع الدولة الدّعم رسمياً عن المحروقات، أمّا اليوم وبعد انتهاء المهلة، بدأنا كاتحاد نعمل لشراء مادّة المازوت بحسب سعر الصرف في السوق الموازية، وهنا نواجه المشقّات بحيث يجب علينا الدفع بالدولار، ونحن كبلديات لا نتعامل سوى بالعملة الوطنية، لذلك لا نزال نبذل الجهود المفروضة من أجل التوصّل الى حلحلة في موضوع الدفع، والأجواء بالإجمال إيجابية، فاتحاد بلديات البترون سيثابر على عمله بتفان كالمعتاد من أجل إبقاء المدينة وقضائها منارة الشمال».
باميلا كشكوريان السمراني – كتاب الديار