شامل وجبران “عديلان” لا يلتقيان… كما في البترون كذلك في كسروان

كتب ألان سركيس في ” نداء الوطن”: “على كتف باسيل “حمّالة” هي عديله النائب العميد شامل روكز.

ويعتبر روكز من الشخصيات المحبوبة تنورياً وبترونياً، فهو قريب من آل حرب في تنورين والمنطقة والذين يشكلون أكبر العائلات المارونية الناخبة، وقادر من جهة ثانية على التأثير داخل عائلته، أي آل مراد، وحتى بقية العائلات، علماً أن عائلته كانت تمنح اصواتها بأكثرية ساحقة لباسيل.
وفي السياق، فان دخول روكز إلى اللعبة الإنتخابية في البترون سيخربط الأوراق ويشكّل ضربة قوية لنفوذ باسيل في جرد البترون، من هنا فان باسيل يخوض حرباً شرسة على روكز في كسروان، وهناك أخبار كثيرة تتوارد بأن لا أمل لروكز بالفوز بسبب عدم مدّه بالأصوات التفضيلية من “التيار” وبسبب تواجد قوى مسيحية ستخوض معركة حياة أو موت في عاصمة الموارنة كسروان، لذلك سينقل ترشيحه إلى مسقط رأسه البترون.
ويبدو روكز قليل الكلام في هذه المرحلة، وهو لن يدخل في لعبة حرق الأعصاب، وكان قد أعلن سابقاً وعبر “نداء الوطن” أنه مرشّح في كسروان ولا يزال ثابتاً على هذا الموقف، لكنه لن يخضع للعبة الإبتزاز، فاذا كان باسيل “يحرتق” عليه كسروانياً، فانه قادر على إشعال الأرض تحت أقدام باسيل بترونياً.
وتكثر الخيارات أمام روكز، فاذا كان حسم ترشيحه كسروانياً، فانه يفتّش عن مرشح من منطقة تنورين والجرد قادر على سحب الأصوات من لائحة باسيل وقوى أخرى، كما أنّه سيذهب نحو تأليف لائحة من مرشح في الجرد والوسط أو الساحل تحت شعار المجتمع المدني، لأنه يعرف ان الناقمين على “التيار الوطني الحرّ” قد لا يذهبون إلى القوى المسيحية الأخرى مثل “القوات” و”الكتائب” وحرب، لذلك فمن السهل جمعهم تحت إطار لائحة جديدة.
لن تكون معركة البترون سهلة أمام باسيل، خصوصاً إذا نجح روكز بترشيح أحد الفاعليات في تنورين، علماً أن باسيل نال في الدورة الأخيرة نحو 1700 صوت تفضيلي في تنورين وحدها، وقد ينخفض هذا الرقم إلى النصف وأكثر”.