تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، التطورات التي شهدتها المنطقة الحدودية الجنوبية بعد اطلاق صواريخ باتجاه الاراضي المحتلة، والقصف الاسرائيلي الذي تعرضت له قرى وبلدات حدودية عدة.
وتلقى الرئيس عون تقارير من قيادة الجيش عن ملابسات ما حصل والاجراءات التي اتخذها الجيش لاعادة الهدوء والاستقرار الى المنطقة بالتعاون مع قيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”.
واعطى الرئيس عون توجيهاته للاهتمام بالسكان الذين اضطروا الى مغادرة منازلهم في القرى والبلدات التي تعرضت للقصف الاسرائيلي تحسبا لاي تصعيد وتوفير الحاجات الضرورية لهم.
عبدي
واستقبل رئيس الجمهورية نائب المدير التنفيذي لمنظمة “اليونيسف” عمر عبدي مع الوفد المرافق الذي ضم المدير الاقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ادوار شيبان وممثلة المنظمة في لبنان يوكي موكيو.
واطلع عبدي الرئيس عون على نشاطات “اليونيسف” في لبنان والاهتمام الذي تبديه بمعالجة الاوضاع الاجتماعية والانسانية، لا سيما بعد التطورات الاخيرة التي يمر بها لبنان على اثر انفجار المرفأ وتزايد الازمة الاجتماعية والاقتصادية.
واوضح عبدي انه حضر الى لبنان “للمشاركة في احياء الذكرى الاولى لمأساة انفجار مرفأ بيروت وللاطلاع على اوضاع الاطفال في لبنان، في ظل الاوضاع المتردية التي يمر بها البلد”، ولفت الى البرامج التي اعدتها “اليونيسف” للمساعدة.
واكد أن “اليونيسف”، “سوف تعمل بجهد كبير لعدم انهيار النظام الاجتماعي في لبنان والمساعدة في معالجة ازمة الدواء والنظام الصحي”، عارضا لمشاهداته في خلال الجولة التي قام بها في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما في الشمال.
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحبا بعبدي والوفد المرافق، وقدم له عرضا مفصلا للاوضاع الراهنة في لبنان، والاسباب المتراكمة التي اوصلت البلاد الى ما هي عليه منذ الازمة الاقتصادية العالمية الى الحرب السورية وتداعياتها على لبنان، مع نزوح اكثر من مليون و850 الف سوري الى اراضيه، والتكلفة التي تحملها لبنان للاهتمام بهؤلاء النازحين، اضافة الى الازمات الاقتصادية الداخلية وجائحة “كورونا” وانفجار المرفأ”.
وشرح “الصعوبات الاقتصادية الراهنة التي طرحت تحديات كثيرة على كل المستويات الاجتماعية والصحية والانسانية”، لافتا الى “عدم قدرة لبنان على معالجة هذه الازمات من دون مؤازرة المجتمع الدولي”، منوها ب”المؤتمر الذي عقد في باريس قبل يومين لدعم الشعب اللبناني والمشاركة الواسعة فيه”، شاكرا نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس على تنسيق الدعم الذي ظهر في هذا المؤتمر”.
وشدد الرئيس عون على “ضرورة مساعدة لبنان في سعيه الى اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما في المناطق التي انتهى القتال فيها”.
واكد رئيس الجمهورية لعبدي أن “العمل جار لتشكيل الحكومة الجديدة بالتعاون مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والتي سيكون من أولوياتها اجراء الاصلاحات الضرورية واستكمال التدقيق الجنائي والاهتمام بالشأن الاقتصادي”، طالبا “المساعدة في تأمين الادوية والحليب للاطفال اللبنانيين لمواجهة الازمة الحاصلة على هذا الصعيد”.
رئيس مجموعة CMA- CGM
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس ادارة مجموعة “CMA – CGM” مديرها العام رودولف سعادة والمدير في المجموعة جوزف دقاق، اللذين اعلما رئيس الجمهورية عن “استعداد المجموعة لاصلاح رافعات الحاويات في مرفأ بيروت، لا سيما وان المرفأ يعمل حاليا بنسبة 55 في المئة من طاقته، ما يفرض اجراء الاصلاحات الضرورية لهذه الرافعات”.
الرئيس عون
وشكر الرئيس عون سعادة على مبادرته، مرحبا بها، وطلب “التواصل مع الجهات المختصة، لا سيما وزارة الاشغال العامة والنقل ومرفأ بيروت”.
سفير لبنان في سلطنة عمان
واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في سلطنة عمان البير سماحة وعرض معه للعلاقات اللبنانية – العمانية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
برقية تهنئة
وتلقى الرئيس عون برقية من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، هنأه فيها بحلول العام الهجري الجديد، جاء فيها: “يسرني ان اغتنم مناسبة احتفالات الامتين العربية والاسلامية بحلول العام الهجري الجديد (1443) لابعث الى فخامة اخي العزيز باسمي وباسم شعب المملكة الاردنية الهاشمية وحكومتها، بأطيب التهاني واصدق المشاعر الاخوية المقرونة بالدعاء الى الله جلت قدرته، ان يعيد هذه المناسبة المباركة عليكم بموفور الصحة والعافية، وعلى شعبكم الشقيق بالمزيد من التقدم والرفعة والازدهار، وعلى الامتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات”.
هذا الخبر عون تابع التطورات في الجنوب واجراءات الجيش لاعادة الهدوء بالتعاون مع اليونيفيل واعطى توجيهاته لتوفير حاجات سكان اضطروا لمغادرة منازلهم ظهر أولاً في Cedar News.